منتديات جنيفا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» فيروز - رح نبقى سوى minus1
وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالخميس أكتوبر 31, 2024 3:22 am من طرف محمد الجالودي

» اغنية فيروز.. رح نبقى سوى karaoke
وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالخميس أكتوبر 31, 2024 3:21 am من طرف محمد الجالودي

» عاب مجدك - جوليا بطرس
وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالخميس أكتوبر 24, 2024 10:58 pm من طرف محمد الجالودي

» yamaha Genos 2025
وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالخميس أكتوبر 24, 2024 10:38 pm من طرف محمد الجالودي

» ياماها psr-a5000
وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالخميس أكتوبر 24, 2024 10:37 pm من طرف محمد الجالودي

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 565 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 565 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1190 بتاريخ الثلاثاء يناير 24, 2012 5:25 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 14669 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو zeyad فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 325776 مساهمة في هذا المنتدى في 48052 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
سوداني اغنية جينوس برنامج midi كلثوم اصوات اشوري الجالودي pa800 سودانيه 2000 اغانى ايقاعات ايقاع خليجي 3000 yamaha korg عراقي عبدالوهاب اغاني ميدي سودانية pa600 ياماها

 

 وداعا رئاسة الكوارث و النكبات

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عطر الجراح
عضو
عضو
عطر الجراح


انثى
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
عدد الرسائل : 3036
العمر : 45
الحصان
الموقع : أرض الآهااااات
العمل/الترفيه : auditor & consultant
المزاج : رااااااااايق
*** : وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Lsv69280
نقاط : 823

وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Empty
مُساهمةموضوع: وداعا رئاسة الكوارث و النكبات   وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالجمعة فبراير 20, 2009 3:20 am

وداعا.. رئاسة الكوارث والنكبات..؟
وداعا كما ودعك منتظر و هو اقل مايجب
د. عبد الله مناع - جريدة القدس العربي ( لندن )
23/01/2009

منذ أن انتهى زمن الرئاسات الأمريكية التاريخية.. بذهاب: جورج واشنطن 'الفيدرالي'، وتوماس جيفرسون الـ 'جمهوري ديمقراطي'.. واستقر السباق إلى 'البيت الأبيض' بين الحزبين الكبيرين والرئيسيين : 'الديمقراطي' بأول رؤسائه 'أندرو جاكسون' عام 1829م.. فـ'الجمهوري' بأول رؤسائه 'إبراهام لينكولن' عام 1861م.. فإن الرئاسات الأمريكية وطوال'ما يزيد عن مائة وخمسين عاماً لم تشهد رئاسة خاوية خائبة كرئاسة 'جورج دبليو بوش' (الابن) الذي كان هو نفسه لم يصدق في البدء - وحتى عام 1998م - أنه سيصبح ذات يوم رئيساً لأغنى وأقوى دولة في العالم، لكن 'كارثة' وصوله وبكل المعايير إلى المكتب البيضاوي.. كان وراءها سببان، الأول: 'مشروع إمبراطوري أمريكي'.. ولد في سنوات رئاسة ريغان ونيابة بوش (الأب) مع سقوط جدار برلين فـ 'الانهيار' السريع وغير المتوقع للاتحاد السوفييتي.

