ساهم محرك البحث الإلكتروني Google في مساعدة رجل على العثور على ابنته بعد 27 سنة من إقناعه بأنها توفيت بسبب لسعة بعوضة في الإكوادور.
وأفادت شبكة "آي بي سي" الإلكترونية ان ديرك برات ظن ان ابنته فرانشيسكا توفيت يوم كانت في الثانية من عمرها خلال زيارة لها مع والدتها إلى الإكوادور قبل 27 سنة.
وقال برات وهو من مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية "قالت لي حماتي ان ابنتي الصغيرة فرانشيسكا توفيت في الأكوادور بسبب لسعة بعوضة".
وحاول برات خلال السنوات الثلاث التالية في التواصل مع القنصلية الإكوادورية في محاولة منه لاستعادة جثة ابنته ولكن دون أن يفلح في ذلك.
وخلال السنوات الماضية، كان يشعر على الدوام بالغضب من والدة فرانشيسكا ومن نفسه لأنه سمح بخروج ابنته من الولايات المتحدة، وقال "لمت نفسي ولمت زوجتي ".
وكان برات يحيي ذكرى ميلاد ابنته وهو يتأمل صورتها ويكتب لها الرسائل ثم يحرقها.
ولكن في بداية السنة، وبداع الفضول، كتب برات اسمه على قوقل واكتشف شيئاً ذهله.
وقال برات موضحا:"وجدت رسالة لديرك برات" من فتاة تقول "أنا ابنته" وقد نشرت على الإنترنت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007.
وكانت الطفلة قد ترعرت في الإكوادور ظناً منها ان والدها قتل في حادث سير ولكن شيئاً منها دفعها دائماً إلى الشعور بأنه على قيد الحياة.
وبدأت فرانشيسكا بحثها عن والدها بعدما كشفت لها عائلة أمها التي سكنت معها طوال تلك الفترة عن الحقيقة، حتى انها انتقلت للعيش في أميركا.
وقالت فرانشيسكا (30 سنة) "أردت أن أعرف شيئاً عنه ورغبت في معرفة ما إذا كانت لدي عائلة أم لا".
واستجاب برات لنداء ابنته على الإنترنت وعندما لم يحصل على أي رد كتب رسالة نشرها في إحدى الصحف عبر فيها عن حبه لابنته وعن بقائها في ذهنه على الدوام.
واجتمع الوالد بابنته ورآها هذا الأسبوع للمرة الأولى بعد 27 سنة، في مطار سياتل وهي في الثلاثين من العمر وحامل بطفلها الأول.
وقال براد "شعرت بأحاسيس مختلفة في آن واحد، مزيج من السعادة والفرح والخوف".
أما الابنة فقالت "أردت أن أبكي، أن أصرخ لم أعلم ما أفعله وأنا سعيدة جداً فأنا أعرف انه يحبني وأنا أحبه وهذا هو الأهم الآن".
وأوضحت فرانشيسكا انها تنوي الإقامة مع والدها]