تسهيلات لفتيات لتعاطي الارجيلة .
أصبحت الكثير من مقاهي الارجيلة تعتمد على الجنس اللطيف في عمر الزهور خاصة القريبة من الجامعات، والتي تجد من قربها ازدحاما كبيرا للطالبات لساعات طوال في ظاهرة باتت تؤرق المجتمع .
وعزت طالبات جامعيات أسباب تعاطي الارجيلة الى انها اصبحت موضة ومجاراة للعصر، دون الاكتراث بالنتائج السلبية على الصحة ، والمظهر العام للفتاة التي يضعها بوضع " التشبه بالرجال ".
ومن الملاحظ ان اكثر رواد مقاهي الارجيلة من الفتيات المراهقات خاصة الطالبات الجامعيات،والعاطلات عن العمل، اللواتي يمضين عدة ساعات في جلسة واحدة بمقاهي الارجيلة .
ويقول أبو العبد صاحب أحد المقاهي في شارع الجامعة في محافظة إربد لـ " السوسنة ":" أصبح الأمر غريبا لدي فلم تعد الغاية تناول نفس الأرجيلة ومغادرة المقهى ،لدى بعض الفتيات ،رغم أنني أحاول أن أحافظ على أخلاقيات المكان "دون ان يبدي مزيدا من الايضاحات .
وبين صاحب مقهى أرجيلة طلب عدم ذكر اسمه انه يقدم تسهيلات لبعض زبائنه من الفتيات "المتحررات"، لبقاء محله مزدحما وجاذبا للزبائن خاصة من الشباب،مؤكدا ان هذا الاسلوب يبقي محله مزدحما الى ساعات متأخرة من الليل من الجنسين.
وتقول سحر - طالبة جامعية – لـ " السوسنة " : "أنا وبكل صراحة أهرب من الواقع ، من خلال الجلوس في مقهى لوقت قد يطول أحيانا ،مع علمي بأن نفس ارجيلة واحد يضر بشكل أكبر بكثير من التدخين، وأنا ما زلت في عمر الزهور، الا انني اجد نفسي مع الارجيلة".
اما الطالبة مرام تقول لـ " السوسنة " ان تعاطيها دخان الارجيلة بمعسلات مختلفة هو جزء من خصوصيتها وحريتها الشخصية والتمرد على العادات والتقاليد والهروب من الواقع الذي تعيشه،فيما ترفض الطالبة منال تعاطي الارجيلة وتقول ان هذا الامر يشوه أنوثة المرأة ويؤثر على جمالها وصحتها، لا سيما انه تشبه بالرجال، مؤكدة انها لم تدخن الارجيلة في حياتها .
أما عن أضرار الأرجيلة تصفه خبيرة التغذية والصحة العامة آمنة الرباعي في حديث لـ " السوسنة " بأنه موت سريع وذلك لأن الجسم يستنشق نحو 200 ضعف كمية الدخان الذي يستنشقه مدخن السيجارة الواحدة .
وتضيف : وكذلك يحمل كميات كبيرة من المواد الكيميائية السامة والمعادن الثقيلة والمواد المتسببة في السرطان، أضافة إلى أن الاشتراك في استخدام الارجيلة لأكثر من مدخن لها، سواء في الوقت نفسه أو لاحقا، يحمل في طياته ارتفاع احتمالات خطورة نقل عدوى الميكروبات، خاصة مرض درن السل والتهابات الكبد الفيروسية"".