الى كل مهموم &&&

من يشتري قلب(ن) همومه ملايين
ويـبـيـعـني قلب(ن) مـن الهم خالي

هذا هو لسان حال الكثيرين منا للاسف الشديد
ومن منا لا يحمل هما او يضيق صدرا

زهقانه - طفشانه - مالي خلق - مضايقه -
وغيرها من الكلمات تتردد على الالسنه

في كل وقت ....وعلى اي حال ..

هل اتت من فراغ ..ام انها نتاج واقع ملموس
هل هي كلمات عابرة..ام انها ترجمه لضغوط داخليه

اذا علمنا انها واقع..
.فمن الاولى ان نعرف من اين اتت ولماذا..!!

الاجابه..

قوله تعالى:

(..ومن اعرض عن ذكري فان له معيشتا ضنكا..)

اذاقرأنا هذة الايه وعرفنا معناها سنعرف
سبب مانحن فيه من ضيق ومن هموم

همسه..اذا اردت ان تعلم مقدار ماانت فيه من هموم


فيجب ان تعلم مدى قربك من ربك

كلما ابتعدت عن ربك كلما اقتربت منك همومك
لم يقلها نبي او عالم انما هي وصفه ربانيه لنا

كالمريض : كلما نسى او اهمل في اكل علاجه
كلما ازداد مرضه

يامن صدرة يغرق بالهموم
يامن الهته دنياة عن اخرته
يامن يغرق في بحر معاصيه

انى لك راحه البال
انى لك سرور الحال
انى لك بهمة كالجبال

وانت بعيد عن ربك
وانت مغلق باب قلبك
وانت منصرف عن ذكرك

اذا غرقت في موج همومك
فلم نفسك ولا تلم غيرك



انت من اوصلت لنفسك الى عنق الزجاجه
حتى حشرت نفسك في ممر ضيق

هي طرق سوداء لاتنير الا بذكر الله
هي هموم غالبه لاتذهب الا بالاكثار من الطاعات

كم نحن مقصرون تجاة ربنا
وكم نحن معرضون عن سنن ديننا
كم نحن مخدوعون في انفسنا

اذا صلينا بيوم خمسنا...وكاننا في ديننا كاملين
اذا قرأنا الكهف بجمعتنا....وكاننا على كتاب ربنا مداومون
اذا ذكرنا او أستغفرنا بيوم ربنا...وكاننا بذلك منجزون

وبالاخير...

نتسائل لما نحن مهمومون

لاننا....ببســـاطــة معـــرضــون
وبانفسنا ندعي الكمال ومخدوعون

ونعلم انه لن يزيل همومنا الا القرب من الله
وعمل سننه واجتناب نواهيه...ولكننا مكابرون

هي نصيحه : اوجهها للمقصرين بحق ربهم....وانا اولهم

انها عيشه ضنكا ..والضنك اقوى واقسى انواع الضيق
هذا عقاب الاعراض والتقصير بحق ربنا في الدنيا

وهيهات لما ينتظرة من عقاب الاخرة

اذا كنت مهموم فاترك الخلق والجأ الى الخالق
واعلم انه كلما لجئت الى الناس وتركت رب الناس
ابعد الله عنك وابعد عنك الناس

كمن يشري رضا الناس بسخط الله
فيسخط الله عليه ويسخط عنه الناس

المهموم بلاشك انه بحاجه الى الفضفضه والشكوى
وهو امر طبيعي..لكن مااحلى هذة الشكوى الى الخالق

تشكو همك وضعفك الى من بيدة ان يقويك ويغسل همك
تشكو الى رب رحيم ...الى خالق كلما اقتربت منه اقترب منك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ::
يقول الله أنا عند ظن عبدي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه
ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه
وإن اقترب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا
وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة

الاترى كيف يفرح ربك باقبال لك عليه ...ويقبل عليك
كيف بهموم تملا قلبك وانت جليس لربك

اعلم تماما ان:
التطبيق والعمل والطاعه
تحتاج الى صبر وجلد
تحتاج الى مجاهدة نفس
تحتاج الى عزيمه وارادة

وهذا : مانفتقدة وما نعجز عنه للاسف الامن رحم ربي

وكاننا ضمنا الجنه...وضمنا السكنى بها ...!!!

الى كل مهموم :

همك كالقفل... مفتاحه بيدك
ان اردت افتحه...وان اردت فارمي بمفتاحه بعيدا

يقول : لما انا مهموم لما احس بضيق
لما املك المال والجاة واعجز ان ارسم ابتسامه
وغيري لا يملك شي..ولكنه يملك ابتسامه

انا اصلي ومع ذلك يتملكني الهم والضيق

اقول : راجع دفتر حياتك
انظر مافعلت من خير ومافعلته من شر
دقق في جبال معاصيك..لتعلم سر كئابتك

ليس كل مصلي .....بمصلي
قد يكون مصلي ..
وهو بالاخرة بجهنم يصلي..
الاان يرحمه الرحمن

صلاة يصليها كالنقرة
واخر يصليها رياء
وثالث يصليها كعادة
وثله يصلونها عبادة

بلا سنه ولا نافله

ان لم تشغل قلبك بالطاعه...شغلك بالمعصيه
والمعاصي تضيق بصاحبها حتى تكبله

هما طريقين :اما طريق السعادة ومناجاة الرحمن
او طريق الهموم والسماع لنصح الشيطان

انت المعني ......فالخيــــــــــــــــار لك