مشروع امبراطوري
ثم تأكدت ولادة 'المشروع'.. في زمن الرئيس بوش (الأب) نفسه، عندما اصطفت أكثر من أربعين دولة بالفعل وبالاسم من شرق العالم وغربه.. لتعمل تحت قيادته السياسية والعسكرية لتحرير 'الكويت'.. من العدوان الغاشم والظالم عليه، فكان المشهد أمام العالم أجمع.. برغم قسوة ووحشية الغارات الجوية الأمريكية الافتتاحية على 'بغداد'.. يسطع'بالنبل والعظمة الإنسانية في تسخير 'القوة' لـ 'خدمة' الحق والعدل والإنصاف!! بينما كانت قراءة كل ما جرى - في تلك الحرب - عند أصحاب 'المشروع' وفي مقدمتهم زعيمه الرئيس جورج بوش (الأب).. خير تأكيد له ولـ 'قيادته' في البيت الأبيض بقبول العالم لـ 'المشروع'، وأن عليه وجماعته.. أن يتقدموا إلى ما هو أبعد وأكبر، على أن الرئيس بوش (الأب) كان بارعاً في التغطية على مشروعه.. عندما توجه إلى الكونغرس الأمريكي فور الانتهاء من الحرب بخمسة أسابيع (في السادس من شهرآذار/ مارس) مبشراً بعالم جديد من 'الانتصار لحكم القانون ولما هو حق'.. عالم جديد 'تحمى فيه مبادئ العدل وإنصاف الضعيف من القوي'.. عالم جديد 'تجد فيه الحرية واحترام حقوق الإنسان.. ملاذاً لدى جميع الأمم'.. دون أن يتجاوز القضية الفلسطينية وحلها إذ 'لابد أن يقوم السلام الشامل على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام'.. بل ودون أن ينسى في لفتة إنسانية مقصودة خلابة، التوجه بالشكر لـ 'صناع النصر' معه.. من وزير خارجيته 'بيكر' إلى وزير دفاعه 'تشيني'، إلى رئيس هيئة أركانه 'باول'، إلى 'نجم المباراة' - كما وصفه - الجنرال نورمان شوارتسكوف، إلى 'الفريق الركن السعودي خالد'، إلى 'الجنرال البريطاني دولا بليير، إلى الجنرال الفرنسي روك جوفر'.. كما قال في خطابه، الذي انتزع هتاف سامعيه داخل القاعة وخارجها.. وبامتداد الكون الرحيب، ترحيباً بهذا 'العالم الجديد' الذي بسط معالمه الرئيس المنتصر جورج بوش (الأب)، والذي ما كان مضطراً آنذاك إلى القول بأن هذا 'العالم الجديد' أو 'النظام العالمي الجديد' كما أسماه في ذلك الخطاب.. ليس هو غير 'المشروع الإمبراطوري الأمريكي' مع تفاصيل أخرى، ليس وقتها الآن.. إذ إنه وخلال 'ولايته الثانية'، المضمونة بأكثر من 99'.. ستمكنه من أن يضع المشروع أمام 'العالم' فجأة أو بالتدريج، وليرضى من يرضى، وليغضب من يشاء.. بينما كان مستشاروه وأصـــــدقاؤه وموظفوه المؤمنون بـ'المشروع'، وبـ 'الإمساك' بـ 'اللحظة التاريخية' التي تحققت للولايات المتحدة بسقوط الاتحاد السوفييتي. عالمين بما يكنّه الرئيس ويتكتمه.. بل وعارفين بـ'تفاصيل' المشروع الإمبراطوري الأمريكي، والذي لم تتضح معالمه، وتظهر لـ'العالم' جهاراً.. إلا بعد مغادرة الرئيس بوش (الأب) للبيت الأبيض بسنوات مأخوذاً. مشدوهاً.. وهو يكاد لا يصدق ما جرى له، أو بعد خروجه 'على عكازين'.. كما قال الأستاذ محمد حسنين هيكل في مقاله الشهير (إمبراطور.. من تكساس)..!!

