موضوع: فلسطينيو الضفة يعبرون عن سعادتهم لتمكنهم من زيارة الأقصى السبت سبتمبر 04, 2010 7:06 am
فلسطينيو الضفة يعبرون عن سعادتهم لتمكنهم من زيارة الأقصى
تقول احدى الحكم :"رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.."، لكن هذه الحكمة لا تنطبق على أهالي الضفة الغربية الراغبين بالصلاة في الأقصى والوصول الى القدس، فالمسافة ليست آلاف الأميال ولن تبدأ بخطوة، المسافة بين أبعد نقطة في الضفة الغربية والقدس لا تتعدى عشرات الأميال، أما الرحلة، فإنها عادة ما تبدأ بحاجز أو معبر إسرائيلي!!
يعاني آلاف المواطنين من حملة هوية الضفة الغربية يوميا –وفي رمضان بشكل خاص- من صعوبة اختراق الحواجز والجدار التي تفصل القدس عن محيطها، ويواجهون عشرات الاستجوابات في كل مرة يقابلون فيها مجندا أو مجندة من حرس الحدود، لمجرد رغبتهم بالصلاة في الاقصى.
يوم الجمعة تمكن المئات من الفلسطينيين الذين يحملون هوية الضفة الغربية من الوصول الى المسجد الاقصى والصلاة فيه بعد اعلان السلطات الاسرائيلية عن تسهيلات سيتم اتخاذها خلال الشهر الفضيل على الحواجز والمعابر، حيث سمح للرجال فوق سن الـ 50 وللنساء فوق سن الـ 45 بالدخول بمطلق الحرية، في حين يُسمح للرجال بين سن الخامسة والاربعين والخمسين وللنساء بين سن الـ 30 والـ 45 بالدخول بعد الحصول على تصاريح خاصة بذلك.
مراسلة موقع بكرا في القدس اجرت لقاءات مع عدد من سكان الضفة الذين تواجدوا في المسجد الاقصى.. حيث اعربوا عن فرحتهم بالوصول إليه، آملين بالصلاة فيه طوال ايام الشهر الفضيل..
زيارة بعد 30 عاما... شعرت بأني ولدت من جديد في هذا اليوم.."
المواطنة ام جهاد من أبو كتيله في الخليل تخرج كعادتها في شهر رمضان باتجاه قبة راحيل على أمل الوصول الى المسجد الاقصى، وبعد سنوات طويلة، وبعد غياب استمر مدة 30 عاما تحققت امنيتها بزيارتها الاقصى والصلاة فيه، وتحملت في سبيل ذلك عناء اجتياز الطرق الطويلة والحواجز والمعابر.
وتقول المواطنة ام جهاد 44 عاما: " في بداية الامر تم ارجاعي لأن سني يستوجب الحصول على تصريح لدخول القدس، بحسب الاجراء الاسرائيلي المتخذ ليوم الجمعة، لكن إصراري ومحاولتي عدة مرات، جعلاني أتمكن من اجتياز الحاجز."
وأعربت ام جهاد عن فرحتها للصلاة في المسجد الاقصى وقالت:" شعرت بأني ولدت من جديد في هذا اليوم.."
زيارة بعد غياب 30 عاما... المشهد عظيم واجواء ايمانية رائعة وتعاون لا مثيل له
أما المواطن أبو محمد العيسه- 60 عاما- الذي يعيش في مدينة عمان وهو بالأصل من جنين، فقد زار مؤخرا أبناء عائلته هناك للاطمئنان عليهم ورؤيتهم، ولقرب شهر رمضان بقي عندهم ليتمكن من الصلاة بالمسجد الاقصى –فهو سمع بالاخبار- عن تسهيلات اسرائيلية ستمكن كبار السن من الوصول الى القدس، وبالفعل استطاع ابو محمد زيارة الاقصى بعد 30 عاما من الغياب عنه، ويقول: "فضلت الصلاة بالاقصى على الافطار مع عائلتي وأولادي في عمان، وعندما شاهدته ذرفت الدموع دون شعور..فالمشهد عظيم واجواء ايمانية رائعة وتعاون لا مثيل له".
وتنقل الحاج ابو محمد بين حاجز مخيم شعفاط ثم معبر قلنديا وتمكن من دخول القدس في النهاية عبر معبر الزيتون. من قلقيلية... معاناة تهون من أجل الاقصى..
ومن قلقيلية..أم عبد الرحمن وأم اشرف وأم إيهاب إشتيوي خرجن بعد صلاة الفجر مباشرة من بيوتهن بحافلات لاداء صلاة الجمعة في الاقصى، حيث وصلن الى الاقصى قبل الظهر بساعة بسبب مرورهن بالعديد من الحواجز، منها زعتره وعطاره وحواره، حيث تعرضن للتفتيش والتدقيق في الهويات.
أم عبد الرحمن 70 عاما قالت: "معاناتنا تهون أمام فرحة الصلاة في الاقصى، فواجبنا زيارته في كل الاوقات"، وأكدت أنها ستعود الى الاقصى كلما تمكنت من ذلك.