بل ومثيرة فى كل دور تقدمه. تجعل جمهورها يتساءل كثيرا حول الشخصية التي تجسدها، وأقرب شيء هو دورها في رمضان هذا العام، حيث جسدت دور جعل جمهورها يتساءل كيف لها أن جسدت هذا الدور بكل هذا التألق وكل هذه الأحترافية؟ في هذا تكشف ليلى علوي عن تفاصيل التحاقها بالمسلسل في اللحظات الأخيرة، رغم كونها كانت تحضر لمسلسل آخر من أجل بلدها، مساهمة منها في عدم توقف عجلة الأنتاج، كما تعبر في حوارها هذا عن حزنها بسبب انخفاض عدد المسلسلات هذا العام، مؤكدة فيه أن غياب نجوم الدراما الرمضانية التقليديين ليس في صالح المنافسة على الاطلاق. في البداية ألم تخافي من فكرة تكرار الرواية للمرة الثالثة حيث أنها قدمت من قبل في فيلم ومسرحية؟
|
ليلى: لم اخاف من البطولة الجماعية
| ما كنت أعلمه أن هذه الرواية قدمت من قبل في السينما، اما فيما يخص تقديمها في المسرح، فأنا لم اكن أعلم ذلك إلا بعد ان ارتبطت بالمشروع وتعمقت أكثر في البحث عنه واكتشفت أنه لم يتم تصوير المسرحية ولم يشاهدها أحد على الأطلاق. الأمر الثاني انني سألت عن الفيلم السينمائي، وجدت ايضا أن هناك قطاعا كبيرا لم يشاهد الفيلم ولا يعرف من الأساس أن هناك فيلما بهذا الاسم. في الحقيقة أنا لم اتعامل مع الرواية على أنها قدمت من قبل، ولكنني نظرت لها كرواية قرأتها واستمتعت بها لأنها من الأعمال الجيدة والمميزة جدا لعبد الرحمن الشرقاوي، كما أن دكتور مدحت العدل كتبها بطريقة مشوقة ومثيرة جدا، واضافة إلى كل هذا أنني اعشق الفترة التي تدور فيها أحداث المسلسل حيث تقع الأحداث ما بين كانون الثاني/يناير الى كانون الاول/ديسمبر 1925.هل مساحة الدور أزعجتك حيث أن العمل كان يقوم على البطولة الجماعية؟ مسلسل الشوارع الخلفية مسلسل مختلف ومن أهم مميزاته أنه لم يجعلني أخاف من فكرة البطولة الجماعية، فهو ذكرني بمسلسلي الذي اعشقه حديث الصباح والمساء حيث ان هذه النوعية من المسلسلات يصعب تكرارها، فهذه المسلسلات تجمع بين الموضوع الجيد الذي يستفز كل طاقات الممثل وبين الشخصية التى يظهر فيها بشكل مختلف. الفترة التي دارت فيها احداث المسلسل تشبه الى حد كبير الواقع الذي نعيشه الآن، فكيف ترين العلاقة بين ثورة 1935 الذي ينتهي بها العمل بثورة 25 يناير؟ أحداث مسلسل الشوارع الخلفية تثبت بلا شك المقولة الشهيرة "التاريخ يعيد نفسه" فهناك الكثير من الأحداث التاريخية تتكرر، ولكن هناك شيء مهم يجب الالتفات اليه، وهو أن شركة العدل اشترت حقوق تحويل الرواية إلى مسلسل، وقد تم الانتهاء من كتابة عشر حلقات فقط من المسلسل قبل ثورة 25 يناير، وليس كما يعتقد الكثيرون أنه تم اختيار الرواية لتتماشى مع الحالة الثورية للشعب المصري، فليس من الطبيعي أن ينتهي كاتب من سيناريو في هذا الوقت القليل والقياسي والعمل يخرج بهذه العظمة. هناك الكثير من الفنانين فضلوا أن يقدموا أعمال عن الثورة أو عن الأوضاع التي كانت سببا مباشرا لاندلاعها، فلماذا ذهبتم وفضلتم تقديم رواية تدور أحداثها في ثلاثينات القرن الماضي؟
|
"لست مقتنعة ان الفن اتجاهات"
