عمان-عبدالحافظ الهروط - خضع امس المنتخب الوطني لكرة القدم لاختبار صعب امام البحرين خرج فيه بعلامة متدنية عندما خسر 0/4 في المباراة الودية التي اقيمت على ستاد البحرين الوطني. سجل الاهداف محمد سالمين(14)، وعبدالله عمر(54)، واسماعيل عبداللطيف (66 75) واخرج حكم المباراة البطاقة الحمراء لبهاء عبدالرحمن ومن البحرين جيسي جون.
واذا كانت المباراة التي نقلتها شبكة (آرتي) جاءت نتيجتها ثقيلة، فقد كان بمقدور المنتخب ان يقلص من النتيجة بفرص غاب معها التركيز
المباراة هي الثالثة التي خاضها المنتخب في اطار تحضيراته للتصفيات الاسيوية وفيها اختتم اعداد المرحلة الاولى حيث قابل زيمبابوي وفاز عليه 2/0 وتعادل مع الكونجو 1/1.
انكماش دفاعي وهدف
لم يحافظ المنتخب على بدايته التي اختبر فيها الحارس البحريني بفرصتين لذيب والصيفي فقد امسك سيد جعفر الفرصة الاولى على دفعتين وضبط الثانية مؤكداً حضوره.
ولأن المنتخب حاول ان يثبت اقدامه على الواجهة الأمامية من خلال تحركات هايل المدعم بالصيفي وذيب، وتولي بهاء وابو عالية طبخ الهجمات على نار هادئة فان الاول وضع الصيفي في مساحة واصل فيها التوغل الا ان الكرة التي عكسها داخل منطقة المرمى وجدت الحارس يغوص ويحتضنها.
هذه المشاهد على بداية المباراة، كان يفترض ان تلقي بظلالها على الطرفين بحيث ترفع من وتيرة المستوى الا ان خطوط المنتخببين تعرتّ واحتاجت الى الربط قبل ان ينجح المنتخب البحريني في بسط سيطرته على منطقة المناورة بقيادة عبدالله عمر وسلمان عيسى ومحمد سالمين ليأتي الاخير بالهدف الاول اثر تسديدة بعيدة ارتدت من الدفاع لتجد سالمين يودعها بعيدة عن متناول معتز ياسين في الشباك.
الهدف وضع دفاع المنتخب في انكماش وسط ارتباك وخصوصاً عند انقطاع الكرة من خميس كما صد معتز كرة عبدالله عبده.
ومع محاولات ابو عالية وبهاء والنواطير تشكيل ستار امام المدافعين مع انتشار الصيفي وذيب على الاطراف الا ان البحرينيين اختزلوا المساحات المغطاه من خلال كرات طويلة صوب جيسي وعند انضمام عيسى الى جانبه اللذين هددا باكثر من فرصة ، ليرد بني ياسين بتسديدة حادت عن القائم .
الالتحام بين اللاعبين عند الاستحواذ على الكرة او وقف الهجمات اخرجا بهاء وجيسي بالبطاقة الحمراء رغم ان المتسبب في تعمد الخشونة كان جيسي عندما قام بالضرب من الخلف، ولعل هذا الخروج اسهم في اضعاف صناعة العاب المنتخب.
ومع مرور الوقت على الدقائق الاخيرة من عمر الشوط كان جودت يضع الكرة على رأس ذيب وفي موقف للتسجيل الى ان الكرة اخطأت القائم الايمن اتبع هذه الفرصة الضائعة هشهش بعرضية ليخرجها الدفاع ركنية قبل بلوغها هايل.
رقابة وهمية ومرمى مفتوح!
ومثلما كانت البداية على المباراة كان الثلاثي قصي والصيفي وهايل يستهلون الشوط الثاني بجملة فنية جميلة انتهت على قدم هايل من العمق الا ان كرته علت المرمى، ويضطر حمد الى مسلسل من التبديلات بدأت بالخط الدفاعي الذي ظهر تحت الضغط بعد هذه الفرصة وان كان بمقدور ذيب ان يعيد المنتخب الى المباراة وهو يستقبل الكرة ويخدع المدافع بابا ولكن الكرة مرت بجانب القائم.
تماسك خطوط البحرين وانسجام لاعبيه الذين استثمروا تقدم عناصر المنتخب كشفا خميس وبني ياسين في كرة عبدالله عمر وهو يضرب الخط الدفاعي ويواجه معتز بالهدف الثاني .
وقبل ان يطمئن ماتشاله مدرب البحرين على سير المباراة لصالحه كان يضيف تبديلات على عناصره وابرزهم محمود عبدالرحمن واسماعيل عبداللطيف، اتضحت مع دخولهم تأكيد السيطرة على منطقة الوسط وتعزيز القوة الهجومية التي اجهزت على المنتخب بعد ان وجد المنتخب غير قادر على مجاراة نظيره فالارتداد الى الخلف كان ضعيفاً للغاية مثلما هي الحركة على المحاور الاخرى والمهاجمون اخذ حمد باخراجهم تباعاً اذ جاءت تسديداتهم ضعيفة على المرمى وتبين ذلك من تسديدة ذيب التي تلقى تمريرة هايل على مشارف المنطقة.
واذا كانت التبديلات التي اجراها حمد بالجملة تهدف الى التعامل مع ظروف الطقس الحار وارتفاع الرطوبة فان محاولة البدلاء لم تحقق الغرض، فالاندفاع الى مرمى البحرين لتعديل النتيجة كشف وهن منطقة الوسط رغم محاولات قصي وعمران والعجالين واحمدعبدالحليم من جهة وتضعضع الدفاع وفتح المرمى على مصراعيه من جهة ثانية وامام اسماعيل عبداللطيف بمحاولتين خلال عشر دقائق اضاف فيهما هدفين لمنتخب بلاده وان كان خروج معتز عن مرماه بلا مبرر ساهم في تسجيل الهدف الرابع.
ظهور الارهاق على اللاعبين وعدم التعامل مع الفرص التي اتيحت لهم حرم المنتخب من تقليص النتيجة وفي مواجهتين الاولى للعجالين الذي سدد من ركنية واخرجها عبدالله عمر والثاني لمحمد عبدالحليم كان هيأها قصي له على قوس المنطقة ليلعبها لوب خلف الحارس ةتعلو المرمى.