اهداف المشروع
مع خروج بوش (الأب).. جاء 'السبب الثاني' في الوصول 'الكارثي' للابن: 'جورج دبليو بوش'.. أو 'دوبيا' - كما كانت تسميه والدته - إلى البيت الأبيض، حيث كان المشروع الإمبراطوري الأمريكي.. قد تبلور تماماً خلال تلك السنوات، بل وتم تمحيصه.. وترسخت القناعة به بين بوش (الأب) ومجموعته من المستشارين والأصدقاء والموظفين السابقين في إدارته من الحزب 'الجمهوري' (بيكر، تشيني، رامسفيلد، بيرل، وولفويتز، أرميتاج، باول، ورايس وزالماي زاده)، ومن ثم كتابته في نقاط رئيسية ثلاث:
ـ سيطرة أمريكية مطلقة في العالم غير قابلة للمناقشة أو التحدي.
ـ سيطرة مباشرة على منابع النفط.
ـ نفاذ غائر وراسخ إلى قلب العالم ومفترق طرقه البرية والبحرية والجوية.
مع غطاء أخلاقي وقانوني يوفر له ديمومة القبول به، والاندفاع فيه.. هو 'مكافحة الإرهاب' والتصدي له في كل أنحاء العالم.. حماية لمصالحه.
ولكن.. ولأن الإدارة القائمة آنذاك في البيت الأبيض هي إدارة 'ديمقراطية' برئاسة 'بيل كلينتون' الذي نجح اقتصادياً وتعثر أخلاقياً في دورته الثانية.. فإن حاجة المشروع تتطلب تغييرها إلى إدارة 'جمهورية'، فـ 'الإمساك' باللحظة التاريخية (سقوط الاتحاد السوفييتي).. يتطلب أيضاً الإمساك بالبيت الأبيض.. أو 'العودة' إليه مهما كان الثمن. فمن هو المرشح الجمهوري.. الذي يمكن أن يخوض الانتخابات القادمة، أمام نائب الرئيس 'آل غور' الذي أعلن عزمه - بمساندة الحزب الديمقراطي - على ترشيح نفسه.. بعد مغادرة كلينتون للبيت الأبيض.
فهل يعود بوش (الأب) إلى ترشيح نفسه.. إنفاذاً وإنقاذاً لـ 'المشروع' من الضياع بيد رئيس ديمقراطي آخر إن كان 'آل غور'، أو أي مرشح آخر.. قادر على استثمار النجاح الاقتصادي المذهل الذي حققته إدارة كلينتون..؟

لماذا دوبيا
كان أمر ترشيح بوش (الأب) مرة أخرى.. تكتنفه الكثير من الصعوبات، 'السِّنِّيَّة' بحكم الواقع، و'الدستورية' بغياب السوابق.. ليجري البحث عن مرشحين (جمهوريين) آخرين موثوق بولائهم لـ 'المشروع'، هنا ظهرت أركان مجموعته (بيكر وتشيني، ورامسفيلد.. بل وحتى الجنرال باول) ليجري 'فحص' إمكانات ترشيح أحدهم.. لكن أياً منهم لم يثبت أو يتجاوز 'الفحص' بتقديرات مطمئنة، ليسأل أحدهم: 'ولِمَ لا يكون.. دوبيا'.. أي جورج دبليو بوش (الابن)..؟ فهو 'ابن' الرئيس السابق، وهو ابن الحزب الجمهوري.. وقد تربى بين يدي أصدقاء الرئيس (الأب) ومستشاريه، وسيكون هو الأقدر - باستشارتهم وتحت وصايتهم - على إنفاذ المشروع الإمبراطوري.. وترسيخه.. وفرضه على من أحب ومن كره.
ثم أصبح السؤال حاسماً.. فيما بعد: ولِمَ.. لا..؟
لكن 'دوبيا' نفسه الذي جرى التخطيط لـ 'ترشيحه' للرئاسة الأمريكية دفعة واحدة.. كان أبعد ما يكون عن الأمر كله، بل وكان أول الرافضين له بعد 'والدته' التي استبعدت الفكرة من أساسها.. نظراً لمعرفتها بـ 'عبث' ابنها واستهتاره ومحدودية ثقافته'إجمالاً، إلى جانب مخازيه بين الحانات والأندية الليلية التي كان يعلم بها القاصي والداني في الولاية.. والتي حملت بعضها على منعه من دخولها.. بل وجعلت الدوريات المرورية تتبعه لسحب رخصة قيادته لأنه يقود سيارته بسرعة جنونية وهو مخمور، وقد حدث ذلك أكثر من مرة..، وإلى الحد الذي أحرج معه زوجته (لورا) من تردد البوليس على منزل الزوجية أمام طفلتيهما.

