كذبة ابريل.. ملهاة تنتهي أحيانا بمأساة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال أحدهم ممازحاً صديقه: اليوم هو الأول من ابريل فلا تصدقني اذا قلت لك
بان الجيران شاهدوا بيتك يحترق بعد ان غادرته في الصباح، فاجابه الصديق،
وانت ايضا لا تصدقني اذا قلت لك ان قرار فصلك من العمل خبر شائع بين
الزملاء، والذي حدث هو ان بيت الأول كان قد احترق بالفعل، وقرار الفصل قد
صدر بحق الثاني ايضا، مع ان الامر لم يكن اكثر من مداعبة بينهما، فاذا كانت
كذبة ابريل لا تتعدى اطار التفكه والسخرية يتداولها الاصدقاء والزملاء
فيما بينهم للترويح عن انفسهم، إلا انها الآن اخذت شكلا وطابعا مغايرا
تتدخل فيه الصدفة احيانا لتحول الكذبة من مجرد فكاهة الى حقيقة مجسدة،
واحيانا اخرى تكون الكذبة قاسية وغير محتملة وقد تؤدي الى كارثة انسانية لم
يحسب حسابها، واذا كان الأول من ابريل هو اشهر يوم في الثقافة الشعبية
الفرنسية ويطلقون عليه اسم «سمكة ابريل» كون ان الصيد يكاد يكون معدوما في
هذا الشهر من السنة، ولذلك هم يعدون العدة جيدا ويصنعون الكذبة بمهارة
فائقة لمشاكسة الاصدقاء، ومن هذه النقطة اذا كانت كذبة ابريل هي نتاج
المجتمعات الغربية، فما الذي تفعله في مجتمعاتنا العربية، وإلى اي مدى
نتعامل مع ما يسمى بكذبة بيضاء غير مضرة؟ وهل هي محض فكاهة خفيفة للتسلية؟،
ام انها تأخذ طابعا عنيفا في ردة الافعال؟، «دنيا الناس» طرحت القضية على
الجمهور وكان ما يلي: في رأي محسن حسن «موظف» ان الكذب عادة سيئة يمارسها
البعض طوال العام وليس في اول ابريل فقط، بل ان الكذب يكاد يكون جزءا من
شخصياتهم، ومن هؤلاء من تعرف انه يكذب ومع ذلك يكون خفيفا على قلبك، فهو
يضخم الامور في حكاياته من دون ان يوقع الضرر بك او بمن حوله، اما عن كذبة
ابريل فانا لا امارسها مع احد، ولكنني اتحسب منها جيدا خصوصا من الاصدقاء
المقربين الذين اشتهروا بحب الفكاهة والايقاع بالزملاء في مواقف مضحكة،
ولأنني دفعت ثمنا غاليا وانا ومجموعة من الاصدقاء يوم كنا نؤدي الخدمة
العسكرية حيث اتفقنا ان نوقع بزميل لنا يعمل على بدالة الهاتف، وقد كان
طيبا للغاية، لا يتحقق من أية كلمة نقولها بل يأخذها على محمل الجد، وقد
بدل احدنا في نبرات صوته واتصل به هاتفيا ليخبره بانه العقيد «المنسي»،
وانه يرده في مكتبه حالا، مع انه لا يوجد عقيد بهذا الاسم في وحدتنا او حتى
في الوحدات المجاورة، فما كان من زميلنا إلا ان قام مسرعا يرتب هندامه
ويطرق مكاتب الضباط بحثا عن العقيد من دون جدوى، وحين رآنا نتبعه ونضحك فهم
الكذبة واخذ يطاردنا بالشتائم الى ان هدأت نفسه، لكن الامر لم ينته عند
هذا الحد، ففي اليوم التالي اتصل به العقيد «المنسي» وقد كانت المفارقة
عجيبة وغريبة للغاية، فالاسم والرتبة مطابقان لما قلناه في كذبتنا، غير ان
