تصفيات كأس العالم 2010 (أوروبـــا) : ايطاليا واسبانيا امام اختبارين صعبين والخطأ ممنوع على فرنسا
نيقوسيا - (ا ف ب)
سيكون المنتخبان الايطالي بطل العالم والاسباني بطل اوروبا امام اختبارين صعبين اليوم السبت عندما يلعب الاول مع مضيفه المونتينيغري في بودغوريكا والثاني مع ضيفه التركي في مدريد ، فيما سيكون الخطأ ممنوعا على المنتخب الفرنسي وصيف بطل 2006 عندما يحل ضيفا على ليتوانيا في كوناس وذلك ضمن التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا ,2010
في المجموعة الثامنة ، يسعى المنتخب الايطالي للعودة من مونتينيغرو بفوز يعزز من خلاله صدارته ، الا ان مهمته لن تكون سهلة على الاطلاق وهذا ما اكدته مباراة الذهاب بين الطرفين في ليتشي عندما عانى "الازوري" الامرين ليخرج فائزا 2 - 1.
واستدعى المدرب مارتشيلو ليبي ثلاثة وجوه جديدة الى التشكيلة التي ستلتقي ايضا جمهورية ايرلندا الاربعاء المقبل في باري ، هم ماركو موتا من روما وسلفاتوري بوكيتي من جنوى والمهاجم المتألق جانباولو باتزيني من سمبدوريا وذلك لاول مرة ، فيما استبعد مجددا قائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو ومهاجم سمبدوريا انطونيو كاسانو رغم مستواهما المميز هذا الموسم ، فيما يغيب لاعب وسط يوفنتوس ماورو كامورانيزي ومهاجم بايرن ميونيخ الالماني لوكا توني للاصابة.
وكان بطل العالم فاز على قبرص 2 - 1 وجورجيا 2 - صفر وتعادل مع بلغاريا صفر - صفر ليتشارك صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط مع جمهورية ايرلندا التي تلتقي بلغاريا في دبلن اليوم ايضا.
ويعول ليبي على مهاجم يوفنتوس فينشنزو ياكوينتا كي يهز الشباك المونتينيغرية وهو سيلقى دعم من ثنائي اودينيزي فابيو كوالياريللا وانطونيو دي ناتالي في ظل غياب مهاجم فيورنتينا البرتو جيلارينو ايضا بسبب الاصابة.
في المقابل ، سيفتقد المنتخب المونتينيغري الوافد الجديد الى التصفيات بعد الانفصال عن صربيا ، الى نجمه روما ميركو فوسينيتش بسبب الايقاف ، ما سيعقد مهمته بتحقيق فوزه الرسمي الاول بعد الاستقلال.
وفي المجموعة الخامسة ، يسعى المنتخب الاسباني الى مواصلة عروضه الرائعة عندما يستقبل ملاحقه التركي في مدريد قبل ان يحل ضيفا عليه الاربعاء المقبل في اسطنبول.
وتتصدر اسبانيا المجموعة برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات بفارق 4 نقاط امام تركيا و5 نقاط امام بلجيكا التي تستقبل البوسنة الرابعة برصيد 6 نقاط.
ويلعب ضمن هذه المجموعة ايضا المنتخب الارميني متذيل الترتيب مع ضيفه الاستوني.
واستدعى مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي مجددا ثنائي برشلونة سيرجي بوسكيتس وجيرار بيكيه الى التشكيلة بعد ان كان استعان بهما لاول مرة في المباراة الودية امام انكلترا (2 - صفر) الشهر الماضي ، فيما يغيب قائد الفريق الكاتالوني كارليس بويول بسبب الاصابة.
ويسعى دل بوسكي الى تحقيق فوزه الثامن على التوالي مع المنتخب منذ ان استلم منصبه بدلا من لويس اراغونيس الذي قاد اسبانيا الى لقب كأس اوروبا الصيف الماضي في سويسرا والنمسا.
ولم يذق المنتخب الاسباني طعم الهزيمة منذ 15 تشرين الثاني 2006 عندما سقط في قادش امام نظيره الروماني صفر - 1 في مباراة ودية ، وهو حقق منذ حينها 26 انتصارا ، مقابل 3 تعادلات احدها كان امام ايطاليا في الدور ربع النهائي من كأس اوروبا عندما فاز بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل صفر - صفر ، وذلك في طريقه الى اللقب على حساب نظيره الالماني (1 - صفر).
واستفاد لاعب فالنسيا خوان ماتا من اصابة لاعب برشلونة اندريس انييستا ليتم استدعائه الى المنتخب للمرة الثانية.
وكان دل بوسكي استدعى ماتا للمرة الاولى في تشرين الثاني الماضي للمباراة الودية امام تشيلي الا انه لم يشركه في اللقاء.
