تاريخ التسجيل : 25/11/2010عدد الرسائل : 87العمل/الترفيه : ITالمزاج : رومانسي *** : نقاط : 113
موضوع: من القوالب الموسيقية الغربية" الصوناته الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 3:26 am
كلمة الصوناتة مشتقة من الكلمة اللاتينية (Sonare) ، بمعنى معزوفة ،أي أنها مقطوعة موسيقية تعزفها إما آلة واحدة كاملة الهارمونية كا لبيانو ، أو ألة أخرى ميلودية كالكمان يصاحبها ا لبيانو . وتعزف الصوناتة عادة من أ ربع حركات ا لحركة الأولى: معتدلة السرعة يطلق عليها بالأصطلاح الايطالي (Allegro) . ا لحركة ا لثانية: بطيئة هادئة تلقب بل(Andante ) . ا لحركة ا لثالثة : تؤدى في شكل خفيف مرح يسمى بل( Minuet) . ا لحركة ا لرابعة والأخيرة : فتعزف في سرعة فائقة وتسمى (Rondo). وتميز الحركة الأولى بقا لب الصوناتة الذي يقسم الى ثلاث مراحل.
ا لمرحلةالأولى : تسمى با لعرض (Exposition).ا لمرحلة الثانية : تسمى با لتنمية ( Development) .
ا لمرحلة الثالثة : تسمى إ عادة ا لعرض( Recapitulation) .
ا لمرحلة الأولى العرض ( Exposition ) : تؤلف من فكرتين موسيقيتين أساسيتين ، يطلق عليهما في الأصطلاح الغربي (Theme) وهي بمثابة نفحة عليا يلهم بها المؤلف ليصنع منها مفرداته الموسيقية . فالفكرة الآولى تشيد على عناصر إيقاعية واضحة. أ ما الفكرة ا لثانية فيغلب عليها ا لطا بع الميلودى اللحنى ، ويمكن تشبيه عملية ا لعرض في الصوناتة بمحاضرة أ دبية يحاول فيها المتكلم عرض نقاط ا لموضوع على المستمعين في صورة سريعة مختزلة . ومن المهم في هذا القسم مراعاة تنويع اللحنين الأساسيين في مقامات مختلفة . أ ستعما ل الجمل الوصلية لربط الألحان سويا في إطار فني بديع . وكذلك عملية تصوير الفكرة والانتقال من اللحنين الأساسيين في سهولة ومرونة . المرحلة الثانية التنمية (Development) : هي المرحلة ا لثا نية في الحركة الأولى للصوناتة . وهنا مجال وا سع للمؤلف كي يظهر مواهبه واستعداده الفني سوء من ناحية تنمية الأفكار الرئيسية أ و استخدام الامكانيات اللازمة في الأسلوب الانشائي من تحوير الفكرة الايقاعية ، ثم مزجها بجملة أخرى قصيرة ، وبالتالى تتقابل مع الفكرة اللحنية ا لثانية ، وقد تتلاعب الأ لحان في شتى المقامات والايقاعات ، ونستطيع أ ن نصور عملية ا لتنمية بحوار درامى يستعرض فيه المؤلف أ فكاره اللحنية وعبقريته الموسيقية . المرحلة الثالثة إ عادة العرض ( Recapitulation ) : هي المرحلة الثالثة من الصوناتة وتتلخص في إ عادة الفكرتين الموسيقيتين إ لى أ صلهما في شكل موجز فبعد أن حاول المؤلف ا ثناء عملية ا لتنمية توسيع أ فكاره ا لموسيقية ، يرجع من جديد ليلخص جملة في صورة مختلفة عن ا لبداية . وقد يكون الاختلاف الواضح بين عمليتي العرض و إعادة العرض هو وجوب التنويع في ا لجمل العبورية ا لتى تربط الألحان الأ ساسية وصياغتها في أ سلوب مختلف عن أ تجاهها السابق عند بدء الصوناتة .
ا لحركة الثانية (Andante ): تخضع إ لى أصول واجب ا تباعها كالحركة الأولى ، فبحكم أ لحانها ا لبطيئة ا لمتهادية تصاغ في قالب غنائي يسمى ( Aria) ، يحاول فيه المؤلف تكرار اللحن الأساسي في أ وضاع ومقامات متقاربة ، ومن الضروري في هذه العملية تحوير الفقرات الوصلية التي تربط اللحن الأ ساسي في أ شكال مختلفة ، وإ يقاعات عديدة .
