قيس عضو محترف
رقم العضوية : 711 تاريخ التسجيل : 20/04/2009 عدد الرسائل : 1041 العمر : 45 الموقع : qaisalsoud79@yahoo.com العمل/الترفيه : الرحلات المزاج : رايق *** :
نقاط : 1564
| موضوع: من اعمال /ادورد مانيه الأربعاء مايو 13, 2009 2:31 pm | |
| حانة في فولي بيرجر للفنان الفرنسي ادوارد مانيه
رائد الفن الانطباعي ادوارد مانيه.
ولد الفنان ادوارد مانيه عام 1832 في باريس لاسرة برجوازية، وقد نشأ هاويا للفنون والتصوير الفوتوغرافي.
تنقل كثيرا في هولندا والنمسا وايطاليا باحثا عن دراسة الرسم والألوان والأعمال الفنية، إلى أن عاد بعد ذلك الى فرنسا وتجول كثيرا في متحف اللوفر للتعرف على اعمال اشهر الفنانين.
تتلمذ مانيه على يد الرسام كوتير، تأثر فيه في البداية، ثم ما لبث ان عارض منهجه الفني واتخذ له مسلكا اخر في الفن التشكيلي، متأثرا فيما بعد بأسلوب الرسام الاسباني دييغو فيلاسكيز معربا عن افتتانه الشديد بالألغاز البصرية المعقدة التي تضمنها لوحاته.
كان يهوى مانيه رسم الحياة العصرية ورسم التأثيرات الحسية التي تلتقطها عيناه، مشكلا فيما بعد مع بعض فناني عصره المدرسة الانطباعية او المدرسية التأثيرية التي تعتمد خصائصها على تحييد الفنان ومشاعره عن موضوع اللوحة، الاهتمام بروح العصر والابتعاد عن القصص الاسطورية والتقليدية، استعمال الالوان من أجل تظليل الأجسام واعطائها بعدا ثالثا وتوزيع الضوء على اجسام عديدة في اللوحة.
غير أن نقاد الفن يعتبرون مانيه قد تفرد عن سائر فناني عصره باعتراضه على نقل الطبيعة والمشاهد الخارجية كما هي، بحيث نجده في كثير من لوحاته قد وزع الألوان وكثافاتها على مساحات اللوحة دون أن يلقي اهتماما للظلال الطبيعية والمشاهد المنطقية.
تعتبر لوحة حانة في فولي بيرجر أهم أعماله الفنية، وقد رسمت قبل وفاته بعام، بحيث تعتبر آخر عمل فني قدمه الفنان.
الغموض والحياة الصاخبة واختلاط مشاعر الحزن بمشاعر الفرح هي أكثر ما يلفت الانتباه في هذه اللوحة.
في اللوحة نرى حانة الفولي بيرجير وهي صالة باريسية شهيرة توفر لروادها اللهو والتسلية والموسيقى والمشروبات المنوعة، وداخل هذا الصخب نجد شابة (نادلة) تقف في وسط الحانة وقد بدا على وجهها شرود غامض او حزن غريب.
ما من شك بأن الشخصية المركزية التي تجذب الانتباه في اللوحة هي هذه الفتاة بملامحها الغامضة، ترى ماذا دعاها الى هذا الحزن او الشرود؟
يعتبر البعض ان الفتاة حزينة وغير راضية عن عملها في الحانة الليلية، ويعتبر اخرون انها تمثيل لكثير من البشر الذين يشعرون انفسهم وحيدين وسط صخب الحياة، كما يمكننا الادعاء أن مانيه صور أحاسيسه في وجه الفتاة بطريقة غامضة في مراحل متأخرة من حياته، حتى يوصل الينا فكرة مفادها أن ما نراه في الواقع من أشياء وصور ومظاهر لا تعدو كونها أمورا تجريدية سطحية تخفي في داخلها عوالم أخرى.
تتجلى ميزة اللوحة أيضا في الخلفية المثيرة التي رسمها الفنان، بحيث من المفترض أن يكون خلف الفتاة لوح زجاجي يعكس الجالسين في الحانة، فمثلا نجد أن المرأة التي تقف وتتحدث مع احد الرجال، هي عبارة عن انعكاس صورتها في الزجاج الخلفي، لكن ما يثير الانتباه أن توزيع الضوء وتوزيع الألوان على الزجاج لم يكن متساويا، فهناك اشخاص بدت اشكالهم واضحة كالمرأة التي ترتدي اللون الأصفر وهي صديقة الرسام وتدعى ميري لورن. أما باقي الأشكال فقد كانوا مجرد انعكاس باهت لصورتهم الحقيقية.
ربما أراد الفنان من هذا أن يقول ان اكثر الاشياء التي نراها في الواقع ما هي الا امور لا توجد الا في المرايا.
ظلت هذه اللوحة محط جدل كثير من نقاد الفن حول قيمتها الفنية وتفسير غموضها واحاجي الانعكاسات الضوئية الظاهرة على الزجاج.
أيا يكن التفسير الصحيح والمقصد من وراء اللوحة، تبقى ألوان ادوارد مانيه روعة حين ننظر اليها، وتظل لوحاته تتصدر قمة اللوحات العالمية والمدرسة الانطباعية. | |
|
زائر زائر
| |
بنوته عضو
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 عدد الرسائل : 399 *** :
نقاط : 347
| موضوع: رد: من اعمال /ادورد مانيه السبت مايو 16, 2009 8:01 am | |
| والله عجبتني مره اللوحات يسلمووو قيس وشكرا على الاختيار الحلو تصفح القرآن من هنا | |
|