دوبيا الدلوعة والمزور
على أن الأطرف.. في سيرة هذا الـ 'دوبيا' الدلوعة الذي سيجري ترشيحه عن 'الحزب الجمهوري' للرئاسة الأمريكية، هو في اعترافاته التي أدلى بها فيما بعد لوسائل الإعلام الأمريكية.. ظناً منه أنها سترفع من شأنه بشجاعتها وجرأتها عند الناس وعند 'الله' - كما أخذ يهلوس بذلك.. فيما بعد -، فقد ذكر أن 'الشهادتين' اللتين حصل عليهما من جامعتي 'تكساس' و'ييل'.. إنما كانتا بفضل نفوذ وغنى أسرته، وليس بفضل جده واجتهاده وقدرته على التحصيل العلمي، تماماً.. كأسباب تنصيبه حاكماً لولاية تكساس!! وقد ظهر ذلك جلياً أثناء حملته الانتخابية وشهوره الأولى في البيت الأبيض.. إذ كانت إنكليزيته 'المكسَّرة' والمضحكة مادة غنية مفضلة لرسامي الكاريكاتير الأمريكيين ليُضحكوا بها وعليها قراءهم.
على أن ذروة اعترافاته كانت عن 'ليلة توبته' أو ليلة ميلاده الجديدة.. التي تداولتها وسائل الإعلام الأمريكية كلها، والتي انتهت بقراره بـ 'التوبة' والعودة إلى الصلاح والتقوى كأفضل ما يكون عليه أتباع 'يسوع' عليه السلام. إنها تلك اللحظة.. التي أخذ يهلوس بها فيما بعد.. بأن الله قبل توبته.. أو أن الله تحدث إليه.. أو أنه كلفه حتى بـ'احتلال' العراق..؟!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عطر الجراح
عضو
عضو
عطر الجراح


انثى
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
عدد الرسائل : 3036
العمر : 45
الحصان
الموقع : أرض الآهااااات
العمل/الترفيه : auditor & consultant
المزاج : رااااااااايق
*** : وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Lsv69280
نقاط : 823

وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Empty
مُساهمةموضوع: رد: وداعا رئاسة الكوارث و النكبات   وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالجمعة فبراير 20, 2009 3:21 am

انتخابات مزورة
على أية حال.. وخلال تلك الأعوام الثلاثة.. أمكن تجهيز 'دوبيا' لخوض الانتخابات الرئاسية الثالثة والأربعين، بمساعدة والده ودعم صديقيه (بيكر الذي تولى قيادة الحملة لـ 'دوبيا' أو جورج دبليو بوش - الابن -، وريتشارد تشيني الذي رحب باختياره على التذكرة الانتخابية كنائب للرئيس).. في مواجهة المرشح الديمقراطي 'آل غور' الذي لم يفلح - بكل أسف - في استثمار ورقة النجاح الاقتصادي الكاسح الذي حققه سلفه بيل كلينتون.. بقدر ما استخزى أمام فضائحه العاطفية، لتشهد الولايات المتحدة أعجب انتخابات رئاسية على مدى تاريخها، فلأول مرة تتخبط إدارة فرز الأصوات في إعلان النتائج.. حيث أعلنت في البدء عن فوز 'آل غور' بعدد الأصوات الحقيقي للناخبين، ثم عادت وسحبت إعلانها بحجة أن أصوات 'المجمعات الانتخابية'.. أعطت الفوز لـ 'دوبيا' أو جورج بوش (الابن)، وكان المثير أن هذه الفوضى.. لم تحدث إلا في 'ولاية فلوريدا' التي كان حاكمها شقيق 'دوبيا': جيب بوش، ليحال الأمر إلى 'المحكمة العليا'.. حتى تبت في أمر من الفائز أو من هو الرئيس الثالث والأربعون: أهو 'آل غور'، أم هو جورج بوش الابن (دوبيا).. ليظهر للمحكمة أن هناك خمسة صناديق من أصوات الناخبين قد ضيَّعها (جيب بوش) بسبب إرسالها على شاحنات إلى مركز فرز الأصوات.. فتاهت، وعند العثور على بعضها.. تم عدها بـ 'اليد' بعد أن تم التشكيك 'جمهورياً' في نتائج حسابات الكمبيوتر. فكان كل ذلك الذي جرى وسط ذهول الأمريكيين ودهشة العالم من حولهم يقدم صورة هزلية لأكبر الديمقراطيات الغربية.. تثير الضحك بقدر ما تثير الاشمئزاز، وكأن تلك الانتخابات تجري في أكثر دول العالم تخلفاً.. أو إحدى جمهوريات الموز في أمريكا الوسطى، ليصدر القضاة التسعة (وخمسة منهم تم تعيينهم من قبل رؤساء جمهوريين).. قرارهم المشكوك في صحته والمطعون في نزاهته بفوز: جورج بوش (الابن) أو دوبيا، ليقدم إلى البيت الأبيض متأخراً عن موعده بتسعة أيام.. مرتبكاً مضطرباً، يلاحقه عدم اليقين في فوزه، ويعصف به الشك في نزاهة وصوله.

