سلام على نفس عشقت الحق
سَلَامٌ عَلَى نَفْس عَشِقْت الْحَق و سلامٌ على نفوس جُبِلَت عليه . .
الإرْتِباطُ فِي مَبَاسِمِ شَخْصٍ تَرَى فيهِ رُوحَكَ الثَانِيَه ~
وأنْ تَخْتَارَ لِشَبَابِكَ مَنْ يُعِينُكَ عَلَى طَاعَةِ الله و يُبْدِي لَكَ إهتماماً خاصاً ,
تَتَميّز فِيهِ أخْلاقٌ جَمِيلَةً , وصِفَاتً عَالِية !
وزِدْ عَلَى ذَلِكْ , قَرِيبٌ فِي العُمْرِ تماماً,
بلْ رُبَمَا يَكُونُ زَمِيلَ دِرَاسة , و زَمِيلَ مَوهِبَة ..
و أَفْكَارٌ تَدْورُ فِي مُخَيْلَتِك تَقُودُكَ إلى التَمْسُكِ بِهفِي آخَرِ
نَفَسَ في حَيَاتِكْ ,
| والحقيقةُ هي غير ذلك -
حينما تَتَّضِحُ لَكُمْ الرُؤْيَة وتَتَجَلّى ,
كان يَعِيْشُ فِي سَرَابٍ يَحْسَبُهُ الظَمْآنُ مَاءاً ..
ليَعِيْشَ جَرِيْحَ الهَجْرِ مُنْكَسِرَاً ،
و خَفَايَا الدُمُوعِ فِي مَخَدَتِهِ , و كِتْمَانَ البُكَاءِ فِي لِحَافِهِ ,
ليَتَبيّن أنْهَا مُجَامَلاتٌ تَوَالَتْ عَلَيْه فِي آخِرِهَـا , ليستَ مَحْمُودَةً البَتْه ‘
لآ بُدّ لَهَا مِنْ يَومٍ وَتَضْمَحِل !
فَتأتي صدمة الواقع التي لها وقع أليم !
أتعجّبُ ..
و قَلْبِي يَتعصّر ألماَ عِنْدما تُنتهك أسمى و أغلى
علاقة في هذه الدنيا ..
دون تأنيب للضمير ، بل دون خجل !
في هذه الأيام أصبحنا نعرف كيف نكذب و نخفي صراحتنا على أصحابنا
و نجيدها بشكلٍ محترف ،
غَيْر أنَ المُشكلة منْ يُعلمنا كيَف نَصْدق و نُصارح في هذا الزمن !
و أما بعض من نعتقد فيه الوفاء , تجده أمامك طبيعياً لكنه
يخفي حتى يتبيّن ما قد خُفْيَ ..
| حروفٌ مبعثرة على جنبات طريق الهجر والمصاحبة المصحوبة
بالمجاملات التي تجلب الهموم , و ربما غلٌ في الصدور
فالسراب طويـل ‘
إن الطباع الغريبة و ( المزاجية ) المصحوبة في قلوب أصحابِ المُجامَلاتِ ,
لآ تبالي بمن تَرَكَتْهُم , أو حتى تفكر فيهم !
شعارهم : [ مئة صديق لسـنة ! ]
فلماذا يغوصون في البحارِ دون معرفتهم للسباحة , و لماذا
لا يصنعون لأنفسهم قواعد و أسس ترسخ في أذهانهم مع السنين ..
يامن تريد العلاج ..
اختر صاحبك من أجلك وعلى رغبتك و في الله ليس عكس ذلك ,
دون تفريطٍ في مجاملتك , أو إجحافٍ في مشاعرك
فكن سهلاً واضحاً ، حتى لا تنقلب على عقبيك
فترى من تركتهم , ينظرون إليك بعينِ البغض ..
منهم من إغتم وحزن فكرهك كرهاً شديداً ,
فلا تضع اللوم عليه , ومنهم من اعتبرها درساً في حياته ..
و يا سعادة من جعلك كغيرك ..
و جعل في ناظريه :
[ الدنيا ماضية , لا تقف على أحدٍ البتة ! ]
رسالتي :
* أهْدتني الحياةُ دَرساً استفدتُ منه كثيراً ,
إهتزتْ لهُ مشاعري , فَنَطق لِساني ,
فَرَشَفَ حِبْرِي , و جَرَى قَلَمي ..
