في حضرة الفاتورة
نحن أكثر الشعوب دفعاً للضرائب، ومع ذلك تجد قرار ضريبي جديد بعد اجتماع لمجلس النواب، فدائماً عجز الميزانية والمديونية تُلقى على المواطن على شكل ضرائب.
ضرائب لكل شيء، وبكل مكان، فلا يوجد سوى الهواء الذي ليس له ضريبة “لغاية الآن طبعاً” فليس بعيداً أن يتم وضع عداد هواء لكل مواطن لاحتساب مقدار استهلاكه للأ**جين.
فقد صوت مجلس النواب مؤخراً على اقتطاع فلس واحد لكل كيلو واط كهرباء وكذلك فلس واحد على كل دقيقة على المكالمات الهاتفية، دعماً للثروة الحيوانية.
وعلى هذا ستصبح فاتورة الكهرباء كالتالي:
* أجرة عداد 20 قرش: “مع أني لم أشاهد أي حصالة بجانب عداد الكهرباء لوضع العشرين قرش بها شهرياً، ولم أشاهد أحد العدادات بنهاية خدمته وقد قام بـ”سطح” الحصالة ليخرج ما بداخلها”.
* ضريبة اضافية: “تُضاف حسب الاستهلاك، وهي اضافية وليست ضريبة فقط”.
* فلس الريف: “بمعناه المجازي، فليس فلس، بل حسب الاستهلاك”.
* دينار رسوم تلفزيون: “حسب التشريعات الاردنية فإن فرض هذا الرسم يقدم مقابل (الخدمات) التي تقدمها مؤسسة الاذاعة والتلفزيون “.
* دينار و66 قرش رسوم نفايات: “ليست بحاجة إلى توضيح، فالنظافة أكبر برهان”.
* قيمة الاستهلاك: “القيمة الحقيقة الوحيدة التي تُدفع مقابل الاستهلاك الشهري”.
بعد اضافة هذا “الفلس” لدعم الثروة الحيوانية، سيصبح الاردن يعاني وبشدة من الطبقية الاجتماعية؛ الطبقة الغنية والتي سيستولي عليها كل من النواب والثروة الحيوانية، والطبقة الفقيرة المعدمة والكادحة وهي الشعب.
*في حال معاملتنا بهذه الطريقة، ألا نستحق هذا الفلس بصفتنا “خرفان” ومن الثروة الحيوانية…؟