معسكر الاخيار والاشرار
ولذلك لم يكن أداؤه في 'المكتب البيضاوي'.. خلال المائة يوم الأولى من وجوده فيه (وهي المعيار بالنسبة للأمريكيين قاطبة في حكمهم على رئيسهم الجديد إن سلباً أو إيجاباً) ليختلف عن طبيعة وصوله إلى البيت الأبيض: ارتباكاً واضطراباً وتردداً، وزاد على ذلك عندما أخذت تتجلى سذاجته وطفولته في خطبه'الأولى وهو يطالع الأمريكيين المنتظرين لكلماته.. عن تصوره لـ 'عالم' القرن الواحد والعشرين، ودور الولايات المتحدة المنتظر في ألفيته الثالثة.. عندما قال: إن العالم يتكون من معسكرين: معسكر للخير، ومعسكر للشر.. وأن الأخيار لابد وأن ينتصروا على الأشرار في النهاية!! شيء مسلٍ كذلك الذي كانت تحكيه الجدات لأحفادهن.. لمساعدتهم على نوم هانئ سعيد، أو شيء كذلك الذي كان يقدمه 'والت ديزني' في'رسومه المتحركة عن 'السنجاب الطيب' و'السنجاب المكار'. فكانت صدمة الأمريكيين فيه وخيبة العالم منه.. مما لا يمكن تقديره أو حسابه، لكن مستشاريه من تشيني ورامسفيلد وباول ورايس (والذين أصبحوا أركان حكومته).. إلى بيكر - من خارجها -، وقد شعروا بفداحة ما أعانوا عليه وزينوه عند اختياره فترشيحه.. إلا أن أملهم في إنفاذ 'المشروع الإمبراطوري' الأمريكي على يديه ظل قائماً، ولذلك سرعان ما غضوا الطرف عن تلك السذاجة والبلاهة التي كانت السمة الأبرز لظهوره الأول.. ودعوه لـ 'اجتماع' للنظر في 'المشروع' - الذي قاتلوا في سبيله من أجل العودة إلى البيت الأبيض - وترتيب خطواته التنفيذية بين عناصره الرئيسية الأربعة (السيطرة المطلقة، الاستيلاء على منابع النفط، النفاذ إلى قلب العالم، والتصدي للإرهاب).. ليتم إقرار النقطة الأخيرة باعتبارها الأكثر قبولاً لدى أمم الأرض، ليطلع 'دوبيا'.. بعدها على العالم قائلاً بـ 'أنه اكتشف أن شارون هو رجل السلام الأول في العالم وفي منطقته، وأن ياسر عرفات (الذي رُشِّحَ لنيل جائزة نوبل للسلام مناصفة مع إسحاق رابين.. قبل مجيئه) هو زعيم الإرهاب الذي يتولى تصديره إلى العالم، وعليه فإنه لن يصافحه ولن يستقبله في مكتبه، ليصمت 'دوبيا' بعد ذلك بضعة أشهر.. ثم يفاجئ إدارته وموظفي البيت الأبيض والعالم برغبته في التمتع بإجازة لمدة شهر آب (أغسطس) في مزرعته بـ 'كراو فورد'.. بينما لم تمض عليه في البيت الأبيض سوى ستة أشهر، فكان طلبه.. يضاف بحق إلى عجائب الدنيا بصفة عامة.. أو عجائب السلوك الإنساني بصفة خاصة، حتى ولو قال إنه يريد خلال هذا الشهر.. أن يبحث عن نفسه أو مع نفسه عن 'ولادة سياسية' جديدة له!!

