حقق ريال مدريد فوزاً كبيراً خارج ملعبه بنتيجة 3-0 على ليفربول في الجولة الثالثة من المجموعة الثانية في دوري أبطال أوروبا.
وجاءت أهداف اللقاء كلها في الشوط الأول، حيث سجل كريم بنزيما هدفين وواصل كرستيانو رونالدو مهرجانه التهديفي مسجلا ًهدفاً جديداً.
اللقاء بدأ حماسياً، وظهرت جدية الفريقين بتحقيق نتيجة جيدة، ولكن افتقدت هذه البداية للفرص الحقيقية التي تزيد من إثارة اللقاء، فعاب الفريقين اللمسة قبل الأخيرة حتى افتتح رونالدو مسلسل الفرص في الدقيقة 8، عندما استلم كرة على الجهة اليسرى فاندفع بها ليسدد كرة قوية في أحضان الحارس مينوليه.
ورد ستيفن جيرارد على تسديدة رونالدو بواحدة قوية مثلها ارتمى لها كاسياس وأبعدها بصعوبة في دليل واضح على رغبة الطرفين بالنتيجة الطيبة، وخلال هذه الدقائق المثيرة تعرض خيميس رودريجيز لجرح بالرأس أجبره على الخروج من أجل تضميده قبل معادوة المشاركة في اللقاء.
وفي الدقيقة 23 ومن تمريرة رائعة من خيميس رودريجيز فوق دفاع ليفربول، واجه كرستيانو رونالدو المرمى فسددها من أول لمسة على يمين حارس ليفربول معلناً الهدف الأول لفريقه.
أصحاب الأرض عجزوا عن القيام بردة فعل إيجابية، بل على العكس من ذلك كانت عرضية توني كروس بالمقاس على رأس كريم بنزيما الذي أرسلها ساقطة في الشباك في الدقيقة 30، ليتقدم الضيوف 2-0.
واستمرت السيطرة الملكية، لتشهد الدقيقة 41 هدفاً ثالثاً من كريم بنزيما بعد ركلة ركنية طار إليها بيبي ليضعها على طبق من ذهب لزميله الفرنسي الذي أعلن التفوق الواضح لحامل اللقب.
وشهدت الدقيقة 43 أول تهديد لليفربول منذ تسديدة ستيفن الجيرارد، وذلك عندما أرسل جو الين تسديدة مرت بجوار المرمى، ثم كانت تسديدة كوتينيو في الدقيقة 46 لترتطم بالقائم الأيمن، فانتهى الشوط الأول بتقدم الضيف الملكي 3-0.
المدرب برندن رودجرز لجأ بين الشوطين إلى إخراج ماريو بالوتيلي والدفع بآدم لالانا، محاولاً الاعتماد على السرعة لضرب دفاع ريال مدريد.
الدقائق الأولى من الشوط الثاني حافظت على السرعة التي سادت الحصة الأولى، لكنها خلت من الفرص الحقيقية حتى الدقيقة 62، عندما انطلق كرستيانو رونالدو وسدد كرة قوية ردها الحارس مينوليه.
كرستيانو بقي الأخطر في اللقاء، فمع جملة هجومية رائعة بين ايسكو وبنزيما وجد البرتغالي نفسه مواجهاً الحارس مينوليه بانفراد تام، ليسدد الكرة في أقدام الحارس وتخرج إلى ركلة ركنية في الدقيقة 65.
العجز في ليفربول كان عنوان الشوط الثاني كحال سابقه، فحاول رودجرز تغيير شيء منه بالدفع بإيمري كان وماركوفيتش بدلاً من هندرسون وكوتينيو، لتكون الدقيقة 69 موعد أول فرصة حقيقية لليفربول عبر رحيم ستيرلينج الذي سدد كرة ساقطة من مشارف منطقة الجزاء أبعدها إيكر كاسياس لركلة ركنية.
وشهد اللقاء في الدقيقة 75 خروج كرستيانو رونالدو قصد إراحته، ليدخل بدلاً منه العائد من الإصابة سامي خضيرة كوسيلة من كارلو أنشيلوتي للوقوف على مدى لياقته البدنية قبل مواجهة الكلاسيكو.
الدقائق الأخيرة شهدت سيطرة كاملة للريال مدريد على الكرة، ومحاولة لجعل الدقائق تمضي من دون مجهود بدني كبير من أجل الاستعداد للكلاسيكو، لينتهي اللقاء بفوز الملكي رافعاً رصيده إلى 9 نقاط.
a