الغضب أعمى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من حق كل إنسان، طفلاَ كان أو كهلاَ، أن ينزعج وأن يغضب من حادثة مزعجة مرت به أو من شخص حاول استفزازه، ولكن ما لا يحق له هو التعبير عن هذا الغضب بكلمات غير مقبولة أو إهانة محدثه باستخدام صفات معيبة قد تترك أثراَ عميقاَ بحجة أنه قد فقد صبره ولم يتمالك أعصابه.
مدير الشركة عندما يغضب يصب جام غضبه على الموظفين حتى لو كان سبب انزعاجه لا علاقة له بالعمل ولكن يسمح لنفسه بإهانة موظفيه فقط لأنه مديرهم، ونفس الحالة تنطبق على الأم التي تغضب من زوجها لتفرغ جام غضبها على أولادها بدون ذنب سوى أنهم الحلقة الأضعف. وبعد مرور العاصفة يبدأ الشعور بالندم يسيطر على المشاعر ويحاول هذا الغاضب أن يصلح خطأه بالاعتذار أو بأشكال أخرى بحجة أنه لم يكن واعياَ لنفسه عندما أهان الآخرين.
هذه العصبية قد تساهم بشكل كبير في التأثير بشكل سلبي على علاقة الشخص بالمحيطين به وبالتالي سيحاولون تجنبه أو التعامل معه بنفاق لتفادي طباعه الصعبة وهكذا سيفتقد الصدق في التعامل حتى مع أقرب المقربين منه.
مهما كلن مبرر الغضب ومهما كان الوضع صعباَ، من الواجب تعلم الهدوء والاستماع للآخرين واتباع الأسلوب اللازم للتخفيف من حدته بالتعامل بشكل واعي مع المشكلة ومحاولة الابتعاد عن المسببات وذلك حفاظاَ على العلاقات الاجتماعية من جهة وعلى الصحة من جهة أخرى.
عبر عن غضبك إن أردت، ولكن لا تنس أنك إذا تمالكت اعصابك في لحظة غضب واحده ستوفر على نفسك ايام من الندم و الحزن، وأنك إن لم تتعلم التسامح فستبقى حبيس الغضب والرغبة في الانتقام طوال حياتك.