اللطمة الكبيرة
خلال ذلك الشهر.. وربما قبله، وربما مع وصول 'دوبيا' نفسه إلى المكتب البيضاوي.. كان هناك مخطط آخر مجهول يجري إعداده في سرية وكتمان عجيبين، حتى أن المخابرات المركزية الأمريكية (السي. آي. إيه) التي قيل عن قدراتها الخارقة في معرفة ما يجري على الكرة الأرضية.. ما لم يقل عن هدهد سليمان وجنده، لم تدركه أو تلحظه.. رغم أنه كان يجري على أرضها.
كان 'المخطط' السري المتكتم عليه.. كأنه الرد على ما ذكرته بـ 'النص' مقدمة المشروع الإمبراطوري الأمريكي: من أن 'على الولايات المتحدة أن تعمل بكل جهدها حتى تتأكد من أن أي قوة منافسة أو صديقة في أي مكان في العالم.. لن تبلغ مكانة توازي مكانتها في القوة وعواملها'.. ولكن إنفاذه كان على ما يبدو ينتظر عودة الرئيس من إجازته، ليصدمه في صباح اليوم الحادي عشر من عودته (وهو الموافق مصادفة ليوم 11/9/2001م).. بتلك الضربة الجوية الصاعقة التي لم يعرف العالم شبيهاً لها على طول تاريخه، والتي طالت العاصمتين الأمريكيتين: نيويورك وواشنطن.. وهي تمرغ ادعاءات قادتها بأن أمريكا هي الأقوى في العالم كله.. أو بوجوب أن تكون كذلك، أو أنه لا يصح أن يكون أحد.. فوقها قوة ومنعة!!
كانت اللطمة كبيرة مستحقة.. وكانت الإهانة أكبر لـ 'المشروع' الإمبراطوري الذي جاء 'دوبيا' أو جورج دبليو بوش (الابن).. لإنفاذه، فكانت ردة الفعل في المقابل جنوناً أمريكياً بغير حدود، وتهوراً عسكرياً وسياسياً غير مسبوق، وانحرافاً أخلاقياً،.. أخذ في طريقه أول ما أخذ: بقية صورة أمريكا الجميلة، وقيمها، وخُيلاءها، والدعاوى التي كانت تتزين بها، ويصدقها العالم: عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامة الفرد التي يعيشها ويدعو لها بلد الفرص الذهبية لكل الناس.. انطلقت بعدها الجيوش الأمريكية عبر تحالفات عسكرية قذرة مع 'إيثنار' الأسباني، و'بلير' البريطاني، وتحالفات عسكرية مشبوهة مع آخرين من العرب والمسلمين وغيرهم.. بادئة باحتلال أفغانستان، فالعراق، فالبقية الباقية من الدولة الفلسطينية المحتملة.. على يد مندوبها المعتمد في المنطقة 'إسرائيل'، فكان الأكثر طرافة في مشاهد ذلك الجنون.. هو انقسام الجنود الأمريكيين عند دخولهم 'بغداد' بـــعد خمسة عشر يـــوماً من الصمود العراقي البطولي إلى ثلاثة فرق: فريق يســـتولي على 'وزارة النفط' العراقية.. ليتولى حراسة وثائقها وعقودها وموجوداتها إجمــــالاً!! وفريق يتولى 'نهب' المتحف العراقي ونقل موجوداته إلى خارج العراق!! وثالث وأخير.. يعيث في بغداد تقتيلاً لكل إنسان وتدميراً لكل الممتلكات.. حتى عاد العراق على أيديهم وخلال عام واحد إلى بدايات القرن التاسع عشر، فلا كهرباء ولا ماء.. ولا طرق ولا جسور.. ولا مستشفيات ولا مدارس أو جامعات، بينما ظل الإعلام الأمريكي.. يتغنى بـ 'الحرية' و'الديمقراطية' التي جاء بها الأمريكيون إلى العراق!!
لقد كان احتلال 'أفغانستان' كاحتلال العراق المقدمة للطوفان الأمريكي الأسود.. وقد وقف على أول سفنه 'دوبيا' أو جورج دبليو بوش (الابن).

