إن متابعة الأطفال والعناية بهم، وتنويع الخبرات التعليمية التي يكتسبونها في سن مبكرة، مثل: القراءة، والتشجيع، ومنح الثقة، والتدريب على اتخاذ القرار، والتنظيم، والتقبل، والجو الانفعالي الإيجابي، كل ذلك يسهم في تدعيم ثقة الطفل بالآخرين، وشعوره بأنه قادر على الإنتاج.
كلما كانت أسرة الطفل تتمتع بمستوى عال من الثقافة أو العلم، وتتوافر لديها اتجاهات إيجابية وواعية بأهمية الإبداع وتنميته لدى أطفالها، تزايدت احتمالية الاهتمام بالطفل وتقديم المساعدة له، وبالتالي زادت فرص ظهور الإنتاج الإبداعي عند الأطفال.
كما تلعب العوامل الاقتصادية للأسرة دوراً مهماً في توفير الوسائل والوسائط التعليمية داخل الأسرة، التي تُعد من الأمور الأساسية التي ترتبط بالحاجات الضرورية للطفل. فكلما تمتعت الأسرة بمستوى اقتصادي جيد، كانت لديها القدرة على دعم الأعمال والمشروعات التي يرغب الطفل بتنفيذها. وكذلك تتمكن الأسرة من إثراء البيئة وتوفير المصادر وتنويعها لغايات تنمية إبداعات أطفالهم.
إرشادات لتشجيع الإبداع في البيئة الأسرية:
تشجيع الفروق الفردية في الميول والقدرات لدى الأطفال والعمل على تدعيمها، التعرف إلى مجالات الإبداع لدى الأطفال، وتدعيم اتجاهات إيجابية لديهم نحو مزيد من الإبداع، تجنب النقد والسخرية لأوجه القصور، لأن ذلك يؤثر سلباً على التفكير الإبداعي، تشجيع الأطفال على اتخاذ القرارات المستقلة، تشجيع الأطفال على الاستقلالية في التفكير، واتباع أسلوب الحوار والمناقشة، وإشعار الطفل بالأمن والاطمئنان، وتشجيعه على حرية الاختيار، الابتعاد عن القسوة واستخدام أساليب الضغط والتهديد والتوبيخ والعقاب البدني، الابتعاد عن التدليل والحماية الزائدة للطفل، تجنب إهمال الطفل وعدم العناية به نفسياً وجسدياً، تجنب التفرقة في المعاملة بين الأبناء، الابتعاد عن تذبذب سلوك الآباء تجاه الطفل، وعدم ثبات هذا السلوك واستقراره، ضرورة تعريض الطفل لخبرات متنوعة، وإتاحة الفرص له لإنتاج الأفكار الجديدة، والاستجابات المتنوعة للمثيرات والخبرات التي توجد حول الطفل، تشجيع حب الاستطلاع عند الطفل، وحثه على اكتشاف الأفكار بنفسه لتوليد الثقة بالذات.