السياحة الاردنية تقتحم الخريطة العالمية ودخلها يزداد اربعة اضعاف في عهد الملك
مان 1 (3حزيران) - بترا شهد قطاع السياحة في المملكة تقدماً ملحوظاً
في السنوات العشر الماضية حيث اولت القيادة الاردنية هذا القطاع اهمية
كبيرة كونه يشكل رافدا من روافد الدخل الوطني ويقوم بدور هام في تشغيل
الايدي العاملة ومحاربة البطالة
واكدت وزيرة السياحة والاثار مها
الخطيب ان الوزارة استرشدت ومنذ سنوات طويلة برؤية جلالة الملك عبدالله
الثاني بالتخطيط والعمل وتنفيذ المشروع تلو الاخر لتهيئة الارضية المناسبة
والبنية التحتية المطلوبة لتعزيز واثراء التجربة السياحية في المملكة
وقالت
الخطيب الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي
جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ان السياحة في الاردن تعتبر
منظومة تنموية متكاملة تسعى الى تشكيل صورة ثقافية واجتماعية واقتصادية
لوطن طالما وصفه كل من زاره بانه متحف كبير لا تخلو بقعة فيه من ارث
العديد من الحضارات التي تشكلت على هذا الوطن
واضافت ان دائرة
الاثار العامة تقوم بشكل متواصل في الحفاظ على كنوز الاردن الاثرية
واستدامتها ، مشيرة الى ان هيئة تنشيط السياحة تسعى الى تسويق وترويج
الاردن كمقصد سياحي له موقعه المميز ضمن المنطقة وتعمل على الوصول الى
الاسواق العالمية والتواجد في كافة المحافل الدولية للتعريف بالاردن
وامكاناته الهائلة لاستقطاب اكبر عدد ممكن من السياح
واوضحت ان
جلالة الملك بارك الاستراتيجية الوطنية للسياحة (2004-2010) في المنتدى
الاقتصادي العالمي في عام 2004 واعتمدها مجلس الوزراء كخطة عمل للقطاع
السياحي في المملكة في ايار 2005
واكدت الخطيب ان هذه الخطوة جاءت
لتحقيق الاستفادة القصوى من النمو المتزايد في قطاع السياحة على مستوى
العالم ، ولتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية، وقد نشطت الوزارة لتنفيذ ما
جاء بالاستراتيجية من حيث تطوير وتنمية القطاع السياحي وما يترتب عليه من
زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي وتوفير فرص العمل
واتخذت
الوزارة دورا رياديا في تنمية الاقتصاد الوطني بما يعود بالمنافع
الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة من خلال ترسيخ مبدأ التنافسية في صناعة
السياحة وجذب الاستثمار وترويج المملكة كوجهة سياحية منافسة على الصعيد
العالمي حيث تم في عهد جلالته انتخاب مدينة البتراء الوردية ثاني احدى
عجائب الدنيا السبع والتي تعتبر من أثمن كنوز الأردن وأجمل المواقع
السياحية وأحدى عجائب الطبيعة والأنسان
واضافت انه تم العمل على
تعزيز السياحة الداخلية وتطوير المنتج السياحي ورفع مستوى الوعي السياحي
والتوصل الى تنظيم اعمال وانشطة القطاع السياحي وتسهيل اعمال القطاع الخاص
وتطوير المواقع السياحية والاثرية والاستثمار في القطاع السياحي من خلال
تأسيس وحدة الاستراتيجية الوطنية للسياحة من القطاعين العام والخاص والتي
تهدف الى تطوير المنتج السياحي من خلال السياحة التاريخية والبيئية
والدينية والعلاجية وسياحة المغامرة والمدن
واقامت الوزارة العديد
من الانشطة والفعاليات لجذب المزيد من السياحة الخارجية والداخلية واطلاق
برنامج (الاردن اجمل صيف) والذي تم خلاله اقامة الحفلات والاسواق الشعبية
لبيع منتجات الجمعيات الخيرية اضافة الى تطوير العلاقات الدولية من خلال
المشاركة في المؤتمرات والمعارض والتجمعات السياحية الدولية وتوقيع
الاتفاقيات مع الدول والمنظمات العالمية والاقليمية
وقالت ان
الوزارة عملت على المحافظة على الارث الحضاري بالتعاون مع دائرة الاثار من
خلال اعمال الترميم والتنقيب الاثري والدراسات والتعاون الدولي وانجاز
المسوحات الاثرية وانعاش المتاحف والمعارض
وعن الوضع الحالي لقطاع
السياحة في المملكة قالت وزيرة السياحة ان عدد السياح القادمين الى
المملكة في عام 1999 وصل الى نحو مليون سائح مقارنة مع سبعة ملايين سائح
مع نهاية العام 2008 ليرتفع بذلك الدخل السياحي من 500 مليون دينار عام
1999 الى ملياري دينار عام 2008
وتضاعف حجم العمالة المباشرة في
قطاع السياحة من 20 الفا عام 1999 الى 40 الفا في 2008 وازدادت الغرف
الفندقية من 15 الفا عام 1999 الى 22 الفا نهاية عام 2008 وازداد عدد
المجموعات السياحية من 300 الف الى 500 الف عام 2008