في غرفتك المقفلة نفسها التي تمضين فيها أسوأ أوقاتك النفسية، سيكون
علاجك. لا بالاستسلام لساعات من البكاء أو لأمواج الذكريات،التي تشنّ عليك
هجوماً لا يعرف التّعب، بل بواسطة جسدك بأي شكل كان ونوتات الموسيقى التي
لن تغادرك الاّ بعد تعالجك وتؤدّي المهمّة!
من أكثر العلاجات التي بات الأطباء النفسيون يؤمنون بها، ويتقبّلها
المتعبون نفسياً ويمارسونها هي العلاج بالرقص، أي استخدام الحركات الجسدية،
وتركيز الدماغ للتخلّص من هذا الشحن السلبي الذي يسيطر علينا.
ففي غرفتك، وعلى أنغام الموسيقى العالية، استرسلي لحركات جسدك الذي سيؤلّف
من دون أن تدري، لغة غير محكية تعبّر عن كلّ ما يُزعجك ويضعك تحت وطأة
الضغط النفسي بتحويل هذه الطاقة السلبية الى تعبير في غاية الرقي لا يُشعرك
بالذنب، ولا يجرّك الى أفعال وأقوال ناتجة عن غضب.
يستلزم هذا العلاج الذاتي، منك مرّتين أسبوعياً كحدّ أدنى ومن نصف الساعة
الى الـ45 دقيقة من التركيز الكلّي من دون ما يسبب لك إضاعة الوقت كالدردشة
على الهاتف، والانشغال بترتيب الغرفة أو أي أمر آخر.
ولا تنسي أن ترتدي فستاناً فضفاضاً وترفعي شعرك كالراقصات المحترفات كي تنخرطي كلياً في أجواء المرح والراحة النفسية!