في مقاله امس ، يعود الكاتب الكويتي ، فؤاد الهاشم ، في جريدة الوطن الكويتية للشماتة والتشفي القذر ، بالغزيين وبقتلهم ، ويعنون مقاله بعنوان "بالكيماوي يا اولمرت" مستدعيا شعارا ينسبه الى الفلسطينيين ، حين اجتاح صدام حسين الكويت ، وانهم قالوا انذاك "بالكيماوي ياصدام.. من الكويت الى الدمام".
لنقرأ الفقرة التالية من مقالة الهاشم: (اقول للفلسطينيين ، ولقياداتهم الكثيرة ، الكويتيون شعب طيب القلب وحنون وسريع النسيان ، وعلى الرغم من تدينهم الشديد الى حد التطرف وتمسكهم بتعاليم الاسلام ، الا انهم من عشاق سياسة المسيح عليه السلام في ادارة الخد الايمن لكل من يصفعهم على خدهم الايسر ، ولهذا السبب ، نشاهد كل هذه الفزعة النيابية والحكومية والشعبية لنزيف الدم في غزة ، لذلك ، اسأل الفلسطينيين سؤالا واحداً لعل رشيدا منهم يجيبني عليه وهو.. ما هو شعور سكان غزة ، والضفة الغربية لو شاهدوا جموع الشعب الكويتي وهم يسيرون في مظاهرات بشوارع عاصمتهم وهم يهتفون.. بالكيماوي يا اولمرت ، من رام الله الى.. غزة؟، أو.. بالنووي ، يا ليفني ، من الخليل الى.. رفح؟،... حكاية نصرة المسلمين لبعضهم ليست.. مطلقة ، بدليل ان صدام حسين.. مسلم ، وبرزان التكريتي.. مسلم ، وعلي حسن المجيد.. مسلم ، وطه ياسين رمضان.. مسلم ، والذين قتلوا «الامام الحسين» مسلمون ، والذين ابادوا «ذرية اهل البيت» مسلمون ، والذين سرقوا «الحجر الأسود».. مسلمون ، والذين ضربوا «الكعبة» بالمنجنيق.. مسلمون ، والذين ردموا «بئر زمزم» بآلاف من جثث المسلمين.. مسلمون،، و.. «تبون بعد واللا.. كافي»؟، فإن كانوا قد نسوا شعار »بالكيماوي يا صدام من الكويت للدمام« ، فنحن لم ننس،و.. منذ اغتيال الشيخ ياسين والدكتور «الرنتيسي» - منذ سنوات - وانا اسمع تهديدات حركة «حماس» بـ.«الرد المزلزل» دون ان اراه ، ويوم امس ، هددت الحركة بـ «رد مزلزل» على القصف الاسرائيلي،، وقادة حماس لن يفعلوا شيئا لأن كراسي الحكم في الدنيا اهم عندهم من.. قبر وكفن ، وراية تلفهم،،).
الغريب ، في امر الهاشم ، انه حقود ، فقد تخصص في شتم الاردنيين والفلسطينيين ، في الكويت ، التي هي بلد عربي نحترمه ، ونعزه ، وله فضل على العرب في كل مكان ، ولا مجال لمس اهله الكرام ، تحت اي عنوان ، فالكاتب يعيب على اهل الكويت نخوتهم ودينهم ، ويريد منهم ان يكونوا على شاكلته ، بحيث يرتدون عن دينهم ، وعن الجرح الذي في كفهم ايضا ، واذا كانت هناك حفنة من الفلسطينيين ، صفقت للاذى الذي وقع بحق الكويت ، فلا يجوز سحب الموقف على كل الفلسطينيين ، مثلما يهرف الهاشم ، حين يشتم الاسلام ، بشكل غيرمباشر ، حين يقول ان اهل الاسلام ، هم من قصف الكعبة ذات يوم ، وهم من سرقوا الحجر الاسود من الكعبة ، قبل ان يعاد ، وينسى ان من يفعل هذا كله ، يمثل نفسه ومرحلته ولا يمثل المسلمين ولا الاسلام ، مثلما هو الحال مع اي فلسطيني ، تشفى بالشعب الكويتي ذات يوم ، في محنته عام 1990 وما تلاها.
لا يعرف الهاشم ، ان هؤلاء في غزة وفي الضفة ، يأكلون كل هذا الخبط ، بالنيابة ، عنه وعن بقية العرب ، ممن سمنت خدودهم من الارز البسمتي المستورد ، والمعلبات ، والجلوس في المولات ، لشرب القهوة الامريكية ، وتأمل اجساد المارات والجالسات ، دون فعل اي شيء ، ولو انهدم هذا الجبين ، لوصلت اسرائيل الى اخر بيت لعرب ، او مسلمين في الصين ، وما دام هؤلاء يتلقون كل هذا الدمار نيابة عن الاخرين ، فليخرس بعض الاخرين ، على الاقل ، ما داموا غير قادرين على زحزحة مؤخراتهم ، من غرفة الى غرفة ، الا بسيارة مبردة ، ثم ان هذا "العواء" الذي يمارسه الهاشم ، مسيء لبلد عربي ومسلم ، ويكاد يشابه ما يقوله الاسرائيليون ، الذين في بعض الحالات ، يعترضون حتى على هذا القتل ، فيما يخرج من بيننا من يشمت بالشهداء والجرحى ، وقد قال الهاشم قبل اسبوعين تقريبا ، انه على اهل غزة ان يستمتعوا بأكل الاعلاف ، بعد اختفاء القمح ، لان الله ينتقم منهم حين فرحوا بما تعرض اهل الكويت بعد ما فعله صدام حسين عام 1990 ، حتى كدت ابرق للهاشم ، واسأله بهل يكلمه الله ايضا ، مثل الرئيس بوش ، وكيف عرف ان ما يجري هو انتقام ، لما جرى عام 1990 ، الا اذا كان الهاشم نبيا جديدا.. او رسولا.
لو كنت محل اهل غزة والضفة لاستسلمت ، وليجتاح اليهود العالم العربي والاسلامي ، من اقصاه الى اقصاه ، ما داموا يقتلون كل ليلة ، ولايجدون الا شماتة من حولهم ، في حالات كثيرة ، وليجرب الهاشم بنفسه مذاق الخدمة لدى هيكل اسرائيل ، فلعله ، يكتشف اصله او جذوره او ما يرضيه ، في زمن اسود مثل هذا الزمن ، الذي يتشاطر فيه العرب والمسلمون على اهل غزة ، بكل الوسائل.
لا اتمنى لك سوى ان تموت محروقا ، مثلما تتمنى لاهل غزة.