وستكون مباراة اليوم السبت المواجهة الاولى بين اسبانيا وتركيا منذ عام 1973 عندما تعادلا وديا في اسطنبول صفر - صفر ، علما بان اللقاء الاخير بينهما في مسابقة رسمية يعود الى 31 ايار 1967 عندما فازت اسبانيا 2 - صفر في بلباو في التصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا 1968 وذلك بعد ان تعادلا ذهابا صفر - صفر.
وفي المجموعة السابعة ، سيكون الخطأ ممنوعا على المنتخب الفرنسي عندما يحل ضيفا على نظيره الليتواني قبل ان يستقبل الاخير الاربعاء المقبل في باريس ، خصوصا ان وصيف بطل مونديال 2006 يحتل المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن كل من صربيا وليتوانيا اللذين يتشاركان الصدارة ، الا ان الاخيرين لعبا 4 مباريات مقابل ثلاث لفريق المدرب ريمون دومينيك الذي كان قلب في المرحلة السابقة تخلفه بهدفين نظيفين الى تعادل 2 - 2 ضد رومانيا.
يذكر ان منتخب "الديوك" تغلب على نظيره الليتواني في المباراتين السابقتين بينهما في تصفيات كأس اوروبا 2008 ، 1 - صفر في كوناس و2 - صفر في نانت.
وكان المنتخب الفرنسي الذي خسر نهائي مونديال المانيا 2006 امام ايطاليا وودع الدور الاول من كأس اوروبا الاخيرة بخسارته في المباراة الحاسمة امام المنتخب ذاته ، مني بهزيمة مفاجئة امام نظيره النمساوي (1 - 3) في الجولة الاولى ، لكنه عاد الى المسار الصحيح نحو التأهل الى النهائيات للمرة الثالثة عشرة ، بفوزه على صربيا 2 - 1.
ويمكن القول ان ذلك الفوز "انقذ رأس" المدرب ريمون دومينيك مؤقتا لانه كان يواجه على الارجح خطر الاقالة في حال لم يخرج فائزا من تلك المباراة ، علما انه كان مهددا بالاقالة بعد كأس اوروبا الا ان الاتحاد الفرنسي جدد الثقة به.
ويأمل دومينيك الذي قد يواجه مجددا سيناريو الاقالة في حال الخسارة اليوم ، ان لا يتكرر سيناريو 1968 1992و عندما خسرت فرنسا مباراتها الافتتاحية في تصفيات كأس العالم امام النرويج وبلغاريا على التوالي وفشلت بعدها في التأهل الى النهائيات ، وكي يتجنب هذا السيناريو عليه العودة من كوناس بنقاط المباراة الثلاث ، املا في الوقت ذاته ان تنتهي مباراة منتخب صربيا ومضيفه الروماني بالتعادل كي لا يبتعد الاخير في الصدارة ولا يقترب الاول من منتخب بلاده لانه يملك نفس عدد النقاط حاليا كما هي حال النمسا.
وفي المجموعة الرابعة ، لن يواجه المنتخب الالماني اي صعوبة على الاطلاق في تحقيق فوزه الرابع وبالتالي تعزيز صدارته وذلك عندما يستقبل ليشتنشتاين في لايبزيغ ، قبل ان يحل ضيفا على نظيره الويلزي الاربعاء المقبل في كارديف.
ويسعى منتخب المدرب يواكيم لوف الى ان تكون مباراتا ليشتنشتاين وويلز مناسبة للاعبيه من اجل تناسي الخسارة التاريخية الاولى لل"مانشافت" امام النرويج في شباط الماضي في لقاء ودي ، والسقوط امام المنتخب الانكليزي وديا ايضا في برلين في تشرين الثاني.
وعاد الى تشكيلة ال "مانشافت" مهاجم بايرن ميونيخ لوكاس بودولسكي الذي كان يعاني على مقاعد احتياط الفريق البافاري ، بعد ان كان غاب عن المباراة الودية الاخيرة التي خسرها المنتخب الالماني امام ضيفه النرويجي صفر - 1 في دوسلدورف في 11 شباط الماضي.
كما استدعى لوف الى التشكيلة المدافع ارنه فريدريخ الذي يقدم اداء مميزا مع هرتا برلين متصدر الدوري المحلي ، ولاعب وسط هامبورغ مارسيل يانسن وحارس هانوفر روبرت انكه الذي سيلعب اساسيا على حساب حارس باير ليفركوزن رينيه ادلر الذي انسحب من التشكيلة بسبب الاصابة.
ولن يواجه وصيف بطل اوروبا اي صعوبة في تخطي عقبة ليشتنشتاين كما فعل في المباريات الثلاث السابقة التي جمعته بهذا المنتخب عندما سجل خلالها 23 هدفا وتلقت شباكه 3 اهداف فقط.
Date : 28-03-2009