في ختام الأسبوع «16» لدوري المحترفين بكرة القدم : الوحدات وشباب الأردن.. ثبات المواقع.. والفيصلي والحسين .. نقطة بنقطة،
أنقذ محمود شلباية فريقه الوحدات من خسارة مؤكدة حينما سجل له هدفي التعادل بمرمى شباب الأردن (2 - 2) في المباراة التي جمعتهما أمس على ستاد عمان الدولي في ختام مباريات الأسبوع (16) لبطولة دوري المحترفين لكرة القدم.
وبهذا التعادل حافظ الوحدات على صدارته بالفارق ذاته وهو (4) نقاط حيث رفع رصيده إلى (39) نقطة مقابل (35) لشباب الأردن.
وسبق المباراة نزول عامر شفيع حارس مرمى الوحدات أرضية الملعب حيث صافح زميله فيصل إبراهيم قبل أن يوجه اعتذاره لجماهير الوحدات.
المباراة في سطور
- النتيجة: تعادل شباب الأردن والوحدات (2 - 2) سجل للأول فادي لافي د.(35) وعبد الله ذيب د.(69) ، وسجل للوحدات محمود شلباية د.(72) ود.(82).
- الحكام: أدار اللقاء طاقم قطري مكون من عبد المولى حسين ، وليد المناعي ، محمد طرمان ، والمحلي أدهم مخادمة رابعاً.
- العقوبات: طرد البزور (إنذارين) ، وأنذر شحدة (شباب الأردن).
- مثل الوحدات: شلبية ، فيصل ، فتحي ، شاهين (الديسي) ، عبد الحليم (الدميري) ، محمد جمال ، ذيب ، رأفت ، السباح ، شلباية ، الحويطي (راغب).
- مثل شباب الأردن: معتز ، البزور ، نمر ، حيدر ، حازم ، أبو هشهش ، جبارات ، ذيب ، المحارمة ، شحدة (عودة)(ذيابات) ، لافي (أبو طوق).
الوحدات 2 شباب الاردن 2
لم تأت المعطيات بالإثارة المتوقعة .. فالحذر بلغ أوجه .. والخوف من (مفاجاَت) البداية فرضت على المشاهد أن لا تنتهي بالخواتم السعيدة .. فغياب التركيز في التمرير وبطء الإيقاع كان بمثابة القاسم المشترك الذي غلف ألعاب الجانبين.
ورغم ما تقدم إلا أن الوحدات نجح في فرض منطقه الفني عندما كان صاحب الأفضلية في فرض نفوذه على منطقة المناورة التي شغلها جمال ورأفت والشباح وذيب حيث عمد هؤلاء لتنويع الخيارات الهجومية عبر التوغل من العمق أو فتح الأطراف بهدف إيجاد مساحات التهديد أمام شلباية والحويطي إلا أن الدفاعات (المركبة) التي شيدها شباب الأردن بتواجد البزور ونمر وحيدر وحازم وبمساندة فاعلة من أبو هشهش وجبارات (صعبت) المهمة على الوحدات الذي كان يمتلك نوايا البحث عن هدف يرسم ملامح الفوز.
شباب الأردن نجح في التعامل مع تطلعات الوحدات واعتمد على أسلوب الهجوم المرتد من خلال المناولات الطويلة التي هدفت إلى كشف عمق الدفاع الوحداتي المكون من باسم فتحي وفيصل وفادي وعبد الحليم لكن تباعد المسافات بين لاعبي شباب الأردن جعل مرمى شلبية ينعم بالأمان.
الوحدات كان المبادر في التهديد عندما عكس ذيب كرة عرضية باتجاه شلباية لكن تدخل المدافع وأد الخطورة رد عليه عبد الله ذيب برأسية فوق العارضة قبل أن يعود الوحدات لمشهد التهديد عندما عكس رأفت كرة عرضية حاول محمد جمال دكها في الشباك لكن صحوة معتز ياسين ساهمت في رد الكرة لتصل إلى شلباية الذي أطاح بها فوق العارضة.
وفي غمرة انشغال الوحدات في البحث عن هدف التقدم كانت إحدى الكرات الطويلة تصل لصالح نمر الذي حولها بسرعة للقادم من الخلف فادي لافي ليواجه المرمى ويدكها في الزاوية اليمنى لشلبية معلناً تقدم شباب الأردن في الدقيقة (35).
الهدف أربك لاعبي الوحدات حيث ظهرت مشاهد (التسرع) والميل إلى الحلول الفردية مما أعطى لشباب الأردن الثقة في الامتداد فأطلق جبارات كرة صاروخية حولها شلبية لركنية ، فيما كانت تسديدة عبد الله ذيب ترتطم بالشباك الجانبية ، في المقابل كان الحويطي يمرر كرة لرأفت حاول دكها في الشباك لكنها استقرت في أحضان معتز ياسين لينتهي الشوط بتقدم شباب الأردن بهدف فادي لافي.