زميلنا في هذه المرة اخذ يناور ويستهزيء بمحدثه اعتقادا منه اننا نكرر
لعبتنا معه، وقد كان العقاب في انتظره، الحبس ثم الترحيل الى منطقة نائية
في آخر البلاد، وحين رأيناه يبكي اشفقنا عليه، ثم تدخلنا لنوضع الامر عسى
ان يخفف عنه العقاب، لكن الذي حدث هو ان امر الانتقال شملنا جميعا واصبح
العقاب لنا جميعا، ومن يومها لم اكرر هذه اللعبة مع احد على الاطلاق. ويضيف
محسن: انا لا اغضب من اصدقائي اذا مارسوا هذه الكذبة معي فهي عادة ما تكون
خفيفة لا تمس جوهر النواحي الحياتية التي لا تقبل المزاح، او تلك التي
تصيب الانسان بالهلع والخوف، لذلك فإن اصدقائي يقدرون هذه المسألة،
ويعتبرون الكذبة نوعاً من المشاكسة المبهجة، وليس اكثر من ذلك. فريسة سهلة
أما ملاك محمد فتقول: ليس هناك الوان للكذب حتى ولو كان على سبيل المزاح
فالكذب هو الكذب، وانا لا أطيق ان اسمع احدا وهو يمارس الكذب امامي، اما ما
يسمى بكذبة ابريل فأنا لا اهتم بذلك او ان مشاغل الحياة لا تترك لي مجالا
لكي اتذكر هذا اليوم، لذلك اقع كل عام واكون ضحية لكذبة جديدة تأتي من
الاصدقاء واحيانا من اخوتي، وهم لا يكذبون الا بطريقة سخيفة ومن العيار
الثقيل، فلقد اتصلت بي صديقة لتخبرني ان والدتي توفيت وقد قالتها وهي تبكي
وتندب، فطار عقلي وقفزت من على مكتبي وانا اركض في الشارع غير عابئة بتوقف
السيارات فجأة وانا أعبر أمامها كالمجنونة، وعندما وصلت الى البيت لم اسمع
اية ضجة او بكاء وعندما اندفعت الى الداخل وجدت امي بكامل صحتها تعد وجبة
الغداء، فتهالكت على اقرب كرسي ومكثت بعدها في السرير مريضة لفترة طويلة،
ولقد احتجت الى شهور عدة لكي اتصالح مع صديقتي بعد ان تدخلت امي لانهاء
القطيعة. وتستطرد ملاك: المرة الثانية التي كنت فيها فريسة سهلة لكذبة
ابريل كانت من اختي حين سألتني عن زوجي واولادي متى خرجوا من البيت وكيف،
وبعد اسئلة كثيرة قالتها بطريقة مريبة أخبرتني بان زوجي تعرض لحادث سير مع
الأولاد، فتركت عملي واتجهت الى حيث وصفت لي مكان الحادث فلم اجد شيئا،
وعندما اتصلت بهم في المنزل وجدتهم هناك، وفي هذه المرة ايضا غضبت من اختي
وخاصمتها لعدة ايام، فمثل هذه الامور لايجب المزاح فيها، واعتقد ان هذه
المرة ستمر بسلام لانني اتحدث الآن عن كذبة ابريل حيث توقيتها اليوم، هذا
اذا لم يتمكن احد الاصدقاء من تدبير كذبة لا انتبه الى موضوعها فهم اشقياء
الى حد كبير، وماهرون في اختلاق الاكاذيب، والاغرب انني لا اشعر بالكذب في
صوتهم او على تعابير وجوههم وربنا يستر. مجرد اسئلة ومن جهتها تقول آمال
السلحدار: «موظفة»: انا لا اعترف بكذبة بيضاء لاتضر الناس فالكذب مرفوض
تماما ولا وجود له في قاموس حياتي، وانا اتعجب من الذين يتبارون في اظهار
قدراتهم الفذة في التحايل على مشاعر الناس واحداث الخلل في حياتهم من دون
مبررات تذكر، والاعجب من ذلك اننا ننساق وراء التفاهات الآتية من الغرب