واستمر الكابوس
لكن ومع نهاية الدورة الأولى لـ 'دوبيا' في البيت الأبيض.. اعتقد العالم أن 'الكابوس' الذي وضعهم فيه سينتهي بخروجه أمام منافسه الديمقراطي 'جون كيري' الأكثر تمثيلاً لما تعارف عليه البعض بالقيم الحضارية الأمريكية.. عندما تجرى انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2004م، إلا أن 'جماعة' المشروع الأمريكي الإمبراطوري.. التي تحولت إلى 'عصابة' وقد أغراها الوصول السهل إلى آسيا الوسطى ومياه بحر قزوين، وسال في يدها كنز النفط العراقي، وانتشت بإلغاء إرادة شعبه.. استطاعت أن تقدم لـ 'دوبيا' ورقة الفوز التي يدخل بها حلبة السباق أمام 'كيري'.. وهي 'تخويف' الأمريكيين بـ 'فزاعة' الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)، وأن هناك ما هو أسوأ وأخطر على حاضرهم ومستقبلهم!؟ وانطلى التضليل على 'العامة' من الأمريكيين.. الذين لا يدققون كثيراً في التفاصيل وتكفيهم 'العناوين' ليفوز 'دوبيا' بدورة ثانية.. أطارت البقية الباقية من عقله وصوابه، وهي تدفعه إلى مزيد من الدماء والتدمير والانحدار بأقذر الصور وأحطها.. لتنكشف للعالم مخازيه في أبو غريب، وفضائحه.. في سجون أوروبا الشرقية السرية، وفي طائرات النقل السوداء التي تنقل المساجين من بلد إلى بلد.. ومن قارة إلى أخرى وهم لا يعلمون، وفي غوانتانامو ونازيته.. وصولاً إلى كارثة سندات الخزينة الأمريكية واستنزاف عائداتها دون الوفاء بسدادها.. مما قاد الولايات المتحدة إلى هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي ربما تهدد 'اتحاد' الولايات المتحدة نفسه.. بـ 'التفكك'، وربما الزوال..!!

كارثة دوبيا
فما الذي عاد به 'دوبيا' أو جورج دبليو بوش (الابن) من رحلة الثماني سنوات في البيت الأبيض..؟
لقد عاد بما قالته عنه أولاً: صحيفة 'الواشنطن بوست' في آب (أغسطس) من عام 2006م على لسان الكاتب الأمريكي 'أوجين روبنسون' في عنوان مقاله: 'بصفتنا أمريكيين نتساءل أيضاً: هل بوش فعلاً مختل عقلياً..' أما في تفاصيله.. فقد قال 'حتى المحافظين الذين ينتمي إليهم بوش (الابن) قد بدأوا علانية في تقييم قوى الرئيس العقلية'!!
وثانياً: بما قالته عنه'صحيفة 'يديعوت' الإسرائيلية في أواخر الشهر الماضي: 'عندما تحطم تمثال صدام عند أبواب بغداد.. نزعت الحشود أحذيتها حتى تضربه، وبعـد عام من تلك اللحظـة داسوا على صور بوش وعلى العلم الأمريكي بأحذية نجسة ملوثة'..!!
وثالثاً: بـ 'فردتي' الحذاء التي قذف بهما في وجهه مراسل قناة 'البغدادية' الصحافي العراقي الشجاع 'منتظر الزيدي'، فكان وصول فردتي الحذاء إلى المنصة التي كان يقف عليها مصحوبة بكلمة: كلب..!! تمثل وتلخص الرفض والاحتقار العراقيين.. لـ 'بوش الابن' وكل ما فعله قبل وأثناء وبعد الاحتلال، وهي تعبر لحظة إطلاقهما باتجاه وجه الرئيس.. في الرابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) من عام 2008م.. وقبل خروجه من البيت الأبيض بسبعة وثلاثين يوماً عن 'الشهادة' العراقية التي يستحق نيلها.. أو 'الديبلوما' التي يصح أن يعود بها من جريمته..!
ولكن.. ما الذي بقي من 'المشروع الأمريكي الإمبراطوري' بعد كارثة ولاية 'دوبيا' أو جورج بوش الابن لهذه السنوات الثمان..؟
ولايات متحدة.. ممزقة بين حدودها واحتلالها لحدود الآخرين، واقتصاد مهلهل يستجدي ويستنجد، ومؤسسات منهارة، وسجون سرية في دول أوروبا الشرقية الفقيرة، وذكرى أبو غريب.. وفضائحه، ووقائع غوانتانامو.. بفظائعها، وشمس آفلة.. عن سمعة بلد كانت تسطع في كبد السماء..!!

