قوت القلوب عضو
رقم العضوية : 3263 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 عدد الرسائل : 6011 العمر : 47 الموقع : الاردن العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : تماااااام *** :
نقاط : 9325
| موضوع: إحداثيات رقمية للكون المدرك في القرآن الكريم الخميس يوليو 14, 2011 5:35 pm | |
| موضوع رائع يستحق القراءة.. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الديوان- يصادف 12/ نيسان من عام 1961 مرور خمسون عاماً على انطلاق أول انسان خارج الجاذبية الارضية والدوران حول الارض والعودة اليها. إن ذاك اليوم يمثل نقلة نوعية لم تشهدها الانسانية منذ بداية الخلق فكانت معجزة علمية بكل معنى الكلمة فاقت ضرب الخيال. ولكنها الحقيقة بعينها فلقد استطاع الانسان ان يخرج من اقطار السماوات والارض ليدور حول كوكب الارض ويرى كروية الارض بالعين المجردة لاول مرة منذ بداية البشرية. انا هذا المشهد ورد ذكره قبل 1400 عام حين ما وصفه الله عز وجل في سورة الرحمن: قال تعالى{يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} صدق الله العظيم االرحمن (33-34) منذ ذلك التاريخ بدأت حملة إكتشاف الفضاء عن طريق ارسال الاقمار الصناعية والمركبات الفضائية والمحطات الفضائية التي يؤمها رواد الفضاء على مدار الاشهر والسنوات مثل محطة (سيوز الفضائية) وآخر رحلات المكوك الفضائي الامريكي وغيرها من المركبات التي تدار من الارض تصور وتحلل وتبعث بالاشارات والصور الى مراكز الاستقبال في المحطات الارضية. ان زخم المعلومات والاحداثيات الكونية التي تكونت لدى البشر فاق كل التصورات ويمكن القول ان التطور العلمي والتقني في علم الفضاء في الخمسين سنة الماضية فاق ما قامت به البشرية من انجاز علمي على مدى خمسين الف عام. وتجدر الاشارة هنا ان هذا التطور العلمي الغير مسبوق من اهم مقوماته الكهرباء والمغناطيسة والكهرومغناطيسية التي يعود اساسها للمغناطيس (المغنتايت) رابع اوكسيد الحديد (fe3o4) ويكفي ان نشير الى الذكر الحكيم { وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } الحديد 25 فهل هناك منافع اعظم من ذلك!!! عودة الى موضوعنا قيد البحث، الجزء المدرك من الكون وتاريخ نشأته اثبت اخر ابحاث ودراسات قامت بها وكالة الناسا الامريكية ووكلات الفضاء العالمية بان الجزء المدرك من الكون يبلغ مداه 156 مليار سنة ضوئية. ففي اخر دراسة ضمت (82) من كبار علماء الفضاء من شتى الجنسيات وبناءً على الدراسات التي قامت بها محطات الفضاء العالمية وبعد تحليل الخلفيات الاشعاعية للكون منذ بدايته ان مدى الكون يبلغ 156 مليار سنة ضوئية وليس 13.7 مليار سنة ضوئية كما كان يعتقد سابقا. ولقد تم نشر هذا الانجاز العلمي في الثاني من شهر كانون الثاني عام 2005 واعتبر هذا الاكتشاف الدقيق من اهم ما توصلت اليه ابحاث رحلات الفضاء على مدى الخمسين سنة الفائتة. وكما هو معلوم ان السنة الضوئية تساوي9,460,800,000 كيلو متر مدى الكون (9,460,800,00 × 156,000,000,000) كيلومتر = 1467 ×10 للقوة 21 اي ان 1476 بليون تريليون كيلومتر اي 1476,000,000,000,000,000,000,000 كيلو متر ان هذا العدد الذي تعجز عن وصفه الابصار لا يمكن توصيفه بأفضل مما ورد في سورة الملك { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ{4}ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ} صدق الله العظيم فالبرغم مما اوتي بني البشر من علم وتقنية في كافة المجلات وخاصة البصريات والمجسات والردارات فإن مدى الكون الذي