سرايا - ينفق الاردنيون سنويا ما يقارب 30 مليون دينار على شراء مليون زجاجة عطر مستوردة وعطور يتم تركيبها محليا .
وبحسب وكلاء شركات العطور العالمية فان حجم الانفاق السنوي على العطور المستوردة قد ارتفع خلال السنوات الخمس الاخيرة الى حوالى 30 مليون دينار مقارنة بـ 10 ملايين دينار مطلع العقد الحالي .
وقال مدير مبيعات العطور في وكالة ابو شقره العالمية للعطور ناصر سونده لـ (بترا) ان التحسن في مبيعات العطور يعود الى زيادة الطلب عليها من مواطنين من دول مجاورة والتغيير في الانماط الحياتية للاردنيين .
ولفت الى ان اصناف العطور غير الاصلية تقلل من مبيعات الاصلية بشكل ليس كبيرا , مشيرا الى ان بعض العطور المقلدة ذات جودة عالية، وتباع باسعار تقل عن العطور الاصلية بفارق 10 بالمئة ولا تشكل اي منافسة سوى بعض الازعاج للوكلاء .
وقال مدير شركة ركن الهدايا محمد سليمان ان الاقبال على اقنتاء عطور اصلية من الوكيل مباشرة له علاقة بذوق الانسان وقناعته بان العطر الاصلي هو الافضل حتى لو زاد ثمنه قليلا ، مقدرا حجم المبيعات السنوي للعطور المستوردة بحوالي مليون زجاجة .
وعن اكثر العلامات التجارية للعطور مبيعا قال ان العطور الفرنسية اكثر اقبالا ورواجا، لافتا الى ان النساء اكثر اقبالا على شراء العطور من الرجال .
وفي سياق مبيعات العطور فان اسواق تركيب العطور الاخذه بالتوسع تشهد اقبالا كبيرا من المواطنين الراغبين في اشباع رغباتهم باقتناء عطور تشبه الماركات العالمية التي لا قدرة لهم على شرائها .
وقال صاحب احد محال تركيب العطور احمد تادرس ان اقبال الزبائن على طلب العطور الزيتية في تزايد مشيرا الى صعوبة حصر مبيعاتها التي تتتراوح بين دينارين و خمسة دنانير .
واوضح ان مهنة تركيب العطور تحتاج الى تعلم وممارسة وانه قضى فترة طويلة حتى تعلم اصول المهنة، منوها بان بعض العطور المركبة ذات جودة عالية .
وفيما كان هشام البائع في محل العطور يقوم بتركيب عطر لاحد الزبائن قال ان هذه المهنة اصبحت تستقطب زبائن من طبقات واعمار شتى، وبخاصة اولئك المقبلين على الزواج وغير القادرين على شراء انواع مختلفة من العطور المستوردة .
ودفع تدني الدخل الشهري لسعاد الموظفة في احدى الدوائر الحكومية الى احضار زجاجة عطرها الفارغة لملئها بعطر مشابه له من احد محلات تركيب العطور وتقول ان ذلك يسد الحاجة بدلا من شراء زجاجة بعشرة اضعاف الثمن المدفوع
ويتحدث احد المستوردين للمواد الاساسية لهذه العطور حسام البكري ان جودة العطر المركب، تعتمد على مصدر "الأصانص" المادة الاساس، مشيرا الى انه يتم استيراد الزيوت العطرية المركزة من فرنسا وإسبانيا والهند، ودول الخليج التي يستورد منها عطور مركزه مثل المسك والعنبر .
وعن طريقة تركيب العطور, يبين حسام انها "تتم بخلط الزيت العطري المركز مع الماء المقطر والمثبت و"الاسبيرتو" - الكحول، ومادة تسمى الفواح لنثر العطر في الأجواء ".