غضّ طرفا عن القمر
وانحنى يحضن التراب
وصلّي..
لسماء بلا مطر،
و نهاني عن السفر!
أشعل البرق أوديه
كان فيها أبي
يربيي الحجارا
من قديم.. و يخلق الأشجار
جلده يندف الندى
يده تورق الشجر
فبكى الأفق أغنية:
_كان أوديس فارسا..
كان في البيت أرغفه
و نبيذ، و أغطية
و خيول، و أحذيه
و أبي قال مرة
حين صلّى على حجر:
غض طرقا عن القمر
واحذر البحر.. و السفر !
يوم كان الإله يجلد عبده
قلت: يا ناس! نكفر؟
فروى لي أبي.. و طأطأ زنده:
في حوار مع العذاب
كان أيوب يشكر
خالق الدود ..و السحاب 1
خلق الجرح لي أنا
لا لميت.. و لا صنم
فدح الجرح و الألم
و أعني على الندم!
مرّ في الأفق كوكب
نازلا.. نازلا
و كان قميصي
بين نار، و بين ريح
و عيوني تفكر
برسوم على التراب
و أبي قال مرة:
الذي ما له وطن
ما له في الثرى ضريح
..و نهاني عن السفر