يبدو أن الإعلامي الشهير عمرو أديب لا يتعلم أبدا من أخطائه ونزواته
التي دائما ما تكون من نصيب وسائل الإعلام التي تترصد هفوات لسانه وتراقب
تحركاته.
ولعل آخرها ما نسبه إليه موقع "دنيا الوطن" الإليكتروني الذي نقل عن
أديب قوله للفنانة اللبنانية نجوى كرم "عاوز أنفرد بيكي" خلال تعليقه
بالإعجاب الكبير على فستانها الأحمر وإصراره على مغازلة نجوى كرم بعبارات
من قبيل المعاكسة ونظرات لا تخفي معانيها وذلك خلال مشاركته للفنانة
اللبنانية في برنامج المواهب الذي يقوم فيه بدور عضو لجنة تحكيم.
وعاود أديب مداعبته لنجوى كرم في الحلقة الأخيرة مكرّرا الكلام نفسه
عندما قال من دون مناسبة "أنا عاجبني الفستان"، وما كان منها إلا أن ردّت
عليه قائلة إنها ستهديه فستان في المرة المقبلة.
وقد أثارت تلك التصريحات المنسوبة لأديب جدلاً واسعاً في الصحافة
اللبنانية التي اعتبرت سلوك الإعلامي غير لائق خصوصا لصدوره عنه في برنامج
المفترض فيه الاحترام الفني على الأقل، فكيف لا يخلو من هذه المداعبات غير
المقبولة.
في هذه الأثناء تحوّلت عبارة أديب المشهورة التي يرددها كثيراً في
البرنامج "فلة شمعة منورة" إلى مادة للتندر والسخرية، إذ انطلقت حملة
بعنوان "صلعة لمعة مدورة" في إشارة إلى صلعة أديب.
فيما عبّر أحد النشطاء عن انزعاجه من كثرة ترديد أديب لعبارته التي
لقيت نجاحاً في البرنامج، لكن عندما أصبح يكثر من تكرارها، تصيب المشاهدين
بالملل.
والمعروف أن ملف أديب منتفخ بالمشاكل التي غالبا ما يقوده إليها
"لسانه الزالف" الذي أوقعه خلال العامين الماضيين في مآزق خطيرة أكثر من
مرة ووضعه في مواقف لا يحسد عليها.
ولعل أبرز هذه المواقف المحرجة اتهام عمرو أديب للاعبي المنتخب المصري
لكرة القدم بتسببهم في الخسارة أمام أمريكا أثناء وجودهم في جنوب أفريقيا
بتصفيات بطولة العالم بسبب قضائهم ليلة حمراء قبيل اللقاء الأمر الذي أثار
حالة من السخط لتنهتي الأزمة حينها بتقديمه للاعتذار علنا وعلى الهواء
مباشرة للاعبين والجمهور.
وما كاد الجمهور ينسى إساءة أديب للاعبي المنتخب المصري إلا وفوجئوا
به يوجه إهانة أخرى للنوبيين حيث قال أديب في إحدى حلقات برنامجه آنذاك
"القاهرة اليوم" على قناة أوربت أثناء حديثه عن الأشغال اليدوية التى تقوم
بها الاميرة فريال.. حيث كان المذيع مندهشاً من ذلك وعلق قائلا :"الفكرة
المترسخة لدينا أن الخدم والحشم والنوبيون هم الذين من المفترض أن يقوموا
بهذه الأعمال فكيف لأميرة أن تقوم بهذا العمل".
مما أثار حالة جديدة من الاستياء لدى أبناء النوبة بعدما اتهموه بالتحقير من شأنهم أثناء تقديمه لإحدى حلقات برنامجه.
كما قام نشطاء الانترنت بتذكير الجمهور بالصورة الشهيرة التي التقطت
لعمرو أديب منذ سنوات حين جلس تحت أقدام هيفا وهبي ليعبر عن مدى ولعه
وإعجابه بها كفاتنة لا تصد ولا ترد، مما لاقى استياء كبيرا في جميع الأوساط
التي انتقدت سلوك أديب الذي يعتبر خارجا على التقاليد وخصوصا صورة
الإعلامي أمام جمهوره.