)) كان يعجبه غنائي في المساءوكان يهديني قوارير العطورفبأي ذنب يقتلونه ؟هل شاهدوهعند نافذتي _قبيل الفجر _ يصغي للغناء!؟!؟((
..... ........ .......
وتدلت الدمعات من كل العيونكأنها الأيتام – أطفال القمروترحموا...
وتفرقوا.....
فكما يموت الناس.....مات !
وجلست ،أسأله عن الأيدي التي غدرت بهلكنه لم يستمع لي ،قد مات !
****
دثرته بعباءتهوسحبت جفنيهعلى عينيه...
حتى لايرى من فارقوه!
وخرجت من باب المدينةللريف:
يا أبناء قريتنا أبوكم ماتقد قتلته أبناء المدينةذرفوا عليه دموع أخوة يوسفوتفرَّقواتركوه فوق شوارعالإسفلت والدم والضغينةيا أخوتي : هذا أبوكم مات !
- ماذا ؟لا.......أبونا لا يموت
- بالأمس طول الليل كان هنا
- يقص لناحكايته الحزينة !
- يا أخوتي بيديّ هاتين احتضنتهأسبلت جفنيه علىعينيه حتى تدفنوه !
قالوا : كفاك ، اصمتفإنك لست تدري ما تقول !
قلت : الحقيقة ما أقولقالوا : انتظرلم تبق إلا بضعساعات...
ويأتي!
***
حط المساءوأطل من فوقي القمرمتألق البسمات ، ماسىّ النظر
- يا إخوتي هذا أبوكم ما يزال هنافمن هو ذلك المُلْقىَ على أرض المدينة ؟قالوا: غريبظنهالناس القمرقتلوه ، ثم بكوا عليهورددوا (( قُتِل القمر))لكن أبونا لا يموتأبداً أبونا لايموت!