بلغ فريق شباب الأردن نهائي كأس الأردن بكرة القدم حينما نجح في كسر حالة التعادل السلبي أمام البقعة بهدف سجله محترفه فادي لافي بالدقيقة (74) وذلك في المواجهة التي جمعتهما أمس على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.
محاولات على استحياء،
لم يستهلك الفريقان الوقت الكثير للكشف عن نواياهما.. فرغم أن البقعة يكفيه التعادل السلبي لخطف بطاقة التأهل إلا انه أعلن عن نوايا هجومية واضحة عبر بزوغ رغبة الامتداد للمناطق الأمامية لغاية امتصاص الاندفاع المتوقع للاعبي شباب الأردن المطالب بالتسجيل ..وفي ظل هذه الوقائع طلت برأسها بعض الفرص التي بدأها شباب الأردن حينما استثمر شحدة كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء وسددها باتجاه المرمى لكن محمد محمود تدخل وأبعدها لحساب ركنية فيما جاء رد البقعة من كرة عرضية ارتقى لها الخطيب برأسه فمرت بمحاذاة القائم الأيسر لمعتز ياسين في الوقت الذي أطلق فيه المحارمة قذيفة هائلة ردها حارس البقعة الطرايرة إلى داخل الملعب.
البقعة أغلق بأسلوبه المباغت الطريق على شباب الأردن حينما انتهج أسلوبا هجوميا وهو الذي اعتمد في الخط الخلفي على وضع محمد محمود وأبو عريضة وأبو عليقة وشاتي فيما تولى عملية طبخ الهجمات الخطيب والوريكات وأبو طعيمة وعدنان حيث بحث هؤلاء عن ثغرة تقود لؤي أو عبد الحليم إلى زيارة شباك معتز ياسين وبالتالي إرباك مخططات شباب الأردن .
بدوره اعتمد شباب الأردن على نمر وأبو هشهش وحيدر و ذيابات في المنطقة الخلفية فيما تولى جبارات عملية ضبط الإيقاع وبالتنسيق مع جودت وذيب والمحارمة حيث اظهر هؤلاء تجانسا مثاليا وعمدوا إلى تنويع الخيارات الهجومية بهدف إمداد شحدة و لافي بالكرات المناسبة لكن تكافؤ موازين القوى بين الجانبين وميلهما مع مضي الوقت إلى التمركز في المناطق الخلفية جعل الألعاب تنحصر في منتصف الميدان مما احكم على فرص التهديد (بالانقراض)..ليمضي الوقت مملا دون أن تفلح المحاولات الخجولة في طرق الشباك هنا وهناك.
لافي يحسم البطاقة
عرف شباب الأردن أن البقاء على ذات الحال يعني توديعه للبطولة وبالتالي الابتعاد عن منصة التتويج وعليه فقد انتهج الفريق أسلوبا هجوميا مطلع الحصة الثانية بهدف البحث عن (وسيلة) تقوده إلى هز الشباك حيث قام بسحب شحدة وأشرك الدردور لغاية فرض كثافة عددية في منطقة المناورة تمنح الفريق القدرة على بسط النفوذ و السيطرة وبالتالي تسهيل مهمة (ابتكار)الفرص فيما كان البقعة يزج بسامي ذيابات مكان لؤي عدوس.
خطورة شباب الأردن بدأت رائحتها (تفوح) حينما هيأ الدردور كرة نموذجية للمحارمة داخل منطقة الجزاء سددها بتسرع بعيدة عن المرمى فيما كان شادي ذيابات يعكس كرة عرضية ارتطمت بعارضة الطرايرة دون أن تجد المتابعة المطلوبة في حين كان المحارمة ينبري لتنفيذ ركلة حرة مباشرة أطلقها صاروخية امسكها الطرايرة على دفعتين.
وبدأت بوادر الانفراج تظهر أمام طموحات شباب الأردن وتحديدا عندما توغل المحارمة من ميمنة البقعة لحق به محمد محمود الذي ارتكب خطأ ضد المحارمة كلفه الخروج بالبطاقة الحمراء مما دفع شباب الأردن لاستغلال حالة النقص العددي عبر تكثيف الطلعات الهجومية والتي من إحداها انبرى عبدالله ذيب لتنفيذ ركلة حرة مباشرة لعبها أرضية (عبرت) كافة الحواجز البقعاوية لتصل إلى لافي الذي دكها بلمح البصر داخل الشباك معلنا تقدم فريقه بهدف السبق في الدقيقة (74).
شباب الأردن مالت ألعابه بعد ذلك إلى الهدوء لغاية (قتل)اللعب وبالتالي امتصاص رد فعل البقعة المتأخر بهدف وتم أشراك النبر مكان ذيب والبسطي مكان لافي ..ولان البقعة افتقد الثقة فان شباب الأردن لم يجد صعوبة في استهلاك الوقت المتبقي ليخرج فائزا بهدف ويبلغ النهائي.
التاريخ : 01-04-2009