مجرم حرب
يقول البعض: لقد كان خيراً للعالم وأنصار الحرية فيه.. أن يتولى 'دوبيا' أو بوش (الابن) إدارة العالم لهذه السنوات.. حتى تزول الهيمنة الأمريكية عنه: بسقوط ورقات التوت عن قرصنتها ودمويتها ونازية حلمها بأن تتميز عن كل البشر، وأن تكون فوق كل الناس، ليكون يوم خروجه من البيت الأبيض.. عيداً جديداً من أعياد الحرية لأمم الأرض قاطبة، وإن كنت شخصياً لا أختلف كثيراً عما قاله هذا البعض.. إلا أنني لا أرى عدلاً ولا حقاً في خروجه مكرماً من البيت الأبيض، وذهابه إلى مزرعته في 'كراوفورد' ولكن 'العدل'، هو أن أراه ويراه العالم مخفوراً في طريقه إلى 'لاهاي'.. ليمثل أمام محكمة 'جرائم الحرب'.. كما مثل أمامها من قبل 'سلوبودان' و'كرادوفيتش'.
يقول الرئيس الفرنسي ديغول.. عن 'نابليون' وزعامته: 'لقد ترك فرنسا.. أصغر مما وجدها'! فماذا سيقول العالم أو أي ديغول آخر فيه.. عن 'دوبيا' وسنواته، وما فعله بالعالم وبوطنه الولايات المتحدة الأمريكية..!!



--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موسى المحتسب
عضو
عضو
موسى المحتسب


ذكر
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
عدد الرسائل : 4298
الموقع : جنيفاااااااااااااااااااااااااا للابد
العمل/الترفيه : مدير الفرفشه
*** : وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Lsv69280
نقاط : 1953

وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Empty
مُساهمةموضوع: رد: وداعا رئاسة الكوارث و النكبات   وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالجمعة فبراير 20, 2009 3:29 am

مشكوووووووره عطر على الموضوع الرائع

تقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عطر الجراح
عضو
عضو
عطر الجراح


انثى
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
عدد الرسائل : 3036
العمر : 45
الحصان
الموقع : أرض الآهااااات
العمل/الترفيه : auditor & consultant
المزاج : رااااااااايق
*** : وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Lsv69280
نقاط : 823

وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Empty
مُساهمةموضوع: رد: وداعا رئاسة الكوارث و النكبات   وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالجمعة فبراير 20, 2009 3:33 am

اهلا وسهلا فيك موسى المحتسب

ويسلمو عالمرور بمتصفحي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دبور
المساعد الإداري
المساعد الإداري
دبور


ذكر
تاريخ التسجيل : 18/05/2008
عدد الرسائل : 2572
العمر : 51
الثور
الموقع : https://genevaa.yoo7.com
*** : وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Lsv69280


وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Jlj72010
نقاط : 1269

وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Empty
مُساهمةموضوع: رد: وداعا رئاسة الكوارث و النكبات   وداعا رئاسة الكوارث و النكبات Emptyالجمعة فبراير 20, 2009 6:57 am

وداعا الى غير رجعه يا مجرم
يسلمو عطر على هالمواضيع الرائعه