| مسلسل الشوارع الخلفية سبق الأحداث بالفعل ومن شاهد المسلسل علم ذلك لأنه قد تم الاستقرار عليه، وبدأ التحضير له قبل ثورة 25 يناير ولم يتم اختياره خصيصا ليواكب الأحداث، فنحن نرصد مرحلة في تاريخ مصر من خلال شارع عبدالعزيز والقاء الضوء على حكاية كل بيت فيه، ونكشف الأسرار والمشكلات التي تواجه كل بيت ومن اسم المسلسل نعني منه أن هناك خلف كل شيء ظاهر شيء خفي لا يعرفه الكثيرون. للعام الثاني على التوالي تعملين مع نجم سوري كبير هل كان ذلك على سبيل المصادفة أم اتجاها عربيا؟ بصراحة هي مصادفة بحتة وليس اتجاها على الاطلاق لأنني لست معتقدة ولا مقتنعة أن الفن اتجاهات، فأنا ارفض هذه الفلسفة كما أن اختيار فريق العمل للمسلسل يكون من اختيار المخرج في النهاية وكان قد تم اختيار الفنان جمال سليمان لبطولة الشوارع الخلفية قبلي بفترة طويلة جدا، فأنا قادمة عليه في المسلسل وليس العكس. كيف رأيت شكل المنافسة في ظلّ انسحاب الكثير من الأعمال عقب الثورة؟ انسحاب الفضائيات من المشاركة فى الانتاج هو من أهم الأسباب التي وضعت الدراما فى مأزق كبير، المنتجون تراجعوا عن تنفيذ مشروعاتهم لهذا العام بعد سحب القنوات لعقودها معهم وبالتالي توقفت المسلسلات التي كان مقررا عرضها في رمضان هذا العام، وأريد ان اوضح شيئا خاطئا يردده الكثيرون بأن المسلسلات لم تتوقف لأنها كانت لا تواكب الأحداث، والدليل أن هناك مسلسلات كثيرة تم عرضها ولم تكن تواكب الثورة فالناس التي لم تكمل أعمالها ومشاريعها كان لديها اعمال تعمل عليها، ولكن قد تم الغاءها أو تأجيلها بسبب ظروف الاعلان والتوزيع اضافة إلى غياب الرؤية في اختيار المواعيد التي يمكن أن يتم فيها تصوير المسلسل بسبب إرتباك الشارع. هل كان لغياب نجوم رمضان التقليدين أمثال الفنان يحيى الفخراني والفنانة يسرا والهام شاهين تأثيره على الدراما والمنافسة؟
|
علوي: اعمل لصالح وطني
| أولا النجوم الذين غابوا عن رمضان هذا العام لم يغيبوا او يخرجوا من السباق الرمضاني بمزاجهم، فهم لم ينسحبوا ويجب الاشارة إلى ان غيابهم وتقليص عدد المسلسلات هذا العام من 60 إلى 20 مسلسلا ليس في صالح الدراما ولا في صالح المنافسة ولا في صالح البلد ككل وهو ما دفعني بشدة إلى التمسك بدوران عجلة الانتاج دون أي تفكير وعدم التوقف عن العمل بأي شكل من الأشكال وبأي طريقة. من وجهة نظرك إلى أي مدى تأثرت نسب مشاهدة المسلسلات هذا العام في ظل اهتمام الشارع بالسياسة؟ أنا لم افكر في ذلك على الاطلاق ولم يخطر ببالي عندما وافقت على هذا المسلسل وعرضه في رمضان، وفكرت اكثر في الدراما المتوقفة وفي البلد، حيث أن عائلات كثيرة جدا تأثر دخلها بسبب هذا الموقف وكان علي أن اساهم بأي شيء من اجل البلد، وعدم استمرار توقف الدراما المصرية فأنا لا احب ذلك تحت أي ظرف ولم أرض ان تعود الدراما المصرية للخلف مرة اخرى على الأقل في نوعية وجودة الأعمال التي تقدم. اما فيما يخص نسب المشاهدة فأي عمل جيد يفرض نفسه على المشاهد تحت أي ظرف. هناك الكثير من السينمائيين فضلوا عدم العمل في ظل ظروف فهل ترين في عملك تقصيرا في حق البلد والوطن؟ ليس هناك تعارض على الاطلاق بين مصلحة الوطن وبين من يهتم بالعمل فعلى العكس فأنا لا اعتبر أنني اعمل في صالح الدراما المصرية فقط بل فى صالح الوطن بأكمله. هل هناك شيء جديد تحضرين له قريبا؟ بصراحة أنا حاليا أقوم بقراءة سيناريو مسلسل جديد ولكنني حتى الآن لم انته من قراءة السيناريو ولم أبد رأيا فيه حتى الآن. (النشرة).
|