صرّح الفنان السوري فراس ابراهيم بأنه سيقاضي كل من شتم مسلسل "في حضرة الغياب"، وتحدث ابراهيم عن الهجوم الشرس على المسلسل والذي يجسد فيه قصة محمود درويش، وعن رأيه اذا كان سبب الانتقادات التي وجهت اليه لانه ممثل سوري جسد شخصية فلسطينية، قال: "هذا ما حصل بكل أسف، وهو يعكس منطقاً شوفينياً مستهجناً، فمحمود درويش ليس مجرد شاعر فلسطيني، بل هو شاعر يمثل الامة العربية كلها، كما أن العمل يضم حوالي 400 ممثل من كل الدول العربية، لذا من غير المعقول أن نتعامل مع الممثلين كل بحسب جنسيته، هذا كلام غير منطقي ولم أكن أتوقّع ان يصلوا إلى هذا المستوى، فلم تكد الحلقة الأولى تظهر على الشاشة، حتى أرسل بيان موقّع من ألفي مثقف فلسطيني".
|
أقسم بالله أن يمشي ورأسه مرفوع
|
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يعقل ان يكون لدى هذا العدد الكبير من المثقفين القدرة على توقيع بيان بعد مشاهدة الحلقة بدقائق معدودة؟ أنا نفسي لم أشاهد الحلقة وكنت منشغلاً بالتصوير وعندما قرأت البيان ضحكت". وأضاف أن مشكلته مع مؤسسة محمود درويش والتي أنشئت في الأساس لتحكي عن تراث درويش، وتطبع أشعاره وتنظم أمسيات شعرية خاصة بقصائده، لكن كل هذا لم يحدث، وكان الانجاز الأول لهذه المؤسسة خلال ثلاث سنوات بعد إطلاقها، بياناً ضد مسلسل عن محمود درويش على حسب قوله.
وتابع فراس ابراهيم حديثه للقبس الكويتية: "أنا حالياً أدرس فكرة مقاضاة كل الكتّاب الذين شتموا العمل بهذا الشكل قبل انتظار عرضه، وهذا يفضح النوايا السيئة، والهجوم المرتب المسبق بشكل غير محترم على العمل، وأقول لهؤلاء ما دمتم تنادون بالحريات وبتقديم اقتراحات فنية، من حقكم تقديم اقتراحات أخرى أكثر نضجا إذا استطعتم، ولا مشكلة لدينا في التفرج على انتاجاتكم، والفن وجهات نظر قابلة للاختلاف، ما أطلق من أوصاف قد تنفع مع قتلة ومجرمين وليس مع فنانين من كل الدول العربية، وأشار إلى أن مارسيل خليفة لا يشارك في عمل مقزز".
وفي النهاية أكد فراس انه ليس محبطا واقسم بالله أن يمشي ورأسه مرفوع: "ثلاث سنوات من الجهد لم تضع هباءً، كما أنّ نصف المشاهد صورتها ورجلي مجبرة وكنت أتعاطى مع ألمي ووجعي لأنجز العمل مع تخلي التمويل عني، وفي ظروف إقليمية صعبة، وبعد كل هذا أقول إن رأسي مرفوع، وإني أديت واجبي تجاه محمود والعمل، فمقالات أربع كتاب وبيان هزيل لن تضيع عمل 600 شخص، هل تعتقدون أننا بهذه السذاجة والضعف نمشي مطأطئي الرأس وكأننا ارتكبنا خطيئة؟".