عمد الوحدات إلى تغطية (وهنه) الدفاعي عندما زج بالدميري مكان عبد الحليم حتى لا يلدغ من جحره مرتين.
ولأن الوحدات عرف معى أن يتأخر بهدف فإنه اجتهد منذ البداية في البحث عن التسجيل عبر تكثيف طلعاته الهجومية ومن إحداها كان مدافع شباب الأردن وسيم البزور يرتكب خطأ أسفر عن خروجه بالبطاقة الحمراء لنيله إنذارين.
شباب الأردن عمل على ترميم دفاعه بالزج بأحمد عودة مكان شحدة ، رد عليه الوحدات بإشراك عوض راغب مكان الحويطي ليشتعل الصراع بعد ذلك عبر فرص التهديد التي سنحت للوحدات حيث واجه عوض راغب المرمى لكن تدخل ياسين بالوقت المناسب وأد خطورة كرته بينما كان شلباية يدور حول نفسه ويسدد بقوة مرت بجوار القائم الأيسر لكن رد شباب الأردن جاء قاسياً عندما وصلت المحارمة الكرة وراوغ كل من قابله ليعكس كرة مقشرة لعبد الله ذيب (الخالي من الرقابة) ليواجه شلبية ويضع الكرة من تحته داخل الشباك هدف شباب الأردن الثاني في الدقيقة (69).
هذا الهدف جعل الوحدات لا يخشى على شيء ، فرمى بكل ثقله لتقليص النتيجة وتحقق له ما أراد عندما عكس عامر ذيب كرة عرضية طار لها شلباية وزرعها برأسه في أقصى الزاوية اليمنى لياسين في الدقيقة (72) .. قبل أن يزج الوحدات بالديسي مكان شاهين فيما أشرك شباب الأردن أبو طوق مكان لافي.
ولأن الضغط يولد الإنفجار فقد أعاد شلباية مشهد التسجيل عندما ارتقى لكرة عرضية برأسه ارتطمت بباطن العارضة لترتد أمامه ويسكنها الشباك في الدقيقة (82) معلناً عن التعادل (2 - 2) ، وظل الهدير الأخضر متواصلاً حيث كاد عوض راغب أن يأتي بهدف الفوز عندما سدد وهو داخل المنطقة المحرمة لكن ياسين حول كرته لركنية ، في حين زج شباب الأردن بذيابات مكان عودة لتمر الدقائق وتنتهي المباراة بالتعادل (2 - 2).
الفيصلي 1 الحسين 1
انصاع الفيصلي والحسين لمنطق التعادل الإيجابي (1 - 1) ليتقاسما نقطتي المباراة التي جمعتهما على أرض ستاد الملك عبدالله مساء أمس في ختام الأسبوع السادس عشر لبطولة دوري المحترفين لكرة القدم.
النتيجة رفعت رصيد الفيصلي إلى (35) نقطة والحسين إلى (13) نقطة ، فيما كان الحسين البادئ بالتسجيل عبر أنس الزبون د.(33) وعادله من الفيصلي عبدالهادي المحارمة بركلة جزاء د.(42).
يذكر أن المنصة الرئيسة شهدت حالة من الشد العصبي بين أنصار الفريقين قبل أن يحتويها العقلاء لتنتهي الإشكالية بسرعة.
في سطور
ـ النتيجة : تعادل الفيصلي والحسين (1 - 1) سجل للفيصلي عبدالهادي المحارمة بواسطة ركلة جزاء د(42) وللحسين أنس الزبون د.(33).
ـ الحكام : عبد الرزاق اللوزي ، المساعد الأول فواز نعيمات ، المساعد الثاني فيصل شويعر ، الحكم الرابع ناصر درويش
ـ مثل الفيصلي : لؤي العمايرة ، حاتم عقل ، مؤيد أبوكشك ، مؤيد سليم ، محمد زهير ، علاء المطالقة ، إبراهيم الزواهرة ، عبدالهادي المحارمة ، قصي أبوعالية ، سراج التل (عامر أبوعامر) وعبدالإله الحناحنة (رزاق فرحان).
ـ مثل الحسين : محمد شطناوي ، علي ذيابات ، سمير قازان ، عمار الزريقي (أحمد عرسان) ، علاء مفلح ، حاتم بني هاني ، محمد بلص ، علي عقاب (بدر أبوسليم) ، عمر عثامنه (إبراهيم الرياحنه) ، أنس الزبون ، أحمد بطاينه.
