ضمير مستتر عضو
تاريخ التسجيل : 03/05/2008 عدد الرسائل : 12633 العمر : 38 الموقع : www.genevaa.yoo7.com العمل/الترفيه : دكتور الزهزهه المزاج : صعب *** :
نقاط : 7790
| موضوع: الكذب خراب الايمان الخميس يوليو 03, 2008 5:23 am | |
| اكذب .ثم اكذب.ثم اكذب.. حتى يصدقك الناس عبارة تجدها دائما فى مقاهى العاطلين عن الصدق والمسؤولية،فما أسهل على المذنب ان يكذب وينكر حتى يبرءه الناس .اصبح الكذب وسيلة للتهرب من المسؤولية ومن الالتزامات الشرعية فكلما انغمست الامة فى اللامسؤولية ارتفع مؤشر الكذب عند افرادها بينما يرتفع مؤشر الصدق عند الافراد كلما انخرطوا فى المسؤوليات.
الحد الفاصل بين الكاذب والكذاب: على اثر الغفلة يسطر الانسان الاكاذيب فقد يدفعه الحرج من الاعتراف بتقصيره اختلاق حادث وهمى على انه السبب لعدم انجازه العمل او ان يختلق قصص وروايات خيالية واساطير عن نفسه يحاول تغطيت نقص شخصيته ،فتبدء قصة الفرد مع الكذب بالكذب العفوى ويلاحظ الكذب العغوى من خلال نبرات صوته الفاقدة للتطامن
ولكن كما تقول الرواية التى تفرق بين الكاذب والكذاب ان العبد يكذب ويكذب ويكذب حتى يكون من الكذابين،بحيث يتجذر الكذب فى اعماقه وروحه وياخذ صورة التخطيط والتفكير والتصميم.
ان من اخطر الازمات السلوكية والتربوية هو هذا النوع من الكذب لانه يفته الباب على مصراعيه للمعصية والانسلاخ من المسؤولية ومن الاخلاق،لان الكذب ما هو الا نوع من التبرير يمارسه الانسان للتستر على واقعه السلبي وتصرفاته الغير اخلاقية او السوية،فهذا النوع يبدأ الكذب على نفسه ثم على الاخرين ويقوده الى التجرؤ بالكذب على الله وهنا مكمن الخطورة.
من هم الكاذبون:
1- الجبناء والمنهزمون:الخوف والجبن عبارة عن أحد الانفعالات البدائية العنيفة التى تملك المرء فتشله عادة عن الحركة وتجمد نشاطه.ومن يشعر بانه ضعيف وجبان يتصف بسلوك قوامه الهرب والاخفاء،وأيضا يصاب بالفراغ والجزع وارتعاد الفرائض انه يشعر فى قرارة نفسه بالعجز عن مواجهة المسؤولية او الخوض فى غمار التمرد،فهو يكذب عندما لا يكون ضعفه وجبنه معرضا للكشف ،بينما يلوح فى أفقه الفرار بمجرد أن يوضع فى موضع المواجهة.ولكن لا يصرح بحقيقة ذلك بل يجر الاكاذيب للتستر على واقعه اسلبي .
فالانهزامية محور حياته فهو يهزم امام ذاته ويهزم فى علاقاته .والجبناء والمنهزمون يكذبون للتستر على ذلك خشية انكشافهم على حقيقتهم.
2-المتقاعسون مصطلح فى علم النفسيرمز الى حيلة نفسية يلجأ اليها الشخص للدفاع عن نفسه ضد مشاعر غير سارة فى داخله كالشعور بالذنب او الشعور بالنقص ،فيعمد عن غير وعى منه بان ينسب للاخرين افكارا ومشاعر وافعالا خيالية ثم يقوم من خلالها تبرير نفسه امام ناظريه.
إن الكذب هو وليد التبرير ،والتبرير وليد التقاعس والفرد الذى يكذب لتبرير تقاعسه إما ان يقول كذبا بانه قام بالعمل وبالتالى لا يعترف بالتقاعس،او ان يعترف بعدم قيامه بالعمل لكنه يسطر مجموعة من المبررات المنطقية على انها كانت السبب لعدم قيامه بالعمل مع انها لم تحدث.
3-المنافقون:المنافق يعش الواقع المزدوج محاولا التستر على واقعه السلبي الذى يتحرج الافصاح عنه فلا يتسنى له ذلك الا بالكذب ومن علاملات المنافق :إذا حدث كذب.
إن النفاق مثله مثل النار عندما تنتشر فى الهشيم،يحدث ذلك تدريجيا ففى البداية يعش الانسان النفاق (الازدواجية)بصورته البسيطة فمثلا يميل الى كثرة النوم او التعلق بالمظاهر المادية مع كونه يحمل فكرا ثوريا وهذا الفرد اذا لم يغير واقعه المزدوج فانه يصاب بالنفاق فى صورته المعقدة .
حتى نكون صادقين:من لم يتجذر الكذب فى اعماقه لا يجد صعوبة فى اقتلاعه ،فالكذب خلاف فطرة الانسان والاقلاع عنه لا يتم الا بالعودة الى الفطرة .
غير واقعك بدل أن تتستر بالكذب :"لا تنظروا طول ركوع الرجل وسجوده فان ذلك شئ اعتاد عليه فلو تركه استوحشه لذلك ولكن انظروا الى صدق حديثه واداء امانته" الامام على كرم الله وجهه
اذا استمر الانسان بالكذب متسترا على واقعه السلبي فانه لن يتمكن من ان يفارقه.
ولكى يطلق الكذب ثلاثا بدل ان يطلق زوجته بسبب كذبه ويكون من الصادقين لابد من إرادة تمرد وقرار هجرة ،من واقع الجبن والتقاعس ..ومن النفاق....
ان تحريك الدواعى الغضبية من شانها ان تزيل الجبن فالقوة الغضبية موجودة فى كل فرد ولكنها تضعف وتنقص فى بعض الناس فيحدث فيهم الجبن وإذا حركت وهيمنت على التواتر قوى وتزيد.
لا تماطل فى ترك الكذب:قد يفكر الانسان بتغيير واقعه السلبي لكنه يماطل فى ذلك ويجره الزمن شيئا فشيئا حتى يقع فى زمرة الكذابين ممن تصعب استقامته على الصدق ومفارقتهم للكذب.
ان اتخاذ قرار حاسم هو ضمان القضاء على الكذب لاسيما وان الحديث يقول:"المؤمن إذا كذب من غير عذر لعنه الله سبعون الف ملك "
اتقى الكذب ولو كنت مازحا:ان معظم من تعود الكذب كان ذلك بسبب المزاح الذى يغرى الانسان دائما بان يسطر الاحاذيث الموهومة ويكذب ويكذب على الغير ليجر ابتسامته ،واقصر طريقة لقطع دابر الكذب هو الكف عن المزاح المكروه وهو الذى يقودنا الى ذلك.
لا تكذب الصغير فتجرأ على الكبير:ان الكذب فى امور صغيرة التى يراها الانسان لا تقدم ولا تؤخر هى فى الواقع تجر الانسان الى الكذب فى الامور الكبيرة ولكى يقطع دابر الكذب نهائيا عليه ان يتجنبه فى الامور الصغيرة والكبيرة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وانت به كاذب" حموده | |
|
الحنان عضو
تاريخ التسجيل : 15/05/2008 عدد الرسائل : 860 العمر : 60 *** : نقاط : 16
| |