الحياة أحياناً قد تكون قاسيه لدرجه أننا نكره أنفسنا وكل من حولنا
ولكن دائماً هناك بقعه ضوء تنير لنا الدرب حتى نصل إلى النور ونخرج
من الظلمات ..
هناك عينات من البشر لا تستريح إلا إذا أحالت حياة غيرها إلى
صراع مستمر ومتجدد في كل لحظة حتى لا تسعد ولا تشعر براحة
البال والسكون أبدا ..والعامة ... للأسف من تلك العينات .
لا أريد أن أتحامل على العامة ولكني استغرب من سلوك محبي التملك وأستغرب
أكثر من ردة فعل المتلقين .. كيف يرضى لهما بأن تتصرفوا بحياتهم هكذا
فهذا السلوكـ يسمى بالابتزاز العاطفي
وهو أمر مؤسف ومحبط حقا أن يكون هناك ابتزاز لمشاعرنا
وشعور مؤلم أن يستخدم من نحب الخوف والإلزام والشعور بالذنب
لابتزازنا عاطفياً ..فما أجمل العطاء والتضحية في الحياة بكل قناعه
ورضى ...
يُقال: رائــع : أن تحب
الأروع : أن تضحي لمن تحب وتحقق مطالبه
أن نخضع ونتنازل بحب لأجل من نحب أمر طبيعي وتلك أحد السمات
التي تطغى على المحبة والأخوة الصادقة وهي نوع من التضحيات
يقدمها الشخص لمن يحب دون مطالبته أو إصراره على الحصول عليها
ولكن أن نرضخ ونستسلم بخـوف وبدون قناعة فهذا لا يعتبر حباً بل تسليم
قلوبنا ومصيرنا لغيرنـا ...
المرء يحتاج لقلب صادق ومشاعر سامية لا يغلفها الخبث ولا يعرف
طريقها مثل تلك الأساليب الملتويـة ولا لإنسان يفرض عليه رغباته
يُقال ((
لا تتخيّـل كل النــاس ملائكة فتنهار أحلامك .. ولا تجعل ثقتك
بهم عميـــاء .. لأنك قد تبكي يومـــا على سذاجتك ))
لذلك يجب أن نكون أكثر حذر حين نهب عواطفنا لشخص ما حتى
وأن كان أقرب وأحب الناس إلينا حتى لا نندم وتتحطم قلوبنـا
هل حب التملك مرض؟؟بالطبع مرض ويدخل في دائرة الابتزاز العاطفي
وهو من أشد أنواع الحب وأسوءهـ ...
ما أسبابه ودافعه وهل تتصف أنت بحب التملك؟؟أسبابه يأتي حب التملكـ من اقرب المقربين لقلبك نتيجة لعلمهم بنقاط
ضعفك فيلجأ للضغط عليك من خلالها ..ونحن للأسف من يوجه نوراً
كاشفاً ساخناً يستطيعون بسهولة أن يتسللوا من خلاله
لذلك يجب علينا الحذر في بث عواطفنا وحبنا لكل من حولنا ،,
أو تلبية جمع طلبات الشخص كالاطفال فقد يمر و في سن مبكرةبما نسميه مرحلة (الأنا)وهنا يأتي دور التربية من قِبل الآباء فإذا ما لبيت جميع طلبات الطفل بطريقة مبالغ فيها حتى ولو كان على حساب إخواته أو أقاربه فإن تلك الغريزة سوف تأخذ الجانب السيء في شخصيته فتنمو لديه مما يصبح من الصعب السيطرة عليها بعد ذلك فيسلك أبشع السبل للوصول لنيل ما يصبو إلى إمتلاكه .
دوافعه هم يلجأون لهذا الأسلوب لعلمهم بأنه هو الطريق الفعال للوصول
إلى ما يريدون فإن تمكنّا من إفشال مخططهم وإثبات العكس
فلن يلجأوا له ثانيه (اعلم انه حل جداً صعب ولن تتمكن جميع
الشخصيات من استخدامه لكن للأسف هو الحل الوحيد لإيقافه وتجنبه)
.
وهل تتصف أنت بحب التملك؟بالطبع لا .. فالحب هو أن تشعر من تحب بالانطلاق
لا أن تجعله يشعر وكأنه طيراُ حبيس داخل قفص ..
الحب هو أن تلمس سعادة غيركـ لا حزنه وتعاستة
من أثاره السلبية يطغى حب الامتلاك ليصل حدود إنتهاك الغير
من آثاره الإيجابية تسعى لتدفعنا قدماً نحو هدف معيّن ننشد من وراءه إمتلاك شيء ما بالطرق المشروعة