مال العدواني التقى مصممة الأزياء زينة زكي، صاحبة الذوق الناعم والأنامل التي مزجت بين الأناقة والحشمة لتصنع توليفة عملت من خلالها على إرضاء ذوق السيدة العربية العصرية المحبة للموضة والأناقة.
- كيف اقتحمت عالم الأزياء؟ ومتى كانت البداية؟
ولدت وولد بداخلي حب الأزياء والموضة، وذلك لأنني تربيت في منزل يعشق التصميم؛ فوالدي مهندس تصميم داخلي، ووالدتي مصممة أزياء وصاحبة سلسلة دور أزياءبالكويت، وفي السادسة من عمري - حيث كنت الابنة الوحيدة وقتها – رافقت والدتي أثناء سفرها لحضور عروض الموضة بباريس ونيويورك وميلانو وغيرها من الدول.
شعرت حينها بأن هذا هو العالم الذي أنتمي إليه، واكتشفت أنني أملك نظرةً ثاقبةً في هذا المجال، حيث قمت بتصميم أول قطعة خاصة بي وأنا في عمر الـ12 من عمري, وكان فستانا للحوامل قامت والدتي بعرضه في أحد بوتيكاتها، ونال إعجاب العديد من السيدات.
بدأت مسيرتي العملية الجادة عام 1994 عند انتقالي إلى دبي والتي بدأت فيها أول العروض الخاصة بي.
- من أين تستوحين تصاميمك؟
من كلمةٍ واحدةٍ وهي “الجمال”، والذي نستطيع استشعاره في كل شيء يحيط بنا، فأنا أنظر لإبداعات الخالق نظرةً فنية مختلفة أستطيع من خلالها أن أبتكر أفكاراً فريدة لتصاميم جديدة مبتكرة كالطبيعة بسحرها، والحضارات القديمة بآثارها، أو حتى أبيات شعر أقرأها وأتأثر بمضمونها، فالجمال نستطيع أن نراه ونلمسه في كل شيء يحيط بنا.
“الشمول”” الشمول” بمعنى أنني استطعت من خلال تصاميمي أن أحل المشكلة التي تشغل بال كل سيدة عربية تبحث عن الأناقة والحشمة في نفس الوقت من خلال طرح تصاميم كلاسيكية محتشمة ذات ذوق رفيع.
دائما ما تواجه المرأة العربية مشكلة اختيار أكثر من قطعة كي تحصل على المظهر المحتشم المطلوب، لذا استطعت أن أحول الشوبنج من كونه مهمة صعبة ومرهقة تُضيع بها السيدات الكثير من الوقت وأحيانا بدون جدوى إلى أمر سهل ومحبب من خلال تصاميم أنيقة محتشمة غير متكلفة ذات ألوان ناعمة مبتعدة عن الألوان الحادة.
أحرص على اختيار أجود أنواع الأقمشة وإضافة لمستي الخاصة عليها كي تستطيع أي سيدة عصرية تمييز تصاميمي عن غيرها، فتصاميمي عبارة عن توليفة لا يعرف سرها إلا من صممها.
- ما سر اختيارك لـ”جوليا دوماني” كاسم لعلامتك التجارية؟
سر اختياري هو حبي وإعجابي الشديدان بالسيدة الجميلة “جوليا دوماني”، فهي إحدى الملكات الإيطاليات ذات الجذور السورية، وهي تملك من القوة والجمال ما يدعو للإعجاب بها.
فخامة ورقي
- كيف تجدين قطاع الأزياء في الشرق الأوسط؟
للأسف معظم مصممي الأزياء في الشرق الأوسط يُصَوبون تركيزهم بشكل كبير على ما يطلقه المصممون العالميون متناسين ثقافة المرأة العربية الملتزمة واحتياجاتها، ولكن مع احترامي الشديد فالغرب لا يفهم الذوق الشرقي للمرأة العربية بشكله الصحيح، وليس معنى كلامي أنني لست منفتحة ومتطلعة لكل ما هو جديد عالميا، بل على العكس تماما إنما أحاول أن آخذ منهم ما يتناسب مع ثقافتنا، وإضافة لمستنا العربية العريقة التي تحمل الفخامة والرقي.
- على الرغم من أن تصاميمك تحمل الطابع المحتشم إلا أنها جذبت انتباه فنانات هوليود.. كيف تجيدين ذلك؟
فنانات هوليود لديهن ذوق رفيع في اختيار ما يناسبهن، وليس بالضرورة أن تكون التصاميم مفتوحة وغير محتشمة، فأحيانا يخترن قطعا محتشمة تظهرهن بكامل تألقهن، فهن دائما يبحثن عن تصاميم أنيقة دون تكلف أو مبالغة، ولهذا نالت تصاميمي إعجابهن لأنها تحمل تفاصيل دقيقة وصعبة، ولكنها في نفس الوقت تحمل الطابع البسيط الأنيق، وأنا سعيدة لنقل الذوق العربي المحتشم للعالمية.
- مَن مِن الفنانات اللواتي ارتدين من تصاميمك؟
العديد من نجمات العالم العربي والغربي، كالممثلة الأمريكية “كارمن إلكترا” التي ارتدت فستانا أبيض ذا أكمام طويلة مصنوع من الدانتيل الفاخر، بالإضافة إلى المطربة المتألقة ديانا حداد، بلقيس، وغيرهن من سيدات المجتمع الراقي.
لوحة فنية
- من أبرز المصممين الذين أثروا في أعمالك؟
أعشق كلاسيكية فالنتينو، وأحب رومانسية إيلي صعب، زهير مراد، وجورج شقرا، فهم يملكون موهبة وخبرة تجعلهم يبدعون في تصاميم أشبه بلوحة فنية راقية، وأتمنى لهم مزيدا من التألق والنجاح.
- كيف تشجعين المواهب الجديدة؟
دائما أنصحهم بأن يؤمنوا بموهبتهم لتحقيق الحلم الذي يطمحون له، فقناعتهم وثقتهم بما يقدمونه هما أساس النجاح، كما أن الابتكار والإبداع يحتاجان إلى نظرة فنان تستطيع استخراج الجمال من كل ما يحيط به، وأتمنى لهم التوفيق في بداية مسيرتهم العملية.
- حدثينا عن مجموعتك الأخيرة؟
هي تشكيلة مكونة من فساتين ذات ألوان صيفية زاهية وراقية مثل البرتقالي، الأصفر والأزرق والتي تحمل تفاصيل غايةً في الروعة؛ تجمع بين الحشمة والأناقة، ولم أخرج في هذه المجموعة عن أسلوبي الناعم، مستخدمةً أجود أنواع الأقمشة كالدانتيل الفرنسي الراقي الذي يعطي القطعة الفخامة والرقي ليلق بكل سيدة محبة للأناقة، كما أن هذه المجموعة تتيح لكل سيدة فرصة ارتدائها بحرية وفي أي وقت.