هذا هو التفاني بالحب
وان ظلمهم الزمان
الصداقة والحب كلمتان لهما نفس المعنى
ونفس الاداء ونفس المشاهدة ولكنهما
مختلفان بالاحساس والمضمون لكل
منهما مشاعر واحاسيس فياضة ولكل منهما
نفس الشعور بالمسئولية تجاه الغير ولكن
الاهداف تختلف تماما فهل انتن معي في
هذا الامر هل هناك اختلاف في مرادف الصداقة
والحب نعم هناك اختلاف جوهري بين الاثنين
واذا كان الاختلاف في الهدف فقط فهل
تنقلب الصداقة لحب ام ينقلب الحب
لصداقة لابد لكل واحدة منكن معنى بداخلها
تبحث عنه اما عن الصداقة وبالتالي تفتقدها
بيوم من الايام او عن الحب وتقول يالتني
اقابله فانعم باحساسه الجميل الراقي ان
الحب اسمى في معاني الصداقة ويمكن ان
تكون الصداقة نوع من انواع الحب ولكنه
ليس الحب بذاته واول اختبار للصداقة بين
الاثنين في ثلاثة اشياء في المال فاذا بخل
احدهما فلا صداقة بينهما والسفر فاذا غضب
احدهما على الاخر ولم يتحمله فلا صداقة
بينهما والتفاني وهذا لا يكون الا بالحب
ان التفاني داخل الشخصية هو تفاني المحبين
بداخلهما لكل منهما نفس الهدف ونفس
الفكر ونفس المضمون ونفس التفكير ولذلك
فمن الصعب ان يوجد الا بالنادر القليل القليل
وحقيقة لم يحترم الزمان المحبين على مر
العصور فكم من قصة نقرأها بالتاريخ احترم
الزمان حبهما وارتباطمها لذلك لا يمكن ظلم
الصداقة لان بداخلها المصالح تنام وترقد
هادئة فاذا ما حركها احد ظهرت وبدت
ولكن الحب هو التفاني والاخلاص ولذلك
فالحب دائما مظلوم ولا يمكن ابدا ان نسمي
الصداقة وانما الصداقة داخل مضمار الحب
انني اذكر هنا قول قيس بن الملوح حين قال
امر على الديار ديار ليلى فاقبل ذا الجدار
وذا الجدار
وماحب الديار شغلن قلبي ولكن حب من
[size=21]سكن الديار
هذا هو التفاني بالحب
وان ظلمهم الزمان