الملك الانسان وغزة هاشم
جلالته يوجه السفراء لكشف أثار العدوان الإسرائيلي على القطاع
الملك يطلق حملة وطنية للتبرع بالدم ويوعز بارسال مستشفى عسكري إلى غزة
تبرع جلالة الملك عبدالله الثاني بالدم مطلقاً بذلك حملة وطنية للتبرع بالدم للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.وأوعز جلالته بتجهيز مستشفى ميداني عسكري لإرساله الى قطاع غزة للمساعدة في علاج جرحى العدوان الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن.
وقال جلالته في تصريح للصحافيين بعد تبرعه بالدم في مركز الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني في مدينة الحسين الطبية "هذا اقل شيء، وشيء بسيط نقدمه لإخواننا بغزة"، وزاد "نحن كلنا مستاؤون في الأردن، ولا يوجد من هو اقرب للشعب الفلسطيني من الشعب الأردني".
وأضاف جلالته "واجبنا الان أن نعمل بأقصى سرعة لوقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي على إخواننا في غزة ونحن جاهزون وكل الاستعداد لمساعدة إخواننا هناك، حسب ما هو المطلوب من الأردن".
وتابع جلالته "تحدثت مع القوات المسلحة لتجهيز مستشفيات عسكرية بوقت قريب تحت إشراف القوات المسلحة لإيصالها الى قطاع غزة".
وتنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني أعلنت وزارة الصحة عن حملة في جميع محافظات المملكة للتبرع بالدم لمساعدة المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة على معالجة الجرحى.
كما أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن فتح باب التبرعات للاستمرار في إرسال المساعدات التموينية والطبية لقطاع غزة.
وعبرت جسر الملك حسين الاثنين قافلة مساعدات إنسانية عاجلة الى قطاع غزة لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين على مواجهة آثار العدوان والحصار الإسرائيلي، تشمل 16 شاحنة محملة بالمواد التموينية والطبية، بالإضافة الى حافلة محملة بوحدات دم وبلازما.
الى ذلك وجه جلالته سفراء المملكة في الخارج إلى بذل جهود مكثفة لكشف آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لحكومات الدول التي يمثلون الأردن فيها وبلورة موقف دولي يلزم إسرائيل وقف العدوان بشكل فوري.
وقال جلالته خلال لقائه الاثنين السفراء المشاركين في الملتقى الرابع للسفراء الأردنيين في الخارج إن على السفراء توضيح أخطار ما يجري في غزة على الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
واشار جلالته إلى أن الأردن يعمل بالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي لوقف العدوان بأقصى سرعة ممكنة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وحذر جلالته من مخاطر العدوان التي قال أنها تتجاوز غزة وتهدد الجهود التي تستهدف الوصول إلى سلام شامل على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.
وأشار جلالته إلى مشاعر الغضب والإستياء من مشاهد القتل والدمار التي " نشاهدها في قطاع غزة".
وكان جلالته طالب إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة ،وأجرى العديد من الاتصالات مع قادة الدول العربية للدفع باتجاه وقف هذا العدوان.