ونقلدها قبل ان نعرف دلالاتها واسبابها، فماذا يعني ان يكون هناك يوم
للكذب، فنحن نعيش في عصر يكاد يكون قائما على النفاق، فلو كان الصدق هو
المتسيد على شتى مناحي حياتنا لوجدنا لانفسنا مبررا ليوم نكذب فيه، ربما
اكون متشائمة الى ابعد حد ولكن لا بأس، فلا فرق عندي بين كذبة في ابريل
واخرى في اكتوبر مثلا، فنحن عندما نقيم للكذب في حياتنا احتفالية انما نضر
انفسنا ومجتمعنا الذي يرفض هذه الممارسات جملة وتفصيلا، علاوة على ان ديننا
الحنيف لايقر الكذب لا من قريب ولا من بعيد، وعليه فأنني لا ارى فائدة
تعود علينا من وراء ذلك، بل على العكس فان المشاكل هي التي تكون بانتظارنا،
والامثلة كثيرة على ذلك. وتضيف آمال: لا اذكر ان احدا حاول في يوم من
الايام ان يجرب معي هذه الكذبة وانا ايضا لم افكر فيها على الاطلاق، لكنها
حصلت مع زوجي عدة مرات ولكنه كان يتعامل معها ببرودة وثقة، ربما لان الكذبة
لم تكن محبوكة جيدا في كل المرات، او لانه كان يتوقع ذلك من الاصدقاء، ففي
احدى المرات ابلغه احد الاصدقاء بوفاة والده، قالها الصديق وهو في غاية
التأثر والمواساة، غير ان زوجي راح يضحك ويقهقه ثم اجابّ سعيكم مشكور ..
لقد مات ابي منذ سنوات، وفي مرة ثانية اخبروه بانهم شاهدوا صورته في الصحف
وانه فاز في مسابقة كبرى بجائزة مالية كبيرة، ولكنه ايضا في هذه المرة
اجابهم ببرود ان يذهبوا ليستلموا الجائزة نيابة عنه فهو ليس بحاجة لها،
وانا أتساءل ما الذي يعود على الناس من وراء هذه الدعابات السخيفة، اليس من
الافضل لنا ان نهتم بامور نافعة وان نوظف طاقة الذكاء لدينا في هوايات
وقراءات نستفيد منها، ام مازلنا كالاطفال نردد كل شيء نسمعه من دون وعي منا
بما هو صالح ومضر لنا. فقط هي اسئلة تبحث عن اجابة لا أكثر. رسائل ملغومة
اما محمود عبدالرحمن «بائع» فيقول: الكذب بصورة عامة امر مرفوض ولا احد
يتقبله من الآخرين، كما لا يرضاه لنفسه، ولكن هناك من الكذب ما يكون
للاصلاح بين الناس كأن تجمل صورة احد بالكذب امام آخر وانت تريد تصفية
النفوس بينهما، فالكذبة محكومة باسبابها واهدافها، اما كذبة ابريل فالناس
اعتادت على تداولها كنوع من الترويح عن النفس، لكنها في بعض الاحيان تكون
قاسية بعض الشيء وهذا يتوقف على نوع العلاقة بين الاشخاص ومدى تحملهم لمثل
هذه المطبات، والآن نجد كذبة ابريل قد اخذت طابع العصرية واصبحت تمارس
بالتكنولوجيا، وعن طريق الكمبيوتر والهاتف النقال، فالبعض يحلو لهم اللهو
مع اصدقائهم عن طريق الرسائل المكتوبة، كما حدث لاحد الجيران حين استقبل
رسالة مجهولة عن طريق سيتي لاين مفادها ان بطارية هاتفه ستنفجر بعد لحظات
وعندما قرأ الرسالة امام زوجته اصرت الاخيرة على مغادرة البيت في الحال، او
ان يبعد الهاتف عن المنزل، وهكذا استمرت المشكلة حتى الصباح ولم يحدث شيء،
