تمضي بي الأيام على مفترق من الطرق ولا أدري إلى أين ينتهي عشت فيها أجمل لحظاتي وأسعد أوقاتي ، فالبرغم من المرات التي تجرعت فيها الخوف والآلآم من غدِ قد يكشف ماكان يخبئه لي الزمن عشت خير إنسان، فكم من المرات أبحرت في عتي الموج وكنت خير ربّان فقد أبى القدر أن يتركني مع أيامي ولحظاتي ،فحبك يغمرني ويصعب علي نسيانك فبفراقك أظلمت الدنيا في عيني وأطفئت كل الشموع ولم يبقى ما أعطيه لك سوى الدموع فلم تكتفي بقلبي فخلّفت وراءك جسد بلا روح لكنني أبيت الأ أن أعيش عاشقة طالبة الغفران لك ،فأجدني عاجزة عن الكلام لإيجاد وصف الشعور الحقيقي لما أنا فيه الآن،كم كرهت تلك الحروف المكونة منها كلمة الفراق فنزف الجروح أكبر من تلك الحروف فكم وددت أن تُلغى من قاموس اللغة العربية لكنها أمنية كتلك الآمنيات التي لا تتحقق كما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن يغير القدر ما يشاء ووقتما شاء دون إستئذان منا وترانا نهرع لتلبية القدر شئنا أم أبينا فما زلت أقف على شاطيء ذكرياتي معك في كل لحظة كنا نقضيها معاً وعلمت بأنني سأبقى أسيرة عشقي لك للأبد وانني لم أعد النورس الحر الطليق الذي يحلّق عالياً بل من يستجمع أجنحته المتكسرة لينظر إليها دون عودة
أبكي من جرح شوكة صغيره ان لمست جلدي اللطيف
وأقف في وجه أي اعصار قد يقذف بقلبي الضعيف
وكلما زادت طعنات الزمن لي كلما تحدى عمري النزيف