خطت إسبانيا بطلة أوروبا خطوة كبيرة نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا العام المقبل عندما جددت فوزها على مضيفتها تركيا وانتزعت منها فوزاً ثميناً بهدفين مقابل هدف اليوم الأربعاء على ملعب "سامي علي ين" في أسطنبول وأمام 23 ألف متفرج ضمن منافسات المجموعة الخامسة من تصفيات أوروبا.
وسجل سميح شانتورك (26) هدف تركيا، وتشابي ألونسو (63 من ركلة جزاء) وألبرت رييرا (90+1) هدفي إسبانيا.
والفوز هو السادس على التوالي لإسبانيا في التصفيات فعززت موقعها في صدارة المجموعة برصيد 18 نقطة، فيما تجمد رصيد تركيا عند 8 نقاط في المركز الثالث وازدادت مهمتها صعوبة في التأهل إلى النهائيات العالمية التي بلغت دور الأربعة فيها عام 2002 وأنهتها في المركز الثالث.
والفوز هو العاشر على التوالي لإسبانيا منذ تغلبها على إيطاليا بركلات الترجيح في نهائيات كأس أوروبا التي استضافتها سويسرا والنمسا وتُوج الإسبان بلقبها للمرة الثانية في تاريخهم.
وهي المباراة الحادية والثلاثون لإسبانيا دون خسارة، وتعود آخر هزيمة للأسبان إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2006 أمام رومانيا.
يُذكر أن إسبانيا كانت تغلبت على تركيا السبت الماضي 1-صفر على استاد "سانتياغو برنابيو" في مدريد.
وخاض المنتخب الإسباني المباراة في غياب قائده كارليس بويول وزميله في صفوف برشلونة لاعب الوسط أندريس إنييستا بسبب الإصابة، بيد أن ذلك لم يؤثر عليه على غرار مباراة السبت، لأن المدرب فيسنتي دل بوسكي مدرب يملك البدائل في شخص زميل بويول في برشلونة جيرار بيكيه، ومهاجم ليفربول الإنكليزي رييرا الذي خطف هدف الفوز.
ويدين الإسبان بالفوز إلى لاعبي ليفربول ألونسو ورييرا اللذَين سجلا هدفي الفوز بالإضافة إلى حارس ريال مدريد إيكر كاسياس الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين.
واستحقت إسبانيا الفوز لأنها لعبت بذكاء كبير وامتصت حماس الأتراك واندفاعهم نحو المرمى للثأر لخسارة السبت.
وكانت تركيا في طريقها إلى تحقيق الفوز على إسبانيا عندما تقدمت بهدف شانتورك، بيد أن خبرة الأسبان كان لها الأثر الكبير في الشوط الثاني وساعدت الضيوف على إدراك التعادل ثم تسجيل هدف الفوز، كما أن التبديلات التي أجراها دل بوسكي أعطت مفعولها خصوصاً إشراكه لدانيال غويزا مكان فرناندو توريس في الدقائق الأخيرة حيث كان الأول صانعا لهدف الفوز.
وبحثت تركيا منذ البداية عن افتتاح التسجيل لإرباك المنتخب الإسباني بيد أن جميع محاولاتها كانت تقطع في منتصف الملعب، وكانت أخطر فرصة لإسبانيا عندما أطلق رييرا كرة قوية أبعدها الحارس فولكان ديميريل بصعوبة إلى ركنية (13).
وأهدر توريس فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تهيأت أمامه كرة سهلة داخل المنطقة سددها ضعيفة بين يدي الحارس ديميريل (20).
ونجحت تركيا في افتتاح التسجيل من أول هجمة خطرة عندما تلقى تونغاي سانلي كرة عرضية أمام المرمى فهيأها لنفسه ومررها إلى شانتورك غير المراقب فتابعها بسهولة داخل المرمى (26).
وكاد نهاد قهوجي يضيف الهدف الثاني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من شانتورك عند حافة المنطقة فسددها قوية بيمناه فوق العارضة (43).
وتابعت إسبانيا بحثها عن التعادل في الشوط الثاني بيد أن الدفاع التركي كان يقظاً لكل المحاولات ونجح بشكل كبير في الحد من خطورة توريس الذي سقط أكثر من مرة في فخ التسلل.
وحصلت إسبانيا على ركلة ركنية انبرى لها لاعب وسط برشلونة تشابي هرنانديز وتابعها سيرجيو راموس برأسه فلمست الكرة يد المدافع إبراهيم أوزولميز فاحتسب الحكم الإنكليزي آلان ريلي ركلة جزاء انبرى لها تشابي ألونسو بنجاح مدركاً التعادل (63).
وكاد شانتورك يمنح التقدم مجدداً لتركيا عندما تلقى كرة عرضية من مسافة قريبة فشل في متابعتها داخل مرمى إيكر كاسياس (71).
وأنقذ ديميريل مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة قوية لتوريس إلى ركنية (73)، وسدد رييرا كرة قوية فوق المرمى (75)، وتمريرة عرضية من اللاعب نفسه إلى توريس، بيد أن الأخير لم يصل إليها لمتابعتها داخل المرمى (79).
وأنقذ كاسياس مرماه من هدف محقق عندما تصدى ببراعة لتسديدة قوية لسانلي من داخل المنطقة (81).
ونجحت إسبانيا في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، عندما توغل دانيال غويزا مهاجم فنربهتشه التركي وبديل توريس، من الجهة اليمنى ومرر كرة على طبق من ذهب إلى رييرا غير المراقب فتابعها داخل مرمى ديميريل.
وضمن المجموعة عينها، فاز منتخب إستونيا على نظيره الأرميني 1-صفر، وسجل ساندر بوري (83) الهدف.
وفي آخر مباريات المجموعة فازت البوسنة على بلجيكا 2-1، لتحافظ بالتالي على مركزها الثاني خلف إسبانيا، وسجل إدين دزيكو (12 و15) هدفي البوسنة، وجيل سفرتز (89) هدف بلجيكا.
وتحلق إسبانيا وحيدة في المركز الأول بـ 18 نقطة من ست مباريات والأقرب إليها البوسنة بـ 12 نقطة من ست مباريات أيضاً.