منذ زمن كنا نقول أن الصديق وقت الضيق ، فكان الواحد منا إذا وقع في ضيق بحث عن صديقه قبل أخيه و خليله قبل أبيه .
اليوم تغيرت القوانين و الظروف أصبح لدينا قوانبن أخرى مثل
أنا و من بعدي الطوفان
يا روح ما بعدك روح
و اذا جاك الطوفان حط ابنك تحت رجليك.
نعم هذا الذي يحدث في زماننا هذا و لم يعد هناك صديق إلا ليأخذ منك أو يعطيك هموما و مشاكل .
عفوا يا رفاق فأنا لا ألبس النظارات السوداء نهائيا ، لأني لا أحب اللون الأسود ولكن هذه الدنيا قاتمه ,
أصلا لو ما كان هناك ظلام لما عرفنا قيمة المور .
أحبائي أرجوكم أن تحكموا :
أنا موسيقي و أحب التطور لذا كنت دائما أمتلك أحدث الأجهزة و أفضلها على الإطلاق و بطبيعة هذه الأجهزة المتطورة فهي بحاجة لبرامج متطورة أيضا لذا فقد كنت أمتلك أحدث و أروع البرامج لمختلف الأجهزة التي كنت امتلكها ، ولا أذكر أنني كنت أبخل على أحد قريب ام بعيد بالبرامج بل و بالأجهزة بل و بدون مقابل . حينها لم يخلو منزلي من الأصدقاء و لم يهدا هاتفي عن الرنين من مكالمات و رسائل ............ألخ.
دارت الأيام و أصبح لدي ما هو أهم من أجهزتي الثمينة فقمت ببيعها و التزمت بأموري الأخرى و شيئا فشيئا بدأ الأصدقاء بالإبتعاد .
دارت الأيام مرة أخرى و عدت لعادتي القديمة ولكن هذه المرة أنا بحاجة لبعض البرامج فكانت الردود كالتالي
- أبشر احنا بالخدمة
- بس امهلني يومين و بكون اللي بدك اياه
- معلش انا مشغول شوي بس تكرم عينك
- والله يا ..... انا البنامج اللي عندي مش بزيادة بس انا راح أجيبلك أحسن منه .
-...........................
-...............................
المهم أيام وأيام و لم يحضر أحد .
بعدها أدخل هذا المنتدى الرائع باحثا عن طلبي لأجد عائلة لم أحلم بها يوما
أحد الرفاق بدون معرفة مسبقة وكل ما بيننا هو معرفة بالأسماء فقط ألتقية في هذا المنتدى
فأجده يبذل جهد جهده و أكثر من ذلك لتلبية طلبي وهو خارج البلد (بل خارج الدول العربية كلها )
ومهما شكرت و اثنيت عليه لن أجد من الكلمات لتفيه حقه ليس لشيء ، ولكن لمجرد أهتمامه و تواصله معي حتى أنه أصبح مهتما بالموضوع أكثر مني ، و حتى لو لم يستطع فيكفي أنه سعى و أستقصى و أجتهد في سبيل إغاثة ملهوف .
و الحق يقال ليس هو فحسب ولكن أود أن أذكره لأنه يساعد بالرغم من بعد المسافة
فقولوا لي بالله عليكم من هو الصديق بينهم و كيف نختار الصديق ليكون صديقا صادقا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