أنتهى الحلم قبل أن يبدأ
منذ سنوات لم أجد صديقا صادقا
صدوقا ألجأ اليه .
منذ سنوات و انا أهيم بين
الرفاق تارة أتقي غدر هذا و تارة القى الخيانة من هذا .
منذ سنوات و أنا أبحث عن
صديق يصادقني فقط لأنه يصادقني و يقف بجانبي ليس لينتظر مقابلا
منذ سنوات سنوات وأنا ابحث
عن يحفظ سري و يقدم لي النصيحة و المساعدة المعنوية و المعنوية فقط لأستطيع أن
أنهض و اقاوم الغدر و الخيانة و أكمل الطريق في هذه الحياة .
ولا أجد غير الخيانة و الكذب
و الغدر , حتى أصبحت على يقين بأن هذا الصديق ولى من غير رجعة .
فجأة و بلا سابق أنذار و
بالصدفة ألقى بصيصا من النور . بصيص بعيد من النور ، نعم بعيد لكنه قوي . عاد
الأمل مرة أخرى ، استجمعت قواي الخائرة و وقفت على قدمي المتهالكة متكأ على عصا
الأمل بوجودة.
مشيت و مشيت وبدأ النور يقوى
و يقترب شيئا فشيئا أستطعت الوصول . كانت منطقة محظورة للعامه يلفها سيك شائك
كأنها قاعدة عسكرية ، بذلت كامل جهدي و كنت جنديا لأدخل هذه القاعدة العسكرية ،
أستطعت الدخول و الحمدلله . ولكنها لسيت نهاية المطاف ، فما زلت غريبا بينهم ولا
بد أن أثبت وجودي بينهم .
بذلت كل ما استطيع لذلك الهدف حتى أكون ذو رتبة عسكرية
تأهلني أن يعرفني باقي من في القاعدة . وبلا شك وجدت العم و المساعدة من البعض كان
على رأسهم قائد القاعدة والذي كان يوعز للجميع بمساعدة هذا الزائر ليكون جنديا
وفيا بينهم .
و لاأنكر فقد بدأت مقبولا
بينهم و الغالبية حاولت دعمي بكل ما تملك ولكن ليس الجميع .
للعلم فقط فأنا لا أطلب
الدعم من الجميع ، ولكنني أخشى الغدر من البعض.
من بين هذا الجمع لمحت نورا
بين النور كله كأنها مشكاه و المشكاة في
زجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية .
و بدأ النور يملأ الفضاء و
بدا بصيص أمل لحلم قديم أن يتحقق
حلم الصديق الذي عاد للحياة
بل هو موجود أصلا ولكن بحاجة لمن يبحث عنه في كومة القش .
زاد البصيص نورا و إضاءة و
بدأت أشعر بدفئ الشعور بالأخوة و الصداقة ، و أصبحت كالغريق الذي يتعلق بما وصل
إليه . بدأت أشعر بالأمان نعم كان شعورا لا يقابله شعور شعور الطفل الوحيد في مكان
مظلم يكاد يخر رعبا من الخوف و فجاءة يجد حضن أم أو أب يعطيه الشعور بالأمان .
هذا الشعور لم يدم لحظات ،
فبعض القلة القليلة لم يرقها وجودي لسبب أو لآخر أو لحاجة في نفس يعقوب بدأ
التشويش على ذلك الكوكب الدري لا أدري هل ليطفؤا نوره أو لعداوة ضدي شخصيا و عموما
لا فرق
و كانت الطعنة من غادر خائن
لكن هذه المرة من غادر لا
أعرفه
و أعتقد بأنني لن أعرفه أبدا
طعنة في الظهر أخترقت أحشاء
القلب و نفذت من الجهة الأخرى
ولكن هيهات ثم هيهات
لقد أنتهى الحب قبل أن يبدأ
ولكن
سيبقى ذلك الكوكب منيرا مشعا
إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .
سيبقى بإذن الله يشع بالنور
و الهداية لطريق الصواب
و سأرحل أنا عن هذا الجمع الرائع
الذي لن تلوثه فئة ضاله
أن لكل واحد يوم تشخص فيه
الأبصار يوم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون
سأرحل ليبقى النور و يبقى
الطهر لهذا الكوكب
سأرحل و أترك بينهم قلبا
أحبهم لا لمنفعة أوغيرها .
سأترك بينهم قلبا أكن لهم
الحب و الأمان
فقط لإنهم يستحقون الحب و
الأمان