غير ان توتر الاعصاب كان مسيطرا على الزوجين الى ان اتصل بهم من يخبرهم
بان الرسالة كاذبة منهيا مكالمته بعبارة . كل عام وانتم بخير، ومن دون ان
يعرف بنفسه على الاقل. ويضيف محمود: انا بحكم عملي في محل بيع الهواتف اعرف
الكثير من الممارسات التي يطبقها البعض عن طريق الرسائل، وهي في مجملها
تمثل حالة الفراغ التي يعيشها من لا عمل له سوى التفنن في ايذاء الآخرين،
ولا اعرف ماهي الاستفادة التي تعود على هؤلاء كيف تطاوعهم نفوسهم ان
يختلقوا الاكاذيب ويقولونها بضمير مرتاح حتى ولو كانت على سبيل المزاح،
فلكل شيء حدود ومعايير يجب ان نراعيها في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، اما ما
نسمعه الآن ونراه فقد جاوز الحد المسموح به. كذبة وطلاق اسماعيل عبد
الحميد «موظف» يرى في الكذب آفة اجتماعية يجب محاربتها بكل الوسائل حيث
يقول: انا اكره ان يكذب احد في حضوري واجد نفسي مندفعا ارده الى الصواب حتى
ولو كان الامر لايخصني، وأنا لا أرى في نفسي مصلحاً اجتماعياً انما اجتهد
قدر استطاعتي لأكون أنا ومن حولي بعيدين عن هذه الممارسات، اما ما يسمى
بكذبة ابريل فهي لا تخرج عن سياق الكذب بأي حال من الأحوال، وعلى الانسان
ان يختار الأصدقاء بحكمة حتى لا يكون عرضة للسخرية، فماذا يعني ان اكذب على
صديق لمجرد ان اتلذذ بردة فعله التي لن تكون عفوية بطبيعة الحال، هذا ان
لم تكن مضاعفاتها ثقيلة على النفس، وفي أحيان كثيرة تنقلب الكذبة على
قائلها او تكون تبعاتها مخيفة على المستهدف قد تصل الى حد الموت وأعرف أحد
الأشخاص فقد حياته من جراء كذبة سخيفة قالها له احد اصدقائه، عندما اخبره
بأن والدته توفيت، وان الجميع بانتظاره لكي تتم مراسم الدفن بحضوره، ولم
يحتمل الرجل اكثر من ذلك وقبل ان تنتهي المكالمة كان قد أصيب بجلطة أودت
بحياته في الحال، فأية متعة تلك التي كانت بالانتظار، اننا حين نكذب لا
ندري اننا نلعب بالنار. ويضيف اسماعيل: البعض يمارس الكذب لمجرد المتعة وشد
انتباه الآخرين لأحاديثه الشيقة لكنه لا يعرف ان امره مكشوف وسوف يمل
الناس من جلسته وينفضوا من حوله، وانا سمعت عن زوجة كانت لا تكف عن الثرثرة
والمبالغة في وصف الأشياء التي تقتنيها، وكانت كثيراً ما تحيك الأكاذيب
بمناسبة أو بدون مناسبة، ولم تكن تفوتها بالطبع كذبة الأول من ابريل، الى
ان دفعت الثمن غالياً، فقد أعدت لزوجها وجبة دسمة يحبها للغاية، وعلى غير
العادة كانت المائدة بانتظاره تفوح منها رائحة شهية، فلم يتمالك نفسه
وينتظر حتى يستبدل ملابسه، وجلس يأكل بشهية مفتوحة وهي بجانبه تتخير القطع
المحمرة وتقذفها الى داخل فمه، وبعد ان امتلأت معدته وقام للاسترخاء،
اخبرته وهي تضحك بصوت عال ان الطعام مسموم، وانه سيموت خلال دقائق، فجن
جنون الزوج واخذ يركض في جميع الاتجاهات بحثا عن منقذ، وتجمع الجيران على
صياحه وشتائمه المتكررة لزوجته، الا ان الزوجة لم تبال حتى عندما اخذوه الى
