ليبيا تحتفل بسقوط القذافي وسط ترحيب عربي ودولي



سيطر الثوار الليبيون على طرابلس بعد ان دخلوها أمس من دون مقاومة تقريباً
من جانب قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وتدفقوا الى الساحة الخضراء التي
أعادوا تسميتها «ساحة الشهداء» بوسط طرابلس .وقد شهدت طرابلس والمدن
الليبية الاخرى احتفالات شعبية واسعة بمناسبة سقوط نظام القذافي.
وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة ان المعارضين الليبيين امسكوا بالساعدي ابن معمر القذافي.
ويحتجز
الثوار بالفعل اثنين آخرين من ابناء القذافي هما سيف الاسلام ومحمد الذي
تواردت أخبار عن فراره من الاحتجاز رهن الاقامة الجبرية في منزله بعد أن
ساعدته القوات الموالية لوالده.
وانقطع بث قناة الجماهيرية التلفزيونية
الرسمية بعد ان سيطرت المعارضة على مقر التلفزيون . واعلن المجلس الوطني
الانتقالي للثوار انه يتأهب للانتقال الى طرابلس.
إلى ذلك حصل المجلس على اعتراف عربي متزايد أمس،
واعرب الاردن عن أمله بان تشهد ليبيا «انتقالا سريعا وسلميا».
وقال
وزير الخارجية ناصر جودة ان «الاردن يراقب عن كثب التطورات المتسارعة في
ليبيا ويأمل ان تشهد الان انتقالا سريعا وسلميا للسلطة يسمح بتوافق القوى
السياسية والاجتماعية فيها على خارطة طريق تؤسس لنظام سياسي ديمقراطي جديد
فيها».
وقال رحبت كل من مصر والكويت والسلطة الفلسطينية والجامعة
العربية بانهيار نظام القذافي واعلنت اعترافها بالمجلس الانتقالي ممثلا
شرعيا للشعب الليبي «.
واعلن امين عام الجامعة نبيل العربي ان
«الوضع في ليبيا سيكون محل بحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب» الاعضاء في
لجنة مبادرة السلام العربية المقرر عقده اليوم في الدوحة.
وكما رحبت
العديد من دول العالم بالتطورات في ليبيا ودعا الرئيس الأمريكي باراك
أوباما إلى انتقال إلى الديمقراطية في ليبيا .وقال :»الموقف مازال مائعا.
مازالت هناك درجة من الغموض ومازالت هناك عناصر من النظام تشكل تهديدا».