كيف تعزز حضورك؟
حضور الشاب في مكان عمله، ضمن عائلته ومع شريكة حياته أمر مهم جداً. الشاب الذي يحس بأن شخصيته لا تحقق له الحضور المناسب يعاني من مشاكل بالجملة. فمن جهة لا يستطيع أن يعبر عن أفكاره في عمله وهذا يولد لديه شعوراً بالدونية. ومن جهة أخرى لا يستطيع أن يكون محوراً مهماً في حياة عائلته. تعزيز الحضور يتم بالتدريب لأنه بشكل أساسي نتاج التربية. لكن التربية ممكنة حتى في سن متقدمة.- لا تسعى لأن تكون كاملاً ولا تحاول أن تكون بلا أخطاء: قد تبدو هذه النصيحة متناقضة. فكيف يمكن لشخص ناقص أو كثير الأخطاء أن يعزز حضوره. في الحقيقة السعي وراء الكمال وتجنب الأخطاء هي ميزة مهمة لكنها أقل أهمية من الجرأة. السعي وراء الكمال يدفع صاحبه في كثير من الأحيان لأن يمتنع عن المخاطرة بشكل كامل. الانسان الذي يخاف من الخطأ لا يذهب أبعد من عتبة داره. لا بد من أن تخطئ لكي تتعلم من أخطائك ولا بد أن تعي نواقصك بالتجربة قبل أن تحاول إصلاحها.- الثقة بالنفس: ليس سهلاً أن تثق بقدراتك وخاصة إذا كنت قد خضت تجارب فاشلة. الخبر السار هو أن كل الناس بلا استثناء يصابون بموجات من الاحباط بعد الفشل. الثقة بالنفس تعني أن تشعر بالمرارة فترة قصيرة تعود بعدها لتحاول بقوة أكثر. الطريقة سهلة. حاول فقط أن لا تتخذ قراراً بالشعور بالفشل بشكل دائم. جرّب وسوف تجد أن الموضوع ممكن.- تعلم تعزيز حضورك: راقب الأشخاص الذين تعجب بقوة شخصيتهم وحضورهم القوي. حاول أن تتعلم من تصرفاتهم دون أن تقلد بشكل أعمى. التفكير بكل موقف وكيفية التصرف فيه تعززان موسوعة خبرتك الاجتماعية. وليس أسهل من تطبيق تصرف وجدته مناسباً عندما يتكرر الموقف نفسه.تعزيز الحضور يحتاج لتدريب كثير. خاصة بالنسبة لمن عاشوا طفولة ضمن عائلة يسيطر فيها الأب بشكل كبير جداً. سيطرة الأب تقمع حب التجربة عند الأطفال وتقودهم للخوف من الخطأ. هذا الشعور يكبر مع الشخص ولكن بالتدريب يمكن الحد منه والقضاء عليه بشكل كامل.