قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية في تقرير حصري لها اليوم الخميس أن احدي أكبر شركات إنتاج السجائر تحاول الحصول على معلومات سرية لأبحاث علمية حول عادات التدخين لدي المراهقين البريطانيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "فيليب موريس" العالمية المنتجة للسجائر فى أنحاء العالم تحاول إجبار الجامعات البريطانية على إعطائها معلومات كاملة حول الأبحاث العلمية التي تجريها هذه الجامعات حول عادات التدخين لآلاف الأطفال البريطانيين الذين يتراوح أعمارهم ما بين 11 و16 عاماً.
وأضاف التقرير أن الشركة العالمية تستغل قانون حرية تداول المعلومات المعمول به فى بريطانيا من أجل الحصول على هذه المعلومات السرية, كما أنها قامت بعمل حملة على شبكة الانترنت تستهدف الأبحاث العلمية الخاصة بدراسات التدخين.
وقالت احدي الأكاديميين العاملين في هذه الأبحاث العلمية أنها تلقت عدد كبير من الاتصالات المسيئة على هاتف منزلها وتعتقد أن أشخاص تابعين لشركة "فيليب موريس" قاموا بهذا الأمر فى سبيل تهديدها لإعطائهم المعلومات التي يريدونها.
وبالرغم من أنه لا يوجد دليل على تورط الشركة فى هذا الأمر إلا أن المسئولين بها قالوا أن لديهم اهتمامات بهذه الأبحاث وأن اهتماماتهم يحميها القانون ويعطيهم الحق فى المطالبة بها.
إلا أن الباحثين في الجامعة قالوا أن حصول الشركة على مثل هذه المعلومات قد يفقد الجامعة مصداقيتها فى المستقبل عند إجراء دراسات آخري.
وأوضح التقرير الذي نشر اليوم في صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن عدد من الباحثين يعتقد أن طلبات "فيليب موريس" المتكررة للحصول على معلومات سرية حول أبحاث علمية تخص عادات التدخين لدي المراهقين البريطانيين مدعومة من عدد من الباحثين الآخرين الذين عملوا فى هذه الأبحاث من قبل.
ويذكر أن أول طلب تقدمت به شركة "فيليب موريس" المنتجة للسجائر كان فى سبتمبر 2009 ولكن رفض الطلب بسبب عدم ذكر الجهة التي تريد المعلومات ولذلك تقدمت بعد ذلك الشركة بطلبين آخرين بعد أن تم ذكر اسمها فى الطلب.