بعد غيابها لفترة بسبب زواجها وانجابها طفلها الاول، تتحدث الفنانة راندة البحيري التي أصبحت واحدة من أقوى فنانات جيل الشباب، حول تفاصيل هذا الغياب وهل ستتمكّن من تعويضه وحقيقة مهاجمة الجمهور لها في ميدان التحرير ومشاعرها بعد أن أصبحت أماً وغيرها من التفاصيل، نتناولها في هذا الحوار:
في البداية، ما الذي تغيّر في راندة بعد أن أصبحت أماً؟
|
كل شخص له تجاربه وحياته التي تساهم في تكوين شخصيته |
تحمّل المسؤولية هو أهم تغيّر طرأ عليّ في حياتي. فأنا دائماً أتحمّل المسؤولية في عملي وتصرّفاتي الشخصية، ولكن تحمّل مسؤولية طفل، أمر صعب، يتطلّب الكثير من المجهود والحرص. وبالرغم ممّا في هذه المسؤولية من مشقّة، إلا أنها أجمل مسؤولية في الدنيا. وهل يشاركك سعيد زوجك مسؤولية تربية ابنكما ياسين؟
بالتأكيد سعيد يعاونني في تربية ياسين، ولكن المسؤولية الكبرى دائماً تكون على الأم، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل والتي يحتاج فيها بشكل كامل إلى أمه. لذا، أتحمّل رعاية ياسين بشكل كبير لدرجة أني لا أستعين بأحد في تربيته سوى والدتي طبعاً حيث تتولّى رعايته في حال كنت أقوم بتصوير عمل.
قبل زواجك من سعيد كان مرتبطاً بالعديد من الفنانات، ألم يقلقك ذلك؟
ممّ أقلق؟ كل شخص له تجاربه وحياته التي تساهم في تكوين شخصيته. وأنا لا تفرق معي هذه الأمور، لأنني لم أكن في حياة سعيد في ذلك الوقت، وعلاقتنا ابتدأت منذ لقائنا للمرّة الأولى في عيد ميلاد إحدى صديقاتي. وأهم من كل شيء أننا الآن معاً ويربط بيننا ياسين.
وهل الحمل والإنجاب هما السبب الرئيسي في غيابك بهذا الشكل عن الساحة الفنية؟
لم يكن الحمل سبباً في تأخّري الفني لأن السينما تعرّضت مؤخراً لهزتين قويتين جداً. الأولى جاءت عقب الأزمة الاقتصادية في بداية عام 2009، وما أن بدأت السينما تتعافى قليلاً حتى قامت ثورة 25 يناير، ليتراجع الكثير من المنتجين عن تقديم أفلام جديدة. وحملي وإنجابي جاءا في هذه الأثناء، كما عرض لي وقتها فيلما "أحاسيس" و"عايشين اللحظة" لذا لا أعتبر هذه الفترة غياباً.
ولكنك تأخّرت كثيراً عن بنات جيلك؟
|
"القوائم السوداء" منتهى الاستفزاز |
لا يهمّ التأخير في مقابل تقديم عمل متميّز. وحتى بنات جيلي لا يمكن محاسبتهن كل عام عن أعمالهن، ولكن المحاسبة تأتي بعد 5-6 سنوات من العمل المستمر وتقديم أكثر من عمل حتى يتم تقييمهن بصورة صحيحة.