لا يبدو أنّ عمرو أديب يحظى بإعجاب أو محبة في المغرب العربي سواء في المغرب أو تونس او الجزائر. وسبب ذلك هو تصريحات المذيع المصري الكثيرة التي يعتبرها أهل المغرب العربي أمراً غير مقبول. ولعلّ أشهرها تصريحاته القديمة ضد الجزائر بعد واقعة أم درمان الشهيرة. واليوم جاء دور المغرب الذي شنّ هجوماً عنيفاً على أديب معتبراً أنّه يتدخّل في شؤون البلد الداخلية بينما كان من الأجدى به أن ينصرف إلى أمور بلده بعد الثورة والذي تعرض الى انتقاد فيه كونه مناصر لنظام المخلوع مبارك.
|
عمرو يجلس تحت اقدام هيفاء
|
وجاء ذلك على خليفة تعليق عمرو أديب على الفيديو الذي انتشر عبر "يوتيوب" وهو مأخوذ من القناة المغربية. ويظهر الفيديو ولي عهد المغرب الأمير الحسن الذي لم يتجاوز الثامنة، يفتتح حديقة حيوانات في المغرب، بينما كبار المسؤولين في الدولة يقبّلون يده. وأبدى عمرو أديب استغرابه من ذلك، لكنّه لم ينتقد أو يهاجم الشعب المغربي. بل قال إنّ تقبيل يد الأسرة الحاكمة في المغرب يُعتبر من عادات البلد وتقاليده. لكنّه أبدى انزعاجه من قيام شخصيات كبيرة بذلك. فما كان من الصحافة المغربية سوى وصف المذيع المصري بـ"البلطجي". وذكّرته بصوره مع هيفا وهبي التي تظهره جالساً تحت قدميها في إحدى الحفلات. واعتبرت إحدى الصحف أنّ أديب من منافقي النظام السابق. إذ ورد في أحد المقالات: "أديب الذي نافق وأراد ركوب موجة الربيع العربي، كان يتمسح بأعتاب نظام مبارك حين كان في أوج قوته. لكن سرعان ما انقلب أديب على "ولي نعمته" عندما أفل نجم مبارك، وانتهى غير مأسوف عليه إلى مزبلة التاريخ".
ويأتي هجوم المغاربة على أديب بعدما خصّص جزءاً من برنامجه لانتقاد تقبيل يد الأمير الحسن وتعليقه الذي أثار غضبهم. إذ قال: "احنا العرب متخصصين في تربية الديكتاتور". وقامت صحافية لبنانية بكتابة مقال لاذع ضد أديب نشر في صحيفة مغربية وجاء فيه: "بلطجية عمرو أديب... مَن يستحق التقبيل: يد الطفل أم قدم هيفا". ونشرت صوراً قديمة جداً لعمرو أديب جالساً عند قدمي هيفا في إحدى الحفلات. وكان ذلك خلال قيام الإعلامي المصري بتقديم حفلة في القاهرة شاركت فيها المغنية اللبنانية.
وقتها، طلب أديب من الحضور تجهيز هواتفهم الخلوية لالتقاط صور لهيفا عند صعودها إلى المسرح. وعندما بدأت هيفا بالغناء، فضّل عمرو أديب أن يبقى جالساً على المسرح لمشاهدتها عن قرب. إذ أنّه لا يخفي إعجابه بها كامراة فاتنة ومثيرة. يذكر أنّها ليست المرة الأولى التي يُعَّير فيها عمرو أديب بتلك الصور التي تستخدم ضده في الكثير من المواقف.