بدأ قبل 13.6 مليار سنة ولا يزال في توسع مستمر حتى يومنا هذا، والذي وصفه الله عز وجل في سورة الذاريات قال تعالى{ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } صدق الله العظيم (47) واذا ما عدنا الى سبعون سنة الماضية اي ثلاثينيات القرن الفائت فلقد ظن العالم انا الكون يتكون من سمائنا التي نعيش في كنفها ونجومها وشمسها وقمرها. ويعود الفضل الى العالم الامريكي (ادوين هابل) الذي اكتشف ان ارضنا وشمسنا هي فقط نجم واحد من مليارات النجوم في درب التبانة وان الكون الذي نعيش فيه يحتوي ملاين الملاين من المجرات التي بعض منها اصغر وبعض منها اكبر من درب التبانة. اضف الى ذلك لقد اكتشف هذا العالم ان الكون بإتساع مستمر منذ بداية الخلق وان سرعة هذا الاتساع تتفاوت من (160 - 500) كيلومتر في الثانية وقد تقارب سرعة الضوء للمجرات البعيدة التي تبعد عنا آلاف السنوات الضوئية. لقد كرم العالم المكتشف عالم الفضاء (هابل) بأن اطلقوا اسمه على التليسكوب العملاق الذي انطلق الى الفضاء عام 1990 وتم تأهيله بالكامل وهو على مدار 600 كم خارج نطاق الارض، والذي جهز بأفضل التقنيات البصرية والكاميرات التي تصور بالاشعة تحت الحمراء وغيرها من العدسات المتطورة. ومنذ عام 1993 وحتى يومنا هذا قام التليسكوب (Hubble Space Telescope) برصد المجرات والاقمار والنجوم والاجسام والسحب الدخانية التي تسبح في السماء بعض منها يبعد آلاف السنوات الضوئية، وقام بارسال ما يزيد عن 500 ألف صورة مكبرة للكون والسماء فاقت كل التصورات. ومن اهم الصور والاكتشافات التي رصدها هذا التليسكوب ان عدد النجوم مثل مجموعتنا الشمسية التي تسبح في كوننا المدرك لا تقل عن عدد رمال شواطئ البحار والمحيطات في الارض. فهي ارقام يعجز العقل البشري عن ادراك كمها وعددها. اثبت العلماء ان تاريخ الكون يعود الى 13.6 بليون سنة وان بداية الكون نشأ عن ما يعرف بالانفجار الكبير ( Big Bang) وهذا الاكتشاف لم يأتي محض صدفة ولقد تمكن العلماء من تحليل الخلفيات الاشعاعية للكون وتاكدوا من حقيقة ماهية بداية الكون والتي وصفها الله عز وجل في سورة الأنبياء قال تعالى :- (٢٩) أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (٣٠) صدق الله العظيم من اهم الدلالات العلمية على صحة الانفجار العظيم او ما يعرف في القرآن الكريم (الفتق) آية (30) سورة الانبياء التوسع العلمي للكون وما يعرف (The Hubble constant) وهو اكتشاف العالم (هابل) بسرعة تباعد وتوسع الكون. الخلفية الاشعاعية للكون والذي اكتشفها علماء شركة (BELL) للتلفونات في ستينيات القرن الفائت بالاضافة الى تصوير الدخان الكوني على اطراف الجزء المدرك من الكون في رحلات الفضاء التي خصصت لهذه الغاية واهمها مركبة الفضاء التي اطلقتها وكالة الفضاء الامريكية ناسا في عام 2001. واذا تتبعنا حركة مكونات الكون اعلاه فإن ارضنا التي نعيش عليها تدور حول نفسها بسرعة 460 م في الثانية وحول الشمس بسرعة 30,000 متر في الثانية وتدور حول درب التبانة 225,000 م في الثانية ودرب التبانة تتحرك بإتساع مستمر متباين عن المجرات والاقمار الاخرى بسرعة تتفاوت (160 – 500) كيلومتر في الثانية. لقد وصف الله عز وجل حركة الأرض بسورة النمل قال تعالى : ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾ (88) كما هو معلوم ان الجبال راسخات في الارض كما هي الانسان في فك الانسان ولكن هذه الاشارة القرآنية أتت قبل 14 قرن من السنين لتبين حركة الارض ودورانها والتي تحسبها انها جامدة وثابتة. ان حركة ودوران الارض والكواكب حول الشمس ودوران الارض والشمس حول درب التبانة والذي يتم مرة واحدة كل 250 مليون سنة هي اشبه بدوران دواليب ساعة الوقت والتي هي اساس معيار النظام واجمال وصف لهذا النظام والانتظام الكوني قوله تعالى : {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ} (7) الرحمن ان هذا التوازن في الكون لم يكن ليتم لولا الجاذبية التي خلقها الله عز وجل في الاجرام السماوية كافة ولولا هذه الجاذبية لنكفأت كل مكونات الكون على بعضها البعض. ويمكن ان نجزم بأن الجاذبية هي كرواسي السفن التي تثبت هذه السفن على سطح الماء ولا يمكنها التحرك الا بشكل دائري، ومما يعزز افتراضنا هذا ما ورد في قوله تعالى: { وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم هود (41) وهي الاشارة الى معجزة سيدنا نوح عليه السلام في سفينة نوح التي كانت تبحر في الامواج العالية التي فاقت الجبال طولاً فكان سيرها وثباتها بأمر الله عز وجل. تسترشد منها مضامين (الرسو والرواسي) وتبرز اهمية الرواسي في سورة فصلت في قوله تعالى:
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ}صدق الله العظيم (10) فالجاذبية هي من اهم الظواهر الطبيعية المخلوقة ولا يقل اعجاز خلقها عن الهواء والنور والصوت فكلنا ندرك بأنه لا حياة في هذا الكون دون هذه الجاذبية. تأسيساً على ما سبق وبعد ان ايقنا محاكاة الاكتشافات الكونية المعاصرة مع ايات الذكر الحكيم وللايجاز : بداية الكون (Big Bang). تاريخ بداية الكون 13,6 مليار سنة. مدى الكون156 مليار سنة ضوئية. اتساع الكون وتوازنه نسعى الى تدبر الآيات الكريمة في خلق السموات والارض. ويحضرنا منها ما ورد في سورة السجدة في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ(4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ (5) السجدة لقد استنتج بعض العلماء ان: ﴿....يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ ان هذا الأمر الكوني يعادل سرعة الضوء طبقاً للحسابات التالية
[.... = 12 ألف شهر قمري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 24ساعة × 60 دقيقة × 60 ثانية
= 12000 × طول مدار القمر حول الأرض ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 86,400 ثانية
= 12000 × 2405208,96 كم = 334056,8 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 86,400
وإذا ضربنا هذا الرقم في كل من المعامل الشهري والمعامل السنوي للقمر كما اقرح الاستاذ الدكتور منصور حسب النبي (رحمه الله برحمته الواسعة) وصلنا الى الرقم التالي علماً بان ادق قياس دولي لسرعة الضوء في الفراغ = 299792.45 كم/ ثانية. وان المعامل الشهري للقمر = الزمن النجمي للشهر القمري ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الزمن الاقتراني للشهر القمري
= 27,32 يوم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 0.9252 29,53
= 309 سنة قمرية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 0.97087 300 سنة ميلادية .....] ** نقلا عن كتاب (السماء في القرآن الكريم ) صفحة 162 للدكتور زغلول راغب محمد النجار. تجدر الاشارة بان 300 سنة ميلادية تعادل 309 سنة قمرية وقد ورد ذلك في سورة الكهف ﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ صدق الله العظيم (25) ولو اخذنا باستنتاج الاستاذ الدكتور منصور حسب النبي بأن الف سنة هو سرعة الضوء. ولو حاولنا مطابقة ذلك على مدى الكون فهذا يعني ان مدة ادراك الكون من اوله الى آخره تحتاج 156 مليار سنة.
مدى الكون = 156 مليار سنة ضوئية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 156 مليار سنة سرعة الضوء
قطعا ان هذا لا يمكن باي حال من الاحوال ان ينسب الى خالق الكون عز وجل. ﴿انما اَمُرهُ اِذَا ارادَ شيئاً اَن يقولَ لهُ كُنْ فيكون (82) فسُبْحان الذي بيده ملكوتُ كلِّ شيءٍ واليهِ تُرجعون﴾ صدق الله العظيم (83) يس وفي تدبرنا للاية الكريمة ﴿...ِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ واذا تفكرنا في نهاية الاية (..مِمَّا تَعُدُّونَ..) فإن لهذه الإشارة الإلهية مضامن علمية كبيرة. يجزم المفسرون ان (..مِمَّا تَعُدُّونَ..) هو اشارة الى علم الحساب. وكما هو معلوم فإن علم الحساب قد تطور بشكل كبير على مدى القرون والسنوات وكان للعلماء المسلمين السابقين دور كبير في هذا المجال. ولا عجب في ذلك بأن الله عز وجل اشار في محكم كتابه على اهمية العلم في فهم القرآن وتفسيره ليواكب كل زمان ومكان ويحضرنا هنا قول الحق عز وجل :- ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ صدق الله العظيم طه(114) ويعتبر العالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمي رحمه الله من اشهر من لمع في علم الحساب والرياضيات في القرن التاسع ميلادي والذي كان له الفضل في تأسيس علم الجبر الذي كان له دور كبير في تطوير علوم الرياضيات كافة وحتى يومنا هذا وقد نقل هذا العلم الى الإنجليزية ويعرف بنفس الاسم (Algebra) اي علم الجبر. فله الفضل في وضع المنظومات العددية والمصفوفات الرقمية البسيطة والمركبة والمتعددة المراحل والابعاد ولفهم ذلك بصورة مبسطة فلو اخذنا منظومة عددية بسيطة الابعاد كمتتالية العددية التالية : (1، 3،5، 7، 9،..............) نلاحظ ان هذه المتتالية العددية بسيطة حيث ان الزيادة بين كل رقم وما يليه هو 2 واذا ما اخذنا متتالية هندسية مركبة الابعاد Exponential مثالاً على ذلك :- فإن المنظومة العددية المركبة Exponential تشير الى كل رقم = مربع حاصل الرقم الذي يسبقه أي ( 2 ، 4، 16، 256، 56.536.........) فإذا ما عدنا الى وصف الجلاله عز وجل (..مِمَّا تَعُدُّونَ..) فانه لا يمكن ان تكون ابعادها الرقمية بسيطة وخاصة اذا ما أخذنا محصلة مدى الكون لتحقيق التوازن في طرفي المعادلة. وبناءً على ما سبق فإن ﴿...ِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ هي علمها عند الله عز وجل. منظومة عددية مركبة ان جاز لنا الله عز وجل ان نتدبر امرها فهي كالتالي : يوم = 365 × 10 للقوة 1000 اي ان هذه المنظومة هي نتيجتها 365 مكرر ضربها 1000 مرة اي ( 365 _ 133.225 _ 48.627.125 _ 17.749.000.000 .......) نلاحظ هنا انه اذ ما تكرر العدد 4 مرات نصل الى كم كبير من الارقام يتعدى السبعة عشر مليار فما بالنا ان استمرت عملية الحساب المتبقية وان توالت 996 مرة !! فهو قم وعدد لايستطيع العقل ان يستوعبه وهو ما يعرف بــ مالانهاية ولا عجب من ذلك قال الله تعالى : ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ صدق الله العظيم الحديد (148) وفي ذات التفكر والتدبر في الاحداثيات الكونية في القرآن الكريم وما ورد في سورة المعارج ويحضرنا هنا قوله عز وجل ﴿ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾المعارج (4) في تدبرنا للاية الكريمة نجد ان العدد الوارد هو 50,000 سنة هو اعلى رقم ورد في القران الكريم بسورة مطلقة لعل الله عز وجل اراد بذلك بيان وشاخص نسترشد ونستنير به في التفكير في خلق السموات والكون. ولم تورد الاية الكريمة اي اشارة الى اي نسبة هذا العدد لعدد آخر فكان العدد 50,000 سنة عدداً غير منسوباً بل مطلقاً. فإذا حاولنا ان نتقوم بتطبيق هذا الرقم من عند الله عز وجل في حساباتنا وهي كالتالي : عروج الملائكة والروح = 50,000 × 365 × 24 × 3600 أي
عروج الملائكة والروح = 1.576.800 × 10 للقوة 6 ثانية
سرعة الملائكة في الكون المدرك = 18للقوة 10 × 1,476,000 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 10 للقوة 6 × 1,576,800 اي
سرعة الملائكة في الكون المدرك = 936 × 10 للقوة 9 كيلومتر في الثانية نسبة سرعة الملائكة والروح 936 × 10 للقوة 9 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = ــــــــــــــــــــــــــــــــ اي 3,12 × 10 للقوة 6 سرعة الضوء 300,000
اي 3 ملاين مرة اسرع من سرعة الضوء. ويحضرنا هنا قوله تعالى في سورة سبأ ﴿ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) ﴾ صدق الله العظيم
لقد انعم الله علينا بأن فصل لنا خلق السموات والارض كما وردة في سورة فصلت ﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ (فصّلت: 9- 12) لنعي وندرك اعجاز خلقه وقدرته تبارك وتعالى وفي تدبرنا للايات المذكورة اعلاه وهي كالتالي :
الاولى :- خلق الارض. الثانية :- خلق الارض والرواسي وبركة اقواتها. الثالثة :- السبع سموات. لقد كرمنا الله عز وجل بأن خص الارض من نعمته فكان لها ثلثي نصيب الكون حسبما ورد في سورة فصلت، وتجدر الاشارة انه من خلال الخمسين سنة الماضية في اكتشاف الفضاء والاجرام السماوية وبلاين المجرات وبالرغم من مليارات الصور والمشاهد التي التقطت للكون الشاسع فإنه حتى هذه اللحظة لم يستطيع العلماء عن ادراك كوكب او جرم سماوي يشابه الارض في مائه ومناخه وهوائه وتكوينه. ويكفينا قول الحق عز وجل هنا :- ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (65) صدق الله العظيم غافر (64-65)
إعداد: م. محمد عبدالرحمن أبو حسانفعلا" جهد رائع ..الف شكر للمعدّ... (علّم الانسان مالم يعلم) | |
|
algalodi المشرف العام
رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 01/05/2008 عدد الرسائل : 44997 العمر : 56 العمل/الترفيه : متقاعد المزاج : رايق والحمد لله نقاط : 56716
| موضوع: رد: إحداثيات رقمية للكون المدرك في القرآن الكريم الخميس يوليو 14, 2011 6:59 pm | |
| | |
|
قوت القلوب عضو
رقم العضوية : 3263 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 عدد الرسائل : 6011 العمر : 47 الموقع : الاردن العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : تماااااام *** :
نقاط : 9325
| موضوع: رد: إحداثيات رقمية للكون المدرك في القرآن الكريم الخميس يوليو 14, 2011 8:08 pm | |
| والله موضوع حلو ...قرأته باستمتاع ...بفكروا حالهم هالغرب هم اللي بيفهموا ....وقدروا يعرفوا العالم...؟؟ مو راضيين يقتنعوا انه اتفه امور الكون وابسطها ...انشرحت وتوضحت بالقرأن الكريم... بس معلش بستنى رايك ..بس تروح توكل ...علشان تركز اكتر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].صحتيييييييين عمي | |
|