صديق في أعماقي
لقد حيرتني يا صاحبي ...
لماذا لا ينبض مدادك وتدب في أوصالك رعشة الحياة إلا في أوقات حزني ووجعي
حين تحاصرني جيوش الأسى والقهر وأنا مجرد من السلاح إلا من يأسي ..
فإذا بك فجأة تبرز أمامي تشق عنان الأفق الغاشي , لتمدني بالأمل والقوة تناصرني
ارفع راسي فأبصرك قمراً يسطع بريقه يتسلل منه شعاع يلامس شغاف القلب يغمرني بالسكينة والسلام
أعجب منك أيها الرفيق
لماذا لا أجدك أمامي في ساعات الفرح سعيدا مثلي تشاركني إحساس السرور أتراك ترقبني
من بعيد وتكتفي ببهجتي فلا تدنيني منك
ادعوك أيها العزيز لمرافقتي فأنت لسان حالي وسناء ليلي ادعوك لتكون لي نعم النديم
وصدق الخليل وصفو اللقاء
فعلى أجنحة الحلم تأتيني كنهر معطاء اغترف منه في لحظة ظمأ .
تأتيني على صهوة فرس أصيلة تسابق الدموع قبل أن تجرف مساحات الأمل المتبقية
فيا صديقا لا أرضى بديلا عنه كن معي في فرحي وترحي في يأسي وأملي في سجني و انعتاقي
لا تتخلى عني وتهجرني كما هجرني بقية الأصدقاء
كن سميري في وحدتي في وقت عز فيه السمار والأصحاب