عرفتها و كلُ خيرٍ لقيتها ..
إبتساماتٌ رائعة , و تعاملاتٌ راقية , ومودةٌ صافية
حرارةٌ في اللقاء , واتصالٌ في المساء ..
عِشْتُ معها جُزءً من عُمْري فكانت رائعة , و الأروعُ إحساسي بِقُربها مني ..
هذا ما قَابَلتني بها حينما تعرفتُ عليها و عَرَفَتني , فكانت العلاقة !
* مرتِ الأيام و الشهور و الحياةُ لا تزدادُ إلاًّ حلاوةً و سعادةً
لم أدرِ ما سِر تَعَامُلها , و لكني عَامَلْتُهُا بِصِدْقٍ وَ مَوَدَةٍ،
و لا أدري ما يُخَبئُ القَدَرُ لي !
* من داخلِ كوكبِ الحبّْ الذي نعيشُ بِداخله بدأتُ أشعر
بأن الأمرَ بَدأ يَخْتَلِفْ , أُقْبِلُت عليها و كَأْنَه تعْرضُ عَني ,
فَلَم تعُدْ تعَامِلُني بِمِثل ما اسْتَقْبَلَتنِي و عِشْنَا عليه !
و كأنها انتهت من حاجَتِها , أمْ أنَهُ لَمْ تجِدْهَا عندي
............................. أم ماذا ؟!
لآ أستطيع أن أفهم مثل هذه الأشْياء !
بدأتُ في نَفْسِي فَ بَحَثتُ فِيها لعلَ المُشْكِلةَ منْ عندي فَوجَدت
أني لم أُخطئ عليها , ولم أتغيّر عن ديني !
و لَمْ ، و لَمْ - فما السِرّْ ؟!
* ومع دقيقِ المُلاحظةِ , و طَويلِ المُتابعةِ ,
و بَيانِ الحَقيقةِ ..
وجدتهُا إنساناً مجاملاً , يحملُ لِساناً غراراً !
بعد أن أبصرتُ الواقع , و أدركت أني كُنْتُ مَغْمُورَاً بالمُجاملات
لا أدري ما سِرُّها !
فَعَلِمْتُ أني كُنْتُ أسيرُ نَحو سرابٍ يحسبه الظمآن ماءاً ..
رُبما أخطأَت الطَريقَ في كَسبهِ للآخرينْ ..
كانت تعتقد بأنها بهذا الأسلوبِ , سَتصْبح محبوباً
وَ ستحققُ أكبر عددٍ من الأصدقاء !
و ما علِمَ المسكين أنه لم يستطيع أن يصبر على المجاملة كثيراً
ففي يومٍ من الأيـام ستكونُ الحالُ حالي و سَتخْسَرُ غيري !
وأحِبُ أن أقولَ لهُا و لكلِ منْ هذه حالهُ ,
خَسَـرْتَنِي ، فهل ستخسر غيري ؟!
* فلماذا علاقةُ المجاملاتِ المحمومةِ و المَحَبْةِ المَغْلُوطةِ ,
و المَودةِ المَزعومةِ , و التّعلقِ بِحبالِ المُجاملةِ الوَاهيةِ ؟!
عزيزي ، عزيزتي :
الناسُ لاتحبُ سوى الصادقينَ في محبتهم ..
و للمحبة أبواباً ولها مفاتيحُ مَا استَخدمها من كانت محبتهُ
صادقةً و في الله تعالى, إلا دامتْ مودتهُ بإذن الله ..
و ياليتَ شِعْري ، من سيكون بعدي أسيراً للمجاملات ؟!
و مُكلّفُ الأيَـامِ ضِدْ طِبَاعِهَا ، مُتَطَلبٌ فِي المَاءِ جَذوةَ نَارِ
الحياة تعاملات – و لكل تعامل طريقة ‘
و لكل طريقة اسلوب / فاختر الأسلوب المناسب !
و ختاماً :
لا شك بأنَ لِكُل إنسانٍ عيبًا , و في كل مخلوقٍ نقصًا ,
و أيضاً في أولئك الذين اخترتهم للصحبة
و اصطفيتهم للرفقة و لكن :
[ إن تَجِدْ عيبًا فَسُدْ الخَلَلا
فَجَلْ مَنْ لاعَيِبْ فَيْه وعَلا ]
دمتم كما تحبون