مورينيو يعود لمدريد مجددا
مورينيو وسيميوني
رغم تعدد الإحتمالات قبل إجراء قرعة الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، التي أجريت اليوم، إلا أن السيناريو الأصعب وربما الأسوأ لجماهير ريال مدريد هو الذي حدث بوقوع الفريق الملكي "مجددا" في مواجهة حامل اللقب بايرن ميونيخ، وفي المقابل حدث ما تمنته جماهير الشق الأخر من مدينة مدريد، مع فريق أتلتيكو مدريد، بمواجهة تشيلسي، والبعد عن الريال والبايرن.
وكانت قرعة البطولة التي سحبت اليوم، قد أسفرت عن مواجهة مكررة بين "القمتين" ريال مدريد وبايرن ميونيخ، في إعادة للقائهما معا في الموسم قبل الماضي وفي نفس الدور وخروجه على يد البافاري، في حين يلتقي ممثل الكرة الأسبانية الأخر أتلتيكو مدريد مع تشيلسي الإنجليزي في مواجهة ثأرية بين البرتغالي جوزيه مورينيو والأرجنتيني دييجو سيميوني.
وتشاء ظروق القرعة أن يعود جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي ، إلى مدريد مجددا التي طالما قاد فيها فريق الريال، لكن هذه المرة لمواجهة الحصان الأسود أتلتيكو مدريد ومدربه سيميوني، وهي المواجهة التي تمنتها جماهير مدريد بشقيها " ريال وأتلتيكو" من أجل الإنتقام من مدرب الميرنيجي السابق، والذي وجه إساءات عديدة للاعبي ريال عقب رحيله عن الفريق الموسم الماضي، وتوليه قيادة البلوز.
وفي نفس الوقت فأن هذه المواجهة ستكون ثأرية لمورينيو الذي لا زال يتذكر خسارته لنهائي كأس أسبانيا العام الماضي مع ريال مدريد على يد أتلتيكو ومدربه سيميوني، الذي أقر وأعترف في أكثر من مناسبة أنه يعجب بأسلوب مورينيو في التدريب أكثر من جوارديولا، وشاءت الظروف أن يواجه " الأسبيشيال وان" مجددا بعدما ظن انهما لن يتلقيا.
ويعتقد عشاق الريال أن " النحس" وعدم التوفيق يلازم الفريق في هذا الدور تحديدا، والذي خرج منه ثلاث مرات على التوالي حتى الان، وبمواجهة بايرن في ظل الظروف الفنية للفريقين، حيث المنحنى الفني للفريق في هبوط، علاوة على الغياب المتوقع لنجم الفريق كريستيانو رونالد للإصابة، مع مدرب بحجم وخبرة بيب جوارديولا، أعتاد على اللعب على " سانتياجو برنابيو" فستكون مهمة الفريق صعبة للغاية ، خاصة وأن لقاء الذهاب سيقام على أرضه، بينما يقام الإياب على "اليانز أرينا" بميونيخ.
علما بأن الفريق تجاوز دور الثمانية بصعوبة بالغه متخطيا عقبة بورسيا دورتموند بالفوز ذهابا في مدريد 3-صفر، والخسارة بهدفين في دورتموند بلقاء الإياب، ولكن عودته لألمانيا هذه المرة ستكون محفوفة بالمخاطر أكثر من زيارته في الدور الماضي.
وعلى الرغم من أن التاريخ لا يقف كثير مع دورتموند أمام تشيلسي، حيث تقابل الفريقين في دوري المجموعات ببطولة 2009، وانتهى لقاء الذهاب بأربعة أهداف نظيفة للبلوز، وتعادلا إيجابيا 2-2 في مدريد، إلا أن الوضع هذا الموسم مختلف، مع الروخي بلانكوس الذي يتصدر الليجا ببراعة، وأطاح بفريق جوارديولا السابق برشلونة من دور الثمانية للبطولة.