ماذا لو كانت القصة حقيقية؟ قالت إحدى الساحرات لرجل وزوجته:
لكونكما من افضل الزوجين وقضيتما معا ما يقارب الـ 35 عاما، فإني سأهب لكل
واحد منكما أمنية لأحققها له.
قالت الزوجة:
انا أتمنى أي أسافر حول العالم مع زوجي العزيز دون أن نفترق.
حركت الساحرة عصاها بشكل دائري مرددة أبرا كدابرا أبرا كدابرا, أبرا كدابرا فظهرت تذكرتين للسفر حول العالم وضعتها في يد الزوجة.
جاء دور الزوج الذي جلس يفكر ثم قال:
هذه لحظة رومانسية، لكن الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر........ آسف حبيبتي، لكن أمنيتي أن أتزوج امرأة تصغرني بـ 30 عاما.
شعرت الزوجة بغصة في حلقها وبطعنة سيف في قلبها وبدت خيبة الأمل على وجهها، لكن الأمنية أمنية.
حركت الساحرة عصاها بشكل دائري مرددة أبرا كدابرا أبرا
كدابرا، أبرا كدابرا فجأة أصبح عمر الزوج 90 عاما. هذه الساحرة الذكية لم
تحرم الزوجة ولا الزوج من أمنيته العزيزة.
ولكن هل هذا ما يحدث في الحقيقة؟ هل يمكن للرجل أن يتخلى
عن زوجته التي قضى معها سنبناَ طوال مقابل امرأة أخرى أكثر شباباَ وأكثر
نضارة؟
بالتأكيد لا إن كانت هذه الزوجة ذكية وفادرة على الحفاظ
على استقرار زواجها وسعادة أسرتها. أهم ما يشغل فكر الرجل ويجب تلبيته
فوراَ هو معدته، ويسبقه بالأولويات الرغبة الجنسية، لذا يجب عدم إهمال
هاتين الحاجتين الأساسيتين للرجل.
أما العامل الثالث الأكثر أهمية في توطيد علاقة الرجل
بزوجته فهو اهتمامها ومساعدتها الدائمة له لتحقيق النجاح في حياته العملية.
عندما تكون المرأة صديقة لزوجها ومرافقة له للوصول إلى أهدافه فإنه لن
يستطيع التخلي عنها حتى لو كان الخيار المقابل شابة جميلة.