وكالات
اشتكت اسرائيل الى الامم المتحدة بعدما
سمحت بعرض فيلم حول النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني داخل حرمها في عرضه الاول
في الولايات المتحدة.
ويستند الفيلم الى رواية تتمحور على السيرة
الذاتية للصحافية الفلسطينية رولا جبرايل تستعيد فيها النزاع
العربي-الاسرائيلي بعد 1948 من منظار فلسطيني. وتقوم ببطولة الفيلم الممثلة
الهندية فريدا بينتو نجمة فيلم "سلامدوغ مليونير".
واعتبرت البعثة
الاسرائيلية لدى الامم المتحدة في اعلان "انه بوضوح قرار مسيس من الامم
المتحدة، قرار ينم عن حكم سيء وعدم توازن" في التعامل. ودعا الاعلان رئيس
الجمعية العامة جوزيف دايس الى عدم استضافة عرض الفيلم في مقر الامم
المتحدة.
ونفى الناطق باسم الجمعية العامة جان-فيكتور نكولو ان يكون
هناك "رابط سياسي" مع الفيلم وهو انتاج فرنسي اسرائيلي ايطالي وهندي مشترك.
واوضح "انه مجرد مكان لعرض فيلم وسبق ان عرضت عدة افلام اخرى في الامم
المتحدة".
الا ان حاييم واكسمان مساعد السفير الاسرائيلي لدى الامم
المتحدة قال "لم يسبق ان رأينا فيلما بهذا المحتوى السياسي المثير للجدل
يحصل على موافقة رئيس الجمعية العامة بهذه الطريقة".
في الواقع يأتي
العرض الاول لفيلم ميرال في وقت عززت فيه الامم المتحدة اخيرا ادانتها
لاستئناف اسرائيل لنشاطات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة الامر
الذي يمنع باستئناف مفاوضات السلام على ما يؤكد الفلطسينيون.
وعلى غرار
رولا جبرايل شبت ميرال في ميتم في القدس الشرقية اسسته عائلة فلسطينية
ثرية وقعت ذات صباح من العام 1948 على 55 طفلا هربوا من بلدة اجتاحها
ناشطون يهود متطرفون.
ويستعيد الفيلم حياة امرأتين هما ميرال ومؤسسة
دار الايتام وصولا الى اتفاقات اوسلو للسلام في العام 1993.