أنتظار
لم تبق إلا ساعتان ويدب عقرب ساعتي متلكئ الضرباتِ
يخفق ثم يخفق والزمان هو الزمان
واظل استجدي وجوم الدرب شيئاً من خبر
متدثراً بالصمت والأشواق يصطرعان في روحي
واجاهد ان اواريه .. كل ما يبدو على وجهي من اثر!!
جالدت نفسى!!
كان عذري دائماً..
أن الهوى يعني العذاب
فلا مفر .. ولو ان حبكِ مثل حب الاخريات
ابحت في الشعر والقول ..
الذي تحب الاخريات
لكنه الحب الذي كابدته .. وكتمته
حتى ايقنت ان الكائن العذب الذي
اسكنت في عروقي ملاك
وبأنني اشعلت
احلى ومضه لاحت لاحلام العمر
واليوم تخضل المنى فرحاً
ويخضر المكان!!
لم تبقى الى ساعتان
ورحت ارقب دربك الممتد بين
الشوق يرهقني ..
وبين توجس خافي المعاني
اترى تطل ؟
ويشرق الوجه الذي احببت
واحسست فيه حلاوه العشق
والتصوف .. والعباده
دون بوحٍ او بيان
اترى تجئ؟ فتورق الدنيا
ويزدهر الزمان؟
لم تبقى الى ساعتان
فإن اتت .. تعود لي السكينه
واعانق اللحظات في ورع
واذرف في اضطراب الحاله الولهى
شكواي الدفينه ..
ازف اللقاء ..
ها انت قادمه
ها انت امامي
يضج العشق في روحي
كما تتأجج نفس المعاني في عينيك
تختلط الصراحه بالحذر
وأنا اصارع
مثل قديس غفا
ثم استفاق مثل الملاك
يكاد يسقط القدر ..
واختلط النداء.. بالنداء
وامتزج الرجاء.. بالرجاء
وانتفضت حمامه
نفضت رذاذ الطل عن جناحها
الله ما احلى
لحظه العناق......