المستشفى، ظنا منها ان الامر سينتهي بضحكة ومداعبة عندما يعرف انها كذبة
ابريل، الا ان الزوج عندما عاد لم ينتظر حتى يدخل البيت ويستريح، فقد وقف
أمامها وبكل هدوء قال.. انت طالق. ويختتم اسماعيل حديثه قائلاً: يجب ان
نعيد حساباتنا وان نعرف متى تكون المداعبة وكيف، لأن الانسان لا يكون في كل
الاوقات على استعداد لأن يتلقى مزحة ثقيلة، فلكل واحد مزاجيته المتقلبة
ولابد ان نراعي ذلك والا فإن العواقب ستكون على غير المتوقع، وبعيدة عن
الحسابات المنطقية. الكذبة واختها ومن وجهة نظر صفاء ابراهيم «موظفة» ان
الكذب احياناً يكون لذيذاً وممتعاً للغاية اذ تقول: في البداية نحن
بالتأكيد لا نتحدث عن الكذب بمفهومه العام، ذلك الذي يضر بالناس ويحدث
الوقيعة بينهم، فهذا النوع من الكذب مرفوض تماماً، اما ان نتحدث عن كذبة
ابريل فالأمر مختلف، فهي تمثل شيئاً جميلاً وممتعاً بين الأصدقاء والزملاء،
وهي ليست اكثر من متعة وقتية تضيف البهجة والسرور في محيط الأسرة والعمل،
ولا أخفي عليك اننا نمارسها في اطار العائلة والأصدقاء المقربين، وعادة ما
يتفق الجميع على واحد يكون كبش فداء، واذكر اننا في احدى المرات اتفقنا على
اخي الذي يعمل تاجراً، ووجهنا دعوة على العشاء لكل الأقارب والأهل، وحضر
الجميع في الموعد وعندما حان وقت الجلوس على المائدة التي كانت عامرة بكل
ما لذ وطاب، اتصل احد الموظفين ـ بالاتفاق معنا ـ لكي يخبر اخي بأن هناك
صفقة تجارية بانتظاره ولا تحتمل التأجيل فخرج مسرعاً الى مكتبه وعندما عاد
كان كل شيء قد انتهى، ومائدة الطعام فارغة الا من بقايا متناثرة هنا وهناك،
الا ان اخي كتمها في قلبه لمدة عام واخذ يخطط للايقاع بنا جميعاً، وقد
حدث، ففي العام التالي وجه الدعوة للجميع من دون ان ينسى حتى الموظف الذي
شاركنا في اللعبة، وعندما جلسنا على المائدة شعرنا بأن شيئاً خفياً وغير
طبيعي في تحركات زوجة اخي ونظراتها، الا اننا بدأنا في تناول المقبلات التي
كانت تملأ الأطباق، كنا جميعاً ننتظر ان يكشف اخي عن الخروف المشوي الممدد
على الطاولة، لقد بدأ لعابنا يسيل عندما امسك بسكين كبيرة وشمر عن يديه
وهو ينظر في وجوهنا مبتسماً وعندما أزاح عن الخروف المزعوم لم نر سوى أحذية
قديمة. وتضيف صفاء قائلة: نحن نحتاج الى مثل هذه النوادر لكي نخفف من
همومنا، وان نخلق المتنفس الذي يجمعنا في أوقات معينة على ضحكة مشتركة، الا
اننا لا نقترب من الأكاذيب الضارة، فالمطلوب هو ان نكون سعداء لا أن نقلب
الأوقات الى احزان، فبهذا الشكل تكون الكذبة قد خرجت عن اهدافها ولا يمكن
السيطرة عليها او على نتائجها، ولأننا نفتعل الكذبة بشكل جماعي فنحن نراعي
موضوعها ومدى تأثيرها على الشخص وايضاً نحن نتوقع ردة الفعل ونحسب حسابها
جيداً. عز الدين الأسواني
الخميس سبتمبر 05, 2024 2:45 pm من طرف oday Othman