أحكم الفيصلي قبضته سريعاً على المجريات بحثاً عن طروحات التهديف المطلوبة ليطرح تشكيلته النمطية في المباراة التي برز فيها كل من قصي ومؤيد سليم وأبوكشك في منتصف الميدان ، فيما تقدم التل والمحارمة لترجمة تطلعات الفريق بالمقدمة ، أما على الطرف الآخر فانحصرت ألعاب الحسين في مساع جادة لمجاراة محاولات الفيصلي بفرضه كثافة عددية زخمة في وسط الميدان ، حيث علي عقاب ومفلح والزريقي فيما انحصرت تحركات الزبون والعثامنة بهبات خجولة لم ترق إلى مستوى التطلعات في البداية لتنشط بعد ذلك في ظل حالة الامتداد الواسعة التي طرأت على ألعاب الفيصلي وخلقت فراغات داخل خطه الخلفي.
ومضت فترة طويلة من اللعب دون أن تتمخض فرص دسمة يمكن الإشارة إليها إذ ظلت محاولات الفيصلي حبيسة أطر الخطط الدفاعية التي طرأت على الحسين منذ البداية أما الأخير فكان يزداد خطورة على المرمى وتوج ذلك عندما تقدم البطاينة ليستغل كرة مرتدة من دفاع الفيصلي ليعكسها زاحفة لمست قدم الحارس لؤي لتمضي وترتد من القائم أخطر فرص المباراة التي تواصلت مشاهد الاحتدام فيها فالفيصلي يهاجم بضراوة لكن دون أن يتوج ذلك بفرص دسمة والحسين يباغته بهبات خطرة قبل أن يتقدم أنس الزبون ويسدد كرة من البعيد لم يستطع العمايرة تداركها لتلج المرمى هدف الحسين الأول د.(33) من عمر المباراة التي شهدت بعد ذلك إطلاق الحكم صافرته معلناً احتساب ركلة جزاء للفيصلي بداعي إعثار التل داخل المنطقة المحرمة ليتصدى المحارمة لتنفيذ الركلة بنجاح هدف التعادل للفيصلي د.(42) وبه انتهت أحداث الحصة الأولى.
غلفت مجريات الحصة الأولى حالة من الحذر الهجومي التي تسيدت ألعاب الفريقين فترة لا بأس بها بناء على رغبتهما في تأمين المنطقة الخلفية قبل المضي قدماً في عمليات البناء في وسط الميدان إلا ان ذلك لم يمنع الفيصلي من البروز على سطح الأحداث مجدداً إذ كان الأفضل في نسج الهجمات التي أزعجت دفاع الحسين نسبياً.
وفي نسخة كربونية عن وقع الأحداث التي حفلت بها الحصة الأولى كان الحسين ينسج الفرصة الأولى في الشوط الثاني عندما تقدم الزبون من الميمنة ليمرر كرة نموذجية إلى البطاينة المندفع من الخلف إلا أن تسديدته عانقت الشباك من الخارج قبل أن يطرح الفيصلي بورقة المهاجم رزاق فرحان بدلاً من الحناحنة بهدف تعزيز الحضور الهجومي للفريق ، الذي سنحت له بعد ذلك فرصة دسمة عبر التل الذي تلقى تمريرة المحارمة وواجه الحارس لكنه سدد فوق العارضة لتشكل هذه الفرصة نقطة التحول في أشكال التهديد الزرقاء التي تواصلت بعد ذلك إذ تقدم أبوكشك ليسدد كرة قوية ارتدت من دفاع الحسين على قدم الزاهرة الذي أطاح بها بعيداً.
حالة عدم الاطمئنان لدى الحسين فرضت على المدرب طرح ورقة بدر أبوسليم بدلاً من علي عقاب ليتموضع البديل في الخط الخلفي الذي عانى كثيراً من تحركات الفيصلي الجافة ، تبع ذلك دخول الرياحنه بدلاً من عثامنه بهدف دعم الحضور الهجومي للفريق والذي عانى من ضعف واضح في ترجمة التطلعات ليثمر ذلك عن فرصة خجولة للزبون الذي استلم الكرة من الميمنة ليتقدم ويسدد بجوار القائم رد عليه علاء مطالقة بتسديدة حرة مباشرة كان لها الشطناوي بالمرصاد لينهي أبوكشك المباراة بفرصة خرافية عندما واجه المرمى الخالي إثر دربكة دفاعية لكن تسديدته مضت خارج الملعب بطريقة غريبة فيما سبق ذلك خروج مدرب الحسين علي العمرات بالبطاقة الحمراء.
التاريخ : 28-03-2009
الخميس سبتمبر 05, 2024 2:45 pm من طرف oday Othman