الحركة الثالثة( Minuet) :تأخذ إ يقاع رقصة فرنسية الأصل تدعى با لمنويت ، وتؤلف عادة من لحن مقسم الى قسمين متساويين يتكرر كل منهما على التوالى ، ثم ننتقل إلى قسم ثالث يطلق عليه (Trio ) الذي ينقسم بدوره إ لى قسمين يعاد كل منهما. وتختم المينويت بالعودة إ لى اللحن الأول دون تكرار.
الحركة الرابعة الروندو (Rondo):
وتصاغ في قوالب ثلاثة: قالب الحركة الأولى للصوناتة ، أ و قالب الروندو ومعناها مرجعات أ و قالب (Variation) ومعناها متحولات . والحركة الرابعة تتشكل بصورة عامة من لحن واحد ، يعاضده فقرات موسيقية أ خرى قصيرة تسمى بل( Episode ) ، تلك الفقرات التي تتحور في مقامات مختلفة ، وأ وضاع متعاكسة ومتقابلة ، تساعد على عملية التنمية أ و التطور . كانت الصوناتة متداولة في القرن السابع عشر في شكل مجموعة من الرقصات المتتابعة التى تنتقل من السرعة إ لى ا لبطء . فلما جاء فيليب إ يمانويل باخ إ لى مضمار الفن تطور بالصوناتة إ لى كائن موسيقى مستقل بذاته ، لا ينتمى طابعه إ لى حركات ( السويت ) الرا قصة . وبدراسة هايدن لمؤلفات إ يمانويل باخ أ قتبس منه قالب الصوناتة ، وطبقه على سيمفونياته ومقطوعاته من نوع الكونشرتو . وفي القرن الثامن عشر أ كمل موتسارت أ عمال هايدن متأثرا كثيرا بخطوات يوحنا كريستيان الابن الثاني لباخ ، فخلق مصنفات بارعة من نوع الصوناتة ، ثم اتبعه بيتهوفن الذي أجرى تطورا محسوسا في القسم الثالث ( المينويت ) ، وا بتدع مكانه حركة سريعة تسمى بل(Scherzo) يغلب عليها طابع الدعابة والمرح . قالب الصوناتة: بعد أن توفي باخ عام 1750 ، تابع أ حد أ ولاده ( كارل إ مانويل باخ ) آثار والده ، عاملا على إذاعة فنه في الأوساط الموسيقية. ولقد عكف (كارل) على دراسة مؤلفات أ بيه دراسة وافية ، حتى ا بتدع هذا القا لب ( بشكل ا لصوناتة ) . وقد كانت الصوناتة في السابق مكونة من رقصات متتابعة ،تتغير فيه الأ لحان بين السرعة والبطء . وقد يلجأ المؤلف في بعض الأ لحان إ لى إ دخال جزء هادىء ، يعبر عن جمال الطبيعة . ثم تختم ا لصوناتة برقصة ختامية مرحة ا لطابع . وفي منتصف القرن الثامن عشر تبدل قا لب ا لصوناتة ، وفقا للنظام الجديد الذي أ دخله كارل فيليب باخ . ثم ثبت هذا البناء على أ يدى هايدن وموتسارت وبيتهوفن . ولقد تطور ( هايدن ) بصورة خاصة بقا لب الصوناتة الذي ابتدعه ( كارل) ، وبتعديلات الكلافيسان التى أ دخلها باخ الكبير ، فتوصل هايدن إ لى بناء الهيكل الأ ساسي للسيمفونية .أ ما موتسارت فقد انفرد بدراسة مؤلفات الابن الثاني لباخ
( يوحنا كريستيان باخ ) ، فتوصل إ لى السمو بالكونشرتو وتثبيت أ ركانه، حتى جعله من دعائم المؤلفات الآلية الكبرى . كما أ ن موتسارت ساهم أ يضا مساهمة فعلية في إ عطاء الصوناتة شكلها الاستقرارى . ثم جاء العصر الذهبي للموسيقى الكلاسيكية ، وبزغ فيه نجم بيتهوفن ، فأ عطى بناء السيموفونية قوة وعظمة . بل عمل أ يضاً على تحررها من ضغط ا لتقاليد الفنية العتيقة ا لتي كان يسيطر عليها طبقة الملوك والأشراف. وهكذا فالفضل يعود أولا إ لى باخ العظيم في تطور الموسيقى إ لى حد كبير من الرقى والابداع .
وهذا مثال من صوناته مون لايت لبت هوفن.ارجوا ان تنال اعجابكم