..ليلة النصف من شعبان مغفرة لجميع الخلق إلا المشرك والمشاحن و لا أصل لإحيائها في المسجد جماعة
في شهر شعبان ليلة المغفرة لجميع الخلق جاء في الحديث:«يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن».
قال الألباني في « السلسلة الصحيحة « 3 / 135 : حديث صحيح
والمشرك هو من يعبد مع الله غيره، أو يستحل ما حرم الله تعالى، ومثله المسوغ للناس معصية الجبار سبحانه كالقول الناس في بلدي يعصون بالخمر فلنعص بما تبقى ولنفتح الكازينوهات ولماذا التحريم هنا والتحليل هناك!!!، هذه كلمات تهوي بصاحبها في قعر جهنم، وحري بصاحبها أن يتوب حتى لا يتعرض لغضب الجبار فالله سبحانه لا يرضى أن تنتهك محارمه، ولذا يحرم المشرك والمستحل للمعصية من مغفرة تعم جميع الخلق ليلة النصف من شعبان.
كما يحرم منها المشاحن الذي يعاد ويخاصم إخوانه وجيرانه وزملائه بسبب النفس الأمارة بالسوء أو الحسد، وقد كان من عادة أهل الأردن وبلاد الشام أن يدعو أقاربهم وأرحامهم في شعبان لوليمة غداء أو عشاء لنيل فضل صلة الرحم ونيل المغفرة من رب العالمين في تلك الليلة، التي تسمى بالليلة المباركة، وليلة البراءة وليلة الصك وليلة الرحمة، كما ذكر الزمخشري في الكشاف كأن الله يكتب البراءة لعباده الذين أصلحوا أحوالهم وتداركوا ما فاتهم .
وكان رسول الله يكثر صيام النفل في شعبان أكثر من بقية الأشهر فسئل عن ذلك فقال هذا شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ.
ومن الأخطاء في بعض البلدان إحياء ليلة النصف من شعبان على نحو جماعي في المساجد فهذا لا أصل له.
ورجح الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي صاحب كتاب زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم أن الدعاء في هذه الليلة مشروع ولكن على نحو فردي بحيث يدعو الإنسان في بيته أو يجمع أهل بيته ويدعون الله تعالى أن يرعاهم ويحسن أحوالهم ويغفر لهم ويبارك لهم في شعبان ويبلغهم رمضان .