بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا يحدث في دار العزاء
كثير منا ان لم يكن كلنا قد حضرنا بيوت للعزاء سواء في احد الاقارب او الاصدقاء , وكثير منا صادف احداث لا تتناسب مع المكان المهيأ لمثل هذا الحدث فمثلا يحضر الكل وقد بدا عليه التأثر لفقده
الاخ العزيز او الصديق الحميم او .. او .... الخ
وفجا يتغر ذلك الوجه بمجرد رؤيته لاحد الاصدقاء او الاقارب بالداخل وتبدأ الابتسامات وقد تتعالى احيانا الضحكات والنكات وينسى من جيئ لاجله لتعزيته وتخفيف البلاء عنه , وللاسف لقد فقدنا
حتى حسنا بالموت وعبرة تذكره , وما سن الدين مثل تلك الامور الا لتذكر الموت والاتعاظ منه
وكل ذلك مقبول نوعا ما ان كان هناك ما هو اعظم ...... وما اعظم يدعو للتعجب لما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حين اوصى الرسول صلى الله عليه وسلم ان اعدو الطعام لاهل الميت كان من باب عدم قدرتهم لاعداد طعامهم بسبب ما هم به من حزن واحيانا انشغالهم بامور الدفن وما سواه
ولكن فهمنا ذلك بطريقتنا نحن ولا يستطيع احد ان ينكر ان ما اصبح يحدث هو للمباهاة لا اكثر
فمثلا منذ سماع الخبر تبدأ العوائل بحجز دور الطعام لها ان لم يكن الغداء فالعشاء والى الان فالامر قمة بالحياة الاجتماعية
ولكن حين يصل قيمة ذلك الغداء الى اكثر من 500 دينار واحيانا 1000 دينار فهذه هي المصيبة
وتبدأ المباهاة ايهم يحضر غداء لا يقوى اخر على احضار افضل منه ومع كل الاسف لا يأكل ربع ذلك الطعام وما تبقى للحاوية
لم لم نفكر ان بهذه القيمة قد نساهم ببناء مسجد يعود الاجر به للمتوفى ولا ينقص ذلك من اجر من تبرع به شئ فالله من اسماءه الكريم
او ان كان لا بد من الطعام لم لم نفكر بأحضار مجموعة من دار الايتام ليتناولوا ذلك الطعام حتى يعود اجره للمتوفى ان كنا نطلب الاجر من احضار ذلك الطعام
ولا ننسى ان المتوفى ينقطع عمله الا من ثلاث , صدقة جارية او ولد صالح يدعو له او علم ينتفع به
وما سلف كان القصد منه صدقة جارية
ارجوكم اخبروني اي الخطأ
هل من بعدنا عن ديننا
ام حبنا للذات
ورحم الله امواتنا وجميع اموات المسلمين