كـيف نعلّم اطفالنــا مكارم الأخـلاق؟!

السـلام عليكم ورحمــة الله وبركاتــه


أطفالنا هم فلذات أكبادنا ومستراح أعيننـا,,
مّن الله بهم علينـا فضلا وتكرما،,
وهم أمانـه في أعناقنا يجب أن نؤديهــا,,
وهم رعيــه عندنا والله سائلنا عما استرعانــا
"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتـه"...
ومن أهم جوانب تلك الأمانــه أن نعلمهم الدين والخلق..

وتعليم الأطفال الأخلاق الفاضلـه موضوع متسع كبير ذو تفاصيل
ولكنني هنا أوئكد معكم على نقاط هامــه وموجزه كالتالي:

أولا: الأطفال يتأثرون بشخصيات وطباع الوالدين أشد تأثـر
سواء انتبه الوالدان لذلك أو غفلوا عنـه!

فليكن أول محاور اهتمامك هـو :
إصلاح أخلاقك أنت كأب وإصلاح أخلاق أمهـم
ليتشربـو الخير منكما عفوا أو عمداً..

ثانيا: المواقف العملية كنز كبير من كنوز التربيـه الأخلاقيــه
فلا تهمل الاستفادة منه،, وعليك أن تستغل كل موقف
يمكنك أن تعلم فيه طفلك أن تعلمـه ما يمكنك
فلقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يستخدم تلك المواقف العابره
في بث المعاني الرفيعـه عند أصحابه صغارا وكبارا..

ثالثا: عليك بعد ذلك أن تركز تعليمك على المبادئ
قبل التوجيهات فإن التوجيهات متكاثره وقد يستثقلها الأبنــاء!
إنما التأكيد على تثبيت المبادئ يقوّم سلوك الأبناء ويثبت القيم العاليـه
في نفوسهم سواء كانوا بين الناس أو وحدهم!
فأكد إذاً على معاني الصدق والصبر والعطاء..
والبذل والمروءه.. وغيرهــا.. من تلك المعاني الفاضلــه..

رابعا: لا تكتف بنفسك كمصدر للتربيـه الأخلاقيــه!
ولكن اجعلهم يختلطون بمعلمين ومربين أكفاء وبـ بيئـه تربويـه
متقنة بشرط أن يقوم عليها مربون خبراء ومعلمون منهجيون يعلمون ما يفعلون!

خامسا: الكرم من أهم الأخــلاق التي تكسو المرء حلّـه محبـه
وتكسو القلب نظــافة ونقــاء وتُعلم البذل والعطاء في المواقف المختلفــه!
فاحرص على تثبيت معنى الكرم.. فهماً وتطبيقاً في كل موقف يمر بك
مع أولادك.. واحذر أن يشتمو منك للبخل رائحــه أو يلاحضـو منه سلوكاً..

سادسا: إذا أردتهم يتعلموا الممارسـه الخلقيـه الصحيحـه فاحرص على تربيتهم
وسط المجتمع (اختيارك لمجتمع نظيف خلقيا وتقي إيمانيا)
ولا تساعدهم على الانطواء والانزواء عن الناس.. بل علمهم كيف يكونون
مصلحين يرون الخطء فيستنكروه ويحاولون إصلاحـه.

سابعا: أصل مكارم الأخلاق قد اجتمعت بحذافيرها في شخصيــة
النبي (صلى الله عليه وسلم) فاحرص على تعليمهم سيرة الرسول الأكرم
(صلى الله عليه وسلم) بمواقفهـا وطرائق تعاملـه (صلى الله عليه وسلم)
وتصرفــه وجميل خلقــه وبديع حكمتــه.

ثامنا: مراقبة الله سبحانــه تعلم المرء ألا يجترئ على المحارم..
فعلمهم معنى المراقبـه وكيف أن الله سبحانـه يراهم في كل مكان
ويطلع على أحوالهم وتصرفاتهم ولا يخفى عليه شيء من أمرهم!

تاسعا: أدر العملية التربوية لأبنائك إدارة سلسلة غير معقده
ولا تشعرهم أنك متوتر أثناء ذلك! وإياك إياك والغضب في أثناء التربيـه
( نعم اغضب لله ) ولكن إياك أن تتصرف من منطلق غضب أو توتر أو تشنج
فإن لذلك مردوداً سلبيــاً على العمليــه التربويـه برمتهــا!

عاشرا: أوصيك بالدعــاء لأولادك أن يرزقهم الله الخلق الحسن
وينبتهم نباتا حسنـا.. وأذكرك بقول الله تعالى: "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً" (النساء:9).


دمتم بود...