الملكة رانيا العبد الله .. شريكة العرش الهاشمي ورفيقة درب أبا الحسين !!

في
النموذج الملكي الذي يحمل نواة النخيل الشامخ في سماء الأردن، إصطفت جلالة
الملكة رانيا العبد الله بإنحيازٍ تام إلى جغرافيا الإنسان الأردني، جنباً
إلى جنب مع جلالة الملك القائد عبد الله الثاني بن الحسين، ليكون الأردن
أرضا وشعبا وتاريخ وحضارة وأصالة الهم الإنساني الأول لجلالتها .

وعبر
ثلاثة عشر عاماً في مسيرة جلالتها كـ ملكة، استطاعت بحضورها الملكي الفذ
أن تحفر عميقاً في الحاضرة والذاكرة الجمعية الأردنية ، لتكون ملكة أردنية
هاشمية، لا يختلف اثنان من عموم الاردنيين بكامل ديمغرافيتهم على إنها ملكة
القلوب!!

الملكة
الإنسانة والإنسانة الملكة، هي مزيج من النبل وكرم الاخلاق فطرة ونشأة،
حطّ بها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين كأجمل درة ، جنباً إلى جنب
دُرر التاج الملكي، فاستحقت بإرادة جلالته أن تكون الملكة الاردنية التي
تشارك جلالته عرش قلوب ما يزيد عن الستة ملايين نسمة ، حفدة لأردنيين
بايعوا الجد المؤسس منذ اكثر من قرنٍ بيعة خالصة نقية طاهرة كما هي أصالة
شيم الهاشميين .

ولأن
الدول في معيار الأنظمة والوجود تتمثل بواجهاتها الاعتبارية والمؤسسية،
كان للأردن أن يحظى بشريكة العرش الهاشمي جلالة الملكة رانيا العبد الله ،
وقد تسيدت جلالتها الواجهة الاردنية على المنابر العالمية، بل وغدت عنواناً
حراً أصيلاً عريقاً لأردن الحضارات، وقد حملت جلالتها أردننا في حلها
وترحالها، وهو ما ترصده مجمل لقائاتها المتلفزة والورقية عبر كبريات
الاصدارات الاعلامية العالمية ، وقد أطل العالم أجمع عبر جلالتها على
الاردن حاضن الحضارات الارامية العمونية والآودمية ..

أردن
المؤابيون والأنباط .. فخلال مجمل تلك اللقاءات الزخمة كان الاردن العريق
حاضرا في أحاديث جلالتها، فكانت سفيرة الحضارات الاردنية على خارطة العالم
الحديث .

جلالة
الملكة رانيا العبد الله، تكاد تكون دولة قائمة بحد ذاتها، وقد آثرت أن
تساند سيد العرش بحضورها المتمكن الواثق، لنراها تتحدث باسم الاردن قيادو
وحكومة ومؤسسات، تتناول الإنسان الأردني بتصريحاتها على أنه الشريك الأول
لمؤسسة العرش، ناقلة بأمانة واقتدار حرص جلالة الملك القائد على إنسانه
الاردني الذي هو كل أردني على ثرى شرقي النهر المقدس، لتنتقل قداسة النهر
في روح جلالتيهما فعلا لا قولا بأن الانسان الأردني كما أراده الملك الراحل
الحسين بن طلال طيّب الله ثراه 'أغلى ما نلك' .. لتتعدد وتتنوع مشاريعها
وأهدافها لتخط بمنجزاتها أروع وأجمل وأعمق ما أراده سيد البلاد لأردن
الهاشميين !

لماذا يفقد 'البعض' بوصلته !!

وليس
بعيدا عن نهج التشرذم والإيقاع والخديعة، تخرج بين الحين والآخر، أصوات
دخيلة غريبة على المناخ الأردني المسالم الوادع المؤمن بقيادته ومليكة
وملكته، لتنادي بسفيه القول وحضيض الكلام، في محاولة للتصيّد في مياهٍ عكرة
ملوثة تشبه نفوسهم لا تبررها حجج المنطق وسوية العقل، لتخرج هذه 'الثلة'
الغريبة و تكيل سفاهة القول، وتفاهة الطرح، ومرض الفكرة، تجاه رمزنا
الاردني جلالة الملكة رانيا العبد الله، وكأنما نست تلك الشرذمة أو تناست،
أن جلالتها جزءا لا ولن يتجزأ عن جلالة الملك عبد الله الثاني سيد البلاد،
وفات تلك الشرذمة أن أم الحسين/ هي أم سمو الامير الحسين بن عبد الله
الثاني ولي العهد بمباركة قلوب الاردنيين وارواحهم .

تلك
'الثلة' التي أخذت على عاتقها مهام الطابور الخامس، تصر من جانبها على
'الجعجعة' المثيرة للغثيان في محاولة بائسة لتسويق أهداف لا ترتبط بالأردن
والأردنيين، بل استمرأت هذه 'الثلة' مناكفاتها البائسة الفارغة من المضمون
والمحتوى، لتصب حمم فشلها بتخبطٍ عشوائي يزيد في غليانها الموتور، ليس لفشل
حممها ونيرانها ضد الملكة، وإنما لفشل مخططاتها في التسلق والتكسّب
والابتزاز السياسي، وليس أدق على ذلك من قيام أحد 'الموتورين' الذي برز
مؤخرا في حشد جماعته للنيل من جلالتها، فبعد أن ذهبت 'جعجعته' أدراج الرياح
لهشاشتها وسفاهتها وجد نفسه مذموما مدحورا وقد رُدّت نواياه القميئة إلى
نحره، ليعترف بإخفاقه لإحد الزملاء الصحفيين، ومصرحاً من أنه يشاغب ضد
جلالتها طمعا بحفنة دنانير بعد أن فشل في ابتزازه السياسي في الحصول على أي
منصب، وهو ذات الشخص الذي أعلن أمام زملاء إعلاميين صراحة بأن مسؤولي دولة
الكيان الصهيوني استبشروا به رئيسا قادما للحكومة وهو الأمر الذي نؤكده
بشهوده الاعيان الحاضرين !!

لماذا
يفقد البعض بوصلته لأهدافه 'الدنيئة' ويحاول جاهدا المساس بجلالتها،
ولماذا يتناسى هذا البعض بأن أفعاله الهوجاء تصب الزيت على نار الفتنة،
ليسيئ إلى الاردن قبل أن يسيئ إلى جلالتها..

لماذا
يختلط سواد أرواحهم بقبح أفعالهم فيقدمون الصورة الأسوء للأردن قيادة
وشعبا، بل لماذا يحرجون الاردن وقيادته، وقد دفعوا بجلالة الملك ليصرح عبر
حوار متلفز مع احدى أهم القنوات العالمية قبل أشهر بقوله تجاه ما يحاك ضد
جلالة الملكة ' بأنهم يسيئون إلى أهل بيتي ' ..

ألا
يخجل أولئك 'الرعاع' من صلافتهم أمام الكبار الحقيقيين ممن بنوا وابتنوا
الاردن في دواخلهم كماسة ثمينة لا ولن تطالها أيدي عابث مرتزق !!

بقي
أن نقول، بأنه يتوجب على أصحاب النفوس المريضة والضمائر الميتة أن تنأى
بجلالة الملكة عن جردة حساباتها الشخصية، والتصفيات الثأرية ، وجديرا بهم
أن يعووا مضمون الحكمة القائلة رحم الله إمرء عرف قدر نفسه فوقف عند حده،
فشتان بين الثرى والثريا، وشتان بين أصحاب الأجندات السوداء المجانية أمام
مليك شاب وملكة إنسانة أحبهما الله فحبّب بها الاردنيين شاء من شاء وأبى من
أبى .. فنحن بجلالتيهما كل الاردن .. وكل الأردنيين !!

الملكة رانيا العبد الله .. شريكة العرش الهاشمي ورفيقة درب أبا الحسين !! 30_12_1213568613711

مــشكور جالودي على الطرح المميز

» الملكة رانيا ....الصمت كفر
» عيد ميلاد الملكة رانيا
» بقلم الملكة رانيا العبدالله
» قصة العرش الهاشمي في مواجهة الأخطار والانتقال بولاية العهد من الحسن إلى عبدالله
» مقال جلالة